رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

«اتكلم عربى» و«عيشها مصرى».. عودة للجذور

السفيرة سها جندي
السفيرة سها جندي وزيرة الهجرة وشؤون المصريين

تحديات عديدة يعانى منها أبناء العاملين بالخارج خصوصاً المقيمين فى الدول الأوروبية بسبب تغير نمط حياتهم وتنوع الثقافات والعادات, وعدم قدرتهم على التواصل عند عودتهم لمصر, فضلاً عن عدم معرفة الكثير منهم لحضارة وتاريخ بلادهم, الأمر الذى أدركته وزارة الهجرة وحاولت التغلب عليه والعمل على حماية الهوية المصرية بمبادرة «اتكلم عربى».

لا شك أن الحياة فى مجتمعات جديدة له تأثير كبير على الشخصية المصرية.. فالعادات والتقاليد تختلف من بلد لآخر وهذا الأمر يظهر بوضوح على الأجيال الناشئة التى تكتسب كل مفاهيمها من المجتمعات التى تنشأ فيها, ويكون لديها صعوبة فى تعلم اللغة العربية التى تعد همزة الوصل بين الأجيال، وهنا تنمو شخصية الأبناء من خلال البيئة التى يعيشون فيها ومن تفاعلهم مع المحيطين بهم فى المجتمع ونظراً لأن ذويهم يقضون سنوات طويلة فى الغربة, قد ينشأ الصغار لا يعلمون الكثير عن الثقافة والتقاليد المصرية التى نشأ عليها أجدادهم, ومن هنا كان من الضرورى الحفاظ على الهوية المصرية وحماية عادات وقيم المجتمع والمواطنة وغرس القيم الإيجابية عن الشخصية المصرية فى الأجيال المغتربة.

منذ أيام أطلقت وزارة الدولة للهجرة وشئون المصريين بالخارج، المرحلة الثانية من المبادرة الرئاسية «اتكلم عربى وعيشها مصرى» تحت عنوان «جذورنا المصرية»، والتى تهدف الحفاظ على الهوية واللغة العربية لأبناء الجيلين الثانى والثالث من المصريين بالخارج، وذلك استكمالا لإطلاق تطبيق «اتكلم عربى»، والذى أطلقته الوزارة باللغة العربية لإتاحة الفرصة لأبناء المصريين بالخارج لتعلم اللغة العربية قراءة وكتابة فى أى مكان عن

طريق الهواتف وأجهزة الكمبيوتر، وبالاعتماد على أحدث طرق التعلم التفاعلية. وربط أبناء المصريين المقيمين بالخارج ودعم هويتهم الوطنية المصرية، وحتى يتسنى لهم التواصل مع ذويهم فى مصر، وتعريف أبنائنا بعظمة الحضارة المصرية.

بداية المبادرة الرئاسية «اتكلم عربى» كانت فى عام 2020، واستهدفت المرحلة الأولى الأطفال من سن 3 إلى 6 سنوات، وتعليمهم مهارات اللغة من استماع وتحدث وقراءة وكتابة، وتعليمهم حروف اللغة العربية, وتستهدف المرحلة الثانية الأطفال سن 6 إلى 9 سنوات كمرحلة ثانية، ومن سن 9 إلى 12 سنة كمرحلة ثالثة. وجاءت هذه المبادرة للحفاظ على هوية الدولة المصرية ومواطنيها من خلال الحفاظ على اللغة، انطلاقا من الاستراتيجية الوطنية لربط أبنائنا بالخارج بوطنهم الأم مصر، وتأتى هذه المبادرة الرئاسية فى وقت يزداد فيه توجه الدولة نحو تحقيق عدد من الأهداف الاستراتيجية المختلفة، وتنمية روح الانتماء لدى الشباب بوطنهم وحمايتهم من محاولات الاستقطاب التى يتعرضون لها بالخارج من قوى مختلفة، فضلا عن الاستفادة من خبراتهم فى خطط التنمية.