رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

التجارب رسائل من رب السماء

بوابة الوفد الإلكترونية

 

إن ربنا يكلمنا بالعديد من اللغات التى نفهمها ومن هذه اللغات التجارب والآلام والضيقات، فالله يريدنا أن نسمع صوته فى الأحزان كلما اشتدت علينا، لأنه يعتبرها رسائل حية معبرة لنا كما يقول أيوب الصديق (ينجى البائس فى ذله ويفتح آذانهم فى الضيق....) (أى 15:36).

حقًا ما أكثر أصوات ربنا التى تخاطبنا بشتى الطرق والوسائل ولكننا قلما نصغى إليها

لنا أذان لكنها صماء لا تسمع!

لنا عيون لكنها عمياء لا ترى!

الله يريدنا أن نصغى لصوته ونفهم ما يعنيه وكل معانيه جيدًا. لذا علينا أن نردد ما قاله داود النبى (اكشف يا رب عن عينى فأرى عجائب من شريعتك).

إن لم تكن الضيقات والتجارب أصوات ومواعظ قوية لنا، فأىعظة تنفع معنا إذا؟

إن كان الله يكلمنا عن طريق كتابه المقدس وعن طريق كنيسته المقدسة الحية وعن طريق الآباء والخدام الأحباء وكل وسائط وزيارات النعمة، لكنه يكلمنا بصوت مدوى عال فى التجارب والضيقات، فلندخل إذا لمدرسة الحياة ولنسمع صوت الله ورسائله من الضيقات والتجارب بدلًا من أن نتذمر أو لا نفهم ماذا يريد منا ربنا؟

وكم تكون معزية ومثمرة هذه الرسائل فنجده يكلمنا برسائل متعدده الأهداف والعلامات يكلمنا برسالة تهذيب لأى خطأ فينا لنقلع عنه، ويكلمنا برسالة تجريب وامتحان لإيماننا ليرى معدن إيماننا حينما يدخل نار التجربة والضيقة، ليدخل بنا فى رسالة تدريب

تؤهلنا لأمور مجيدة يعدها لنا فيهيئنا إلهنا بالتجارب والضيقات، ويكلمنا برسالة تنقية فى طريق تدريبنا لاى صفه أو ملمح غير ملائم لما يؤهلنا له فينقينا لنكون كالذهب، ويكلمنا برسالة تعزية لئلا تصاب نفوسنا باليأس فنجد يد المسيح الحانية تعزى قلوبنا ولمساته الرقيقة تطيب نفوسنا ويد المحبة تمسح كل دمعه مع عيوننا، ويكلمنا برسالة ترقية لما يجدنا محتملين التجربة بشكر وثبات فى إيماننا وتسليم ليد الفخارى الأعظم.

ويكلمنا برسالة تزكيه لإيماننا ولحياتنا كنتيجة لعمله العظيم فى وقت التجربة فى إعدادنا للمهمة التى يُريد تزكيتنا لها والأهم ملكوت السموات ورسائل متعددة أخرى.

فطوبى لما كانت له الاذان مدربة لسماع رسائل الرب فى وقت التجربة والألم والضيق لينال التعزية والمجد والترقية.

أيها الأحباء لتتأمل كل أعمال ورسائل الله إنما هى رسائل حب لنا فى عمقها وعملها معنا، فكل رسالة لها درس فى حياتنا وخلاص نفوسنا.