رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

د. عبدالسند يمامة: شخصية سعد «محورية».. والثورة حققت الاستقلال وصنعت الدستور

الأستاذ الدكتور عبدالسند
الأستاذ الدكتور عبدالسند يمامة

شريف عارف: شرارة الثورة جعلت من الوفد حصنًا للديمقراطية والدفاع عن الحريات

 

نظم معهد الدراسات السياسية بحزب الوفد برئاسة الأستاذ الدكتور عبدالسند يمامة رئيس الوفد وعميد المعهد حلقة نقاشية تحت عنوان « سعد.. الزعيم والزعامة» وذلك بمناسبة ذكرى ثورة 1919، التى توافق يوم 9 مارس.

شارك فى الحلقة النقاشية نخبة كبيرة من المتخصصين ورموز الفكر وعدد من قادة حزب الوفد وأدار النقاش فيها الكاتب الصحفى شريف عارف مدير معهد الدراسات السياسية بحزب الوفد والمستشار الإعلامى للحزب.

 

د. خلف الميرى: سعد «ثائر» وشخصيته استوعبت درس هزيمة العرابيين

 

فى بداية الحلقة أكد د.عبدالسند يمامة اننا نحتفل بثورة حققت الاستقلال والدستور

 ونختار من تاريخنا فصلها الأول، وهو ثورة 1919 زعيم الثورة ومفجرها سعد زغلول، مع التمييز بالتواريخ بأن ثورة 1919 كان إحدى أهم نتائجها لاستقلال مصر، كما صدر فى مؤتمر لوزان فى سويسرا عام 1923، وأيضاً من أحد أهم آثارها كان دستور 1923 ثم بعد إقرار الدستور أصبحت دولة معترفًا بها، وكان تاسيس حزب الوفد كحزب سياسى عام 1924، بعد الانتخابات البرلمانية التى اكتسح فيها الوفديون بنهاية عام 1923.

 

وأضاف رئيس حزب الوفد: «نميز الآن بين تاريخين تاريخ ثورة 1919 الذى تخطى أكثر من مائة عام، أما حزب الوفد فسنحتفل به فى يناير 2024 وهناك خلط يقال إن الحزب بلغ 104 أعوام، ولكن الحزب عمره 99 عامًا سيكتمل عامه المئوى فى يناير 2024، أما ثورة 1919 وهى ثورة الشعب المصرى هى ثورة شعبية، ولكن سعد باشا زغلول نفسه هو أحد فدائيى الثورة العرابية، رغم أنه كان رجلاً مدنيًا وكان عشقه وولاؤه للبلد، وشارك فى ثورة عرابى وكان ضمن الجماعات التى لها دور مهم فى الكفاح وأكمل الحلقة الثانية بعد ثورة عرابى بثورة 1919، ثم تأسيس حزب الوفد المصرى».

 

عبدالعظيم الباسل: حمد باشا كان له التأثير الكبير فى مجريات أحداث الثورة

 

وقال شريف عارف، مدير معهد الدراسات السياسية بحزب الوفد والمستشار الإعلامى للحزب: لقد مضى على الاحتلال البريطانى لمصر وقت انطلاق شرارة الثورة أكثر من 37 عامًا واستطاع الإنجليز خلالها تغيير الحياة المصرية وبعض ملامح الهوية ووضعوا لها محاور جديدة من النواحى السياسية والاجتماعية والفكرية والتعليمية، ويتذكر أن النضال المصرى هو المدرسة التى مارس فيها المصريون اتباع خطين أساسيين، الأول الاستقلال، والثانى إعلان الدستور، وإجراء الانتخابات البرلمانية الشعبية، وقيام الدولة المصرية ذات السيادة.

 

 وأضاف عارف، عاش المصريون المرحلتين منذ اللقاء الشهير مع المعتمد البريطانى فى 13 نوفمبر 1918، الذى يمثل فى تاريخنا الحديث عيدًا للجهاد، والمطالبة بالسماح لـ«الوفد» المصرى بالذهاب إلى باريس لإعلان صوت مصر فى الحصول على استقلالها وسيادتها، ومن هذه الخطوة انطلق المصريون يجمعون التوكيلات، وتشكلت اللجان فى الأقاليم لنشر الوعى وتبث روح النضال والوطنية، ومساندة الشعب ضد الظلم والطغيان وأبرز وصف للمرحلة هو كلمة العقاد الشهيرة «إن أمتنا تتطور فى مشاعرها الباطنة» حتى نفى الزعيم سعد زغلول ورفاقه كانت البلاد قد تهيأت تماماً لإعلان سخطها عارمًا كاسحاً.

