عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

تحذير من سنوات الحر بحلول ٢٠٣٠

بوابة الوفد الإلكترونية

حذر خبراء الهيئة الحكومية الدولية المعنية بتغير المناخ فى تقريرهم الصادر أمس  من أن السنوات الأكثر حرا التى شهدها العالم مؤخرا ستكون من أبرد الأعوام خلال جيل، كما لفت التقرير إلى أن الاحترار العالمى الناجم عن النشاط البشرى  سيصل إلى 1.5 درجة مئوية مقارنة بعصر ما قبل الثورة الصناعية اعتبارا من السنوات 2030 - 2035  , وأضاف أنه من المتوقع أن يتفاقم انعدام الأمن الغذائى والمائى الناجم عن المناخ مع زيادة الاحترار.

كما أكد علماء الهيئة الحكومية الدولية المعنية بتغيير المناخ أن هذا العقد سيكون حاسما  لأن القرارات المتخذة فى الوقت الحالى ستؤثر على مستقبل الكوكب لمئات السنين وربما آلاف السنين.

وفى نفس السياق أوضح أحد مؤلفى التقرير  كريس جونز أن العالم اليوم أكثر برودة من المستقبل على الأقل لعقود مقبلة, وأشار إلى انخفاض الانبعاثات بنسبة 6 % خلال عام 2020 بسبب الاغلاق المرتبط بظهور كوفيد 19, محذرا من الخطورة خلال الفترة القادمة حيث حال وصول الإنبعاثات بالمعدل الحالى فسيتم استنفاذ ميزانية الكربون ل1.5 درجة مئوية بحلول 2030.

 وأكدت لجنة عليا من العلماء فى الأمم المتحدة  إن البشرية ما زالت لديها فرصة أخيرة لمنع أسوأ أضرار تغير المناخ فى المستقبل, وهو ما يتطلب خفض سريع للتلوث الكربونى واستخدام الوقود الأحفورى بنحو الثلثين بحلول عام 2035.

وفى سياق متصل طالب الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش إلى إنهاء التنقيب عن الوقود الأحفورى الجديد وتخلى الدول الغنية عن استخدام الفحم والنفط والغاز بحلول عام 2040  والدول الغنية بحلول 2030 , مضيفا :  «البشرية على جليد رقيق - وهذا الجليد يذوب بسرعة. عالمنا يحتاج إلى عمل مناخى على

جميع الجبهات»., كما حث على توليد الكهرباء الخالية من الكربون فى العالم المتقدم بحلول عام 2035، ما يعنى عدم وجود محطات طاقة تعمل بالغاز أيضا مطالبا عدم ترخيص أو تمويل المشروعات النفط والغاز.

ومن جانبها أكدت الهيئة الحكومية الدولية المعنية بتغيير المناخ أن العدالة المناخية ستكون حيوية أيضا لأن الأشخاص الأكثر تضررا من آثار الأزمة هم الأفقر والأكثر ضعفا وهم لم يفعلوا سوى أقل ما يمكن للتسبب فى المشكة.

ولفت أديتى موخيرجى أحد مؤلفى التقرير إلى أن هناك ما يقرب من نصف سكان العالم يعيشون فى مناطق معرضة بشدة لتغير المناخ , مشيرا إلى أن الوفيات الناجمة عن الفيضانات والجفاف والعواصف أعلى 15 مرة من المناطق المعرضة بشدة للخطر خلال العقد الماضى.

يذكر أن هذا  التقرير الموجز جاء نتيجة  لمفاوضات مكثفة بين مئات علماء المناخ وممثلى الحكومات بمشاركة ما يقرب من 200 دولة , وكان قد تعهد  قادة العالم بموجب اتفاقية باريس عام 2015 بمنع تخطى  1.5 درجة مئوية على المدى الطويل، لكنهم فشلوا حتى الآن فى خفض الانبعاثات الغازية المسببة للتغير المناخى.