نقص مساحة الغابات تهدد بقاء البشر (شاهد)
تعد الغابات من ضمن التنوع الحيوي الرائع والمفيد للإنسان، فهي تؤثر بطرق عدة على حياتنا اليومية، بما في ذلك تنظيم مناخ الأرض، وتوفير المياه والغذاء، والتقليل من التربة والانهيارات الطينية، وحماية الموائل الحيوانية والنباتية، وتوفير فرص الاستكشاف والترفيه، ولكن بشكل مقلق يتعرض هذا النظام الإيكولوجي للتهديد في الوقت الراهن بسبب تقلص مساحتها.
اقرأ أيضًا.. شاهد.. ثقب الأوزون أصبح أكبر من قارة
ووفقًا للعديد من التقارير، فإن مساحة الغابات الجبلية في جميع أنحاء العالم تتقلص بنسبة تتراوح بين 2 و 10٪ سنويًا، وتشير إحصاءات عديدة إلى أن تقلص مساحة الغابات الجبلية واحدة من أهم المشاكل البيئية التي تواجه العالم في الوقت الراهن، ولذلك فإنه من المهم أن نفهم تأثير هذا التحدي على البشر.
وعندما يتقلص حجم الغابات الجبلية، فإن هذا يؤدي إلى تأثيرات كبيرة على الإنسان والبيئة المحيطة به، ويعد تقليل مساحة الغابات الجبلية بنسبة 7% قد يؤدي إلى تداعيات كبيرة على الأنواع الحيوانية والنباتية والموارد المائية والتربية والاقتصاد، وغيرها من المجالات، ويعتبر الأثر الأكبر على البشر من خلال تأثيرها على المناخ.
وتلعب الغابات الجبلية دورًا مهمًا في تنظيم مناخ الأرض، حيث تعمل على تحويل ثاني أكسيد الكربون إلى الأكسجين، وتقلل بشكل كبير من مستويات الكربون في الغلاف الجوي،
لذلك فأن تقلص مساحة الغابات الجبلية يؤدي إلى زيادة مستويات الكربون في الغلاف الجوي،
وعلاوة على ذلك، فإن تقلص مساحة الغابات الجبلية يؤثر على الموارد المائية والتربية، حيث تعمل الغابات الجبلية على تحسين جودة وكمية المياه الجوفية والسطحية، وتعمل على منع تدفق الرياح القوية والتربة والرواسب في المناطق المحيطة بها.
وبالتالي فإن تقلص مساحة الغابات الجبلية يؤدي إلى نقص في المياه والتربية وزيادة في التصحر وتراجع الإنتاج الزراعي، مما يؤدي إلى ارتفاع تكلفة الحياة وتدهور الأوضاع الاقتصادية.
وأخيرًا فإن تقلص مساحة الغابات الجبلية بنسبة 7٪ يؤثر بشكل كبير على الإنسان والبيئة المحيطة به، ويجب على الجميع العمل معًا للحفاظ على هذه الغابات الجبلية والمساهمة في التخفيف من تأثيرات تغير المناخ، والحفاظ على الموارد المائية والتربية والحيوية، وتشجيع الاستدامة والتنمية المستدامة في المناطق الجبلية.