عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

100 عام على ميلاد العملاق محمد الموجى

بوابة الوفد الإلكترونية

 

 

تحل اليوم الذكرى المئوية لميلاد الموسيقار الكبير محمد الموجى (1923-1995)، الذى ولد بمحافظة كفر الشيخ يوم 4 مارس عام 1923، «الموجى» كان موسيقارا وملحنا من طراز فريد للغاية، استطاع بعبقرية نادرة من خلال ألحانه الحفاظ على اللون الشرقى وتطويره فى نفس الوقت.

ظهر «الموجى» على الساحة الفنية فى مطلع الخمسينيات فى عصر عمالقة التلحين محمد عبدالوهاب ورياض السنباطى ومحمد القصبجى ومحمود الشريف وفريد الأطرش وغيرهم.

ولكن ظهور موهبة العندليب الراحل عبدالحليم حافظ ساهمت بشدة فى توهج محمد الموجى.

ألحان «الموجى» ما زالت وستبقى خالدة فى وجدان الملايين وما أكثرها، رحلة عطاء تجاوزت 45 عاما، لحن لكوكب الشرق أم كلثوم مجموعة من الروائع «للصبر حدود، اسأل روحك» وأغنيات «رابعة العدوية»: «الرضا والنور. عرفت الهوى».

حدث ولا حرج عن ألحانه للعندليب الراحل عبدالحليم حافظ «صافينى مرة» التى كانت بداية شهرة العندليب، «الليالى، جبار، أحضان الحبايب، حبك نار، أحبك، لفى البلاد يا صبية، كامل الأوصاف، حبيبها، يا مالكا قلبى»، ورائعة «رسالة من تحت الماء»، وكان الختام الرائع لمشوار «حليم» و«الموجى» عام 1976 «قارئة الفنجان» أحد أروع أغانى العندليب ووضع فيها «الموجى» عصارة موهبته لتصبح بمرور السنوات علامة فى تاريخ الغناء العربى.

ولحن لنجاة الصغيرة «عيون القلب، حبيبى لولا السهر»، ولحن لشادية «بوست القمر، مصر نعمة ربنا، غاب القمر يا ابن عمى»، ولحن لوردة أروع أغانيها «أكدب عليك، يا عيونى ليه تدارى، يا دلالى»، ولحن لفايزة أحمد «يامّة القمر ع الباب، أنا قلبى إليك ميال،

«مال عليّا مال».