 

د. محمد عبده تصريح 28 فبراير كان نتاجًا واقعيًا لثورة المصريين

 

وتابع عارف، أنه فى خضم الأحداث تجلت زعامة سعد زغلول فعندما ألف سعد زغلول الوفد نظمه فى شكل طبقات سرية إذا نفيت الطبقة الأولى، برزت الطبقة الثانية لتتولى الزعامة، وإذا أعدمت الطبقة الثانية وقفت الطبقة الثالثة من القادة تقود المعركة بغير أن تتوقف لحظة واحدة، وإذا حكم على طبقة بالنفى فى قشلاق قصر النيل كانت الطبقة الرابعة مستعدة للعمل فوراً بغير تردد أو تأخير، وكانت الثورة أشبة بسباق يسلم كل فريق العلم إلى الفريق الذى يليه.

 

وأوضح عارف، من هنا فإننا نعقد اليوم هذه الحلقة النقاشية لإلقاء الضوء على هذا الزعيم وهذه الزعامة.. وأن نحاول أن ندرس حياة سعد زغلول ونعتبر بها ونستمد منها العظمة والحكمة التى تعين كل فرد منا على القيام بالواجب المفروض عليه نحو وطنه، وشخصية سعد زغلول هى شخصيه ثرية وعميقة تتجلى حرة نزيهة لتبرز نزوعه إلى التجديد والإصلاح فى جميع المناصب التى أسندت إلية، ففى الصحافة كان من العاملين على تنقية لغة الصحف ومسحها بمسحة من البلاغة والسلاسة حينما عمل بصحيفة « الوقائع المصرية» وفى المحاماة كان من الفئة الناهضة التى شرفت تلك المهنة ورفعت اسم « المحامى» بين أصحاب المهن الأخرى، وفى القضاء امتاز القاضى سعد زغلول بأحكامه الناجمة عن حبه للإنصاف وميله إلى الرفق بالمتهمين وتحرى الحقيقة، وقد كان من طبقة القضاة العصريين الذين يبنون أحكامهم على المقدمات الصحيحة والمبادئ العلمية الحديثة.

 

د. سحر حلمى: المرأة المصرية صاحبة دور كبير وفعال فى الأحداث

سحر حلمى

 

سعد الثائر

وعبر خلف الميرى أستاذ التاريخ الحديث والمعاصر، عن سعادته بوجوده داخل بيت الأمة وقال: أشكر وجودى بين الوفديين وأننا حينما نتناول شخصية سعد زغلول بين المؤيدين والمعارضين فلا يمكن ننسى شخصية زعيم الوفد أو تكون بديلة حسب الظروف ولكن نرى ثورة 1919 فى مسارها الصحيح.

 

فى عام 1859 ولد سعد.. وفى 1879 كانت هناك مطالبات بعزل الخديو إسماعيل.. وهنا ظهر سعد زغلول وتأثر بالإمام محمد عبده.

وستكون تجربة الثورة العرابية وتجربة سجن الشاب سعد زغلول لانضمامه لجمعية الانتقام ضد الاحتلال البريطانى وستكون هناك مواءمة سياسية فى مرحلة تاريخية للزعيم الوطنى، وهناك دائماً من يردد أن سعد تحول من الثائر إلى السياسى، وسعد استوعب الدرس وهو يواجه القوة الوحيدة العظمى فى العالم وسيطور سعد زغلول فى التعليم والحقوق وينضم إلى الصالونات وعلى رأسها صالون نازلى فاضل.

 

 وفى عام 1896 تم إنشاء مدرسة البوليس لحماية الأمن الداخلى وهى كلية الشرطة فيما بعد وينضم سعد زغلول إلى مدرسة الحقوق الفرنسية.

 

د. منى ماهر: المرأة المصرية صانعة دور رئيسى فى ثورة 1919

منى ماهر

 

وسيصبح سعد زغلول سياسياً كبيراً وناظراً للمعارف وناظراً للحقانية ولذلك يعمل وينسب له المشاركة فى تأسيس الجامعة الأهلية 1908.

 

 ومن حق مصر أن تنال استقلالها بعد الحرب العالمية الأولى عام 1919 وفى المرحلة الثالثة الزعيم الثائر الذى سيضحى بنفسه فيها من أجل مصر ويأتى عيد الجهاد عام 1918 ومصر دولة فاعلة.. ووضع سعد رأسه

على كفيه فى مواجهة الاحتلال البريطانى.

 

البطل حمد الباسل

وأكد عبدالعظيم الباسل عضو الهيئة العليا لحزب الوفد وحفيد حمد باشا الباسل أحد زعماء الوفد، أن حمد الباسل ولد عام 1870 وشارك فى الثورة العرابية وحكم عليه بالإعدام ولكنه حصل على براءة، ووجد سعد باشا زغلول فى الباسل العمود والقيادة وانتظم وجوده داخل بيت الأمة ونمت العلاقة مع أبناء الوفد وعقد الاجتماع فى بيت حمد الباسل بالقاهرة.

 

محمد عبدالجواد فايد: سعد «حدوتة مصرية» ملهمة فى كل الأوقات

محمد عبدالجواد فايد

وشارك حمد الباسل فى ثورة 1919 وكان لتأثيره الدور فى الصعيد مع اعتقال زعماء الثورة..

 كان لحمد الباسل أيضاً دور كبير وخسرت الفيوم حوالى 400 شهيد فى أحداث الثورة.. وهو عيد قومى فى الفيوم 15 مارس.

وكان لتحقيق الاستقلال نشب خلاف بين سعد زغلول وحمد باشا الباسل.. وبعد اعتقال ونفى سعد زغلول إلى سيشل، وهناك طالب سعد زغلول من حمد باشا الباسل بالكفاح الوطنى ضد الإنجليز، وتم اعتقاله بسبب مقاومته من الإنجليز وقال جملته التاريخية الشهيرة «أنتم تحاكمونا.. وليس لكم الحق أن تحكمونا».

 

د. رانيا يحيى: «شفيقة وحميدة» نموذجان لشهيدات الثورة المصرية وكفاح المرأة

 

تصريح الاستقلال

وقال الدكتور محمد عبده عضو الهيئة العليا لحزب الوفد، إن كل المجالات تأثرت بثورة سعد زغلول وكان من نتائجها تصريح 28 فبراير 1922، وبدأت الترتيبيات لتصريح 28 فبراير فى أواخر 1921 حينما كانت هناك مباحثات من أجل الاستفلال بالتفاوض بين عدلى يكن والإنجليز ومن أجل رفع الأحكام العرفية وتشكيل مجلس نواب.. وفى 28 فبراير ولم تكن هناك حكومة حتى قبلها عبدالخالق ثروت، وأصحاب الفضل فى تصريح 28 فبراير هم ثلاثة أشخاص عدلى يكن واللورد اللبنى وعبدالخالق ثروت من أجل رفع الحماية والاستقلال التام.. وفى اعتقادى أن عبدالخالق ثروت من أفضل وزراء مصر، وتصريح 28 فبراير بدأه عدلى يكن ونفذه عبدالخالق ثروت.

 

شهيدات الوطن

وقالت د. رانيا يحيى عضو المجلس القومى للمرأة والأستاذ بأكاديمية الفنو: نحتفل بالمرأة المصرية يوم16 مارس ودورها فى ثورة 1919 بسقوط أول شهيدتين من المرأة فى الثورة هما «شفيقة وحميدة».. وكانت نقطة الانطلاق لتحرير المرأة المصرية فى نواحى عديدة ونحتفى دائماً بدور المرأة المصرية فى كل المجالات.

 

دور كبير

وقالت د. سحر حلمى الأستاذ بأكاديمية الفنون، إن المرأة فى مصر دورها كبير، وهى أول ملكة وأول حاكمة وهى التى أنجبت البطل والمقاتل وعيدها كل يوم وليس مرة فى السنة ولا توجد حركة فى مصر إلا والمرأة لها دور كبير، ولنا دور فى الثورات المصرية التى قامت من أجل المصريين.

دور رئيسي

وأوضحت د. منى ماهر عضو اتحاد الكتاب، أنه دائماً للمرأة المصرية دورها الكبير فى الوطن ونحن حريصون على التربية الوطنية، وزعماء كبار مثل سعد زغلول وحمد باشا الباسل لها تاريخ مهم.

حدوتة مصرية

وتقدم محمد عبدالجواد فايد عضو الهيئة العليا لحزب الوفد، بالشكر للقائمين على المنتدى والحلقة النقاشية وقال أرحب بالضيوف.. وسعد زغلول هو حدوتة مصرية.. إنه رجل عظيم وملهم والتاريخ أعطاه ما لم يحظ أحد به غيره ونشأته فى عام 1859 كانت فى كفر الشيخ وكان رجل علم وثقافة وهى مفردات فى شخصية سعد زغلول وكان من ثوابته أنه أرسى توحيد المصريين وعلى رأسها توحيد الوحدة الوطنية والهلال يعانق الصليب وتوحيد جميع الطبقات الاجتماعية فى مصر.

حضر الحلقة النقاشية الأستاذ الدكتور عبدالسند يمامة رئيس حزب الوفد، والدكتور خلف عبدالعظيم الميرى أستاذ التاريخ الحديث والمعاصر، ومن قيادات الوفد الدكتور محمد عبده عضو الهيئة العليا لـ«الوفد»، والأستاذ محمد عبدالجواد فايد عضو الهيئة العليا والكاتب الكبير عبدالعظيم الباسل مدير تحرير صحيفة الأهرام وعضو الهيئة العليا، واللواء سفير نور مساعد رئيس الحزب وعصام الصباحى عضو الهيئه العليا واللواء أحمد الشاهد.

كما شارك فى الحضور والمناقشه كوكبة من الكتاب الأكاديميين المهندس أحمد عقل نائب رئيس حزب الغد، والدكتورة سحر حلمى الأستاذ بأكاديمية الفنون، والدكتورة رانيا يحيى الأستاذ بأكاديمية الفنون وعضو المجلس القومى للمرأة.

والدكتوره إيمان العوضى والفنانة التشكيلية صفاء رافت، وعدد كبير من سيدات الوفد وأعضاء لجنتى المراة واتحاد المراة الوفدية.