اكتشاف كوكبين على بعد 175 سنة ضوئية
اكتشف العلماء اثنين من الكواكب الخارجية الجديدة التي تدور حول نجم شبيه بالشمس على بعد 175 سنة ضوئية.
تم تصنيف العوالم الغريبة المكتشفة حديثًا، والمعروفة باسم HIP 104045 b وHIP 104045 cن على أنها كوكب المشترى التناظري وكوكب نبتون الفائق.
اقرأ المزيد: أهم 8 معلومات عن كوكب المشترى الساخن
وتعتمد طريقة السرعة الشعاعية (RV) لاكتشاف كوكب خارج المجموعة الشمسية على اكتشاف الاختلافات في سرعة النجم المركزي، بسبب الاتجاه المتغير لسحب الجاذبية من كوكب خارج المجموعة الشمسية غير مرئي أثناء دورانه حول النجم.
كما تم اكتشاف أكثر من 600 كوكب خارجي حتى الآن بفضل هذه التجربة، وسجل فريق من علماء الفلك بقيادة تياجو فيريرا من جامعة ساو باولو في البرازيل، اكتشاف اثنين من الكواكب الخارجية الجديدة باستخدام طريقة RV.
ولاحظوا نجمًا من النوع الشمسي HIP 104045 مزودًا بجهاز البحث عن الكوكب ذي السرعة الشعاعية عالي الدقة (HARPS) على تلسكوب 3.6 متر للمرصد الأوروبي الجنوبي (ESO) في لا سيلا ، تشيلي.
وأدت الملاحظات التي أجريت كجزء من برنامج Solar Twin Planet Search (STPS) إلى اكتشاف عالمين هائلين خارج المجموعة الشمسية، وكتبوا: “في هذه الورقة، نقدم اكتشاف اثنين من الكواكب في نظام HIP 104045: HIP 104045 c، وهو نبتون فائق يقع بالقرب من النجم، وHIP 104045 b، وهو كوكب المشترى الثاني التناظري الذي يدور حول الشمس- مثل النجم الذي تم ملاحظته باستخدام مطياف ESO / HARPS لبرنامج STPS”.
يبلغ الحد الأدنى لكتلة HIP 104045 b حوالي 0.5 كتلة كوكب المشترى ويدور حول النجم المضيف كل 2315 يومًا، على مسافة حوالي 3.46 وحدة فلكية منه، وعندما يتعلق الأمر بـ HIP 104045 c، فإن كتلته لا تقل عن 0.136 من كتلة المشترى وتبلغ مدته المدارية 316 يومًا، ويقع هذا الكوكب الخارجي الفائق نبتون على حوالي 0.92 AU من النجم الأم.
اكتشاف النجم الشبيه بالشمس:
أما HIP 104045 هو نجم شمسي لامع "نسبيًا" رئيسي من النوع الطيفي G5V بحجم وكتلة أكبر بنسبة قليلة من الشمس، والنجم لديه درجة حرارة فعالة تبلغ 5،826 كلفن ويقدر عمره بـ 4.5 مليار سنة.
فيما لاحظ علماء الفلك أن HIP 104045 يقدم تشابهًا كبيرًا مع الشمس من حيث نمط وفرة المواد الكيميائية، التي تحتوي على كمية أقل من العناصر المقاومة للحرارة، عند مقارنتها بالتوائم الشمسية، ويفترضون أن تحسين الحرارة في HIP 104045 يعني أنه ربما يكون قد ابتلع بعض مواد الكواكب الصخرية.