رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

الصحة والعافية

بوابة الوفد الإلكترونية

 

قال العلماء فى قوله تعالى «حتى إذا بلغ أشده وبلغ أربعين سنة قال ربى أوزعنى أن أشكر نعمتك التى أنعمت على وعلى والدى أن أعمل صالحًا ترضاه وأصلح لى فى ذريتى إنى تبت إليك وإنى من المسلمين».

وورد عن الصالحين أن رجلًا بلغ من العمر مائة عام ولم تسقط له سنة ولم يكسر له عظم، ولما سئل عن ذلك قال حفظت جوارحى من الذنوب فى الصغر فرد الله عليه جوارحى بالصحة والبركة فى الكبر، فالعمل الصالح يجعل الإنسان يتمتع بالصحة والعافية فى الكبر.

لابد للإنسان إذا بلغ أربعين سنة أن يستحى من الله ويسعى إلى العمل الصالح والصلاة، فالله يستحى أن يعذب الشيبة، ينادى جل وعلا على ابن آدم: يابن آدم شاب شعرك وانحنى ظهرك وضعف بصرك فاستحِ منى إنى أستحى منك.

وسيدنا أنس ابن مالك يقول:

اذا بلغ العبد المؤمن أربعين سنة أمنه الله من أنواع البلايا كالبرص والجزام، وإذا بلغ خمسين سنة لين الله عليه حسابه، وإذا بلغ العبد المؤمن ستين سنة رزقة الله الإنابة إليه، وإذا بلغ العبد المؤمن سبعين سنة أحبه الله وأهل السماء، إذا بلغ العبد المؤمن ثمانين سنة كتب له الحسنات وغفر جميع السيئات، وإذا بلغ العبد المؤمن تسعين سنة غفر له ما تقدم من ذنبه ومات وما تأخر وسمى أسير

الله فى الأرض وشفع فى أهله، وإذا بلغ أرذل العمر كتب الله له ما كان يعمل فى صحته من الخير، وإذا عمل سيئة لم تكتب، وكل ذلك للمؤمن التقى النقى المصلى إلا أن يخشى الله. وجعفر الصادق يقول عجبت لمن ابتلاه الله بالمرض ويغفل عن قول سيدنا أيوب «وَأَيُّوبَ إِذْ نَادَى رَبَّهُ أَنِّى مَسَّنِى الضُّرُّ وَأَنتَ أَرْحَمُ الرَّاحِمِينَ فَاسْتَجَبْنَا لَهُ فَكَشَفْنَا مَا بِهِ مِن ضُرٍّ وَآتَيْنَاهُ أَهْلَهُ وَمِثْلَهُم مَّعَهُمْ رَحْمَةً مِّنْ عِندِنَا وَذِكْرَى لِلْعَابِدِينَ».

فقال العلماء الابتلاء امتحان من الله وخير ونعمة من الله وحب ورأفة من الله وتكفير ذنوب من الله سبحانه وتعالى وقسمة وقدر من الله، والإمام ابن القيم يقول أثر الذنب تجده فى الدابة وفى الزوجة، وقال صلى الله عليه وسلم «لا ينزل البلاء إلا بذنب ولا يرفع إلا بتوبة ويحرم الإنسان من الرزق والصحة بسبب الذنب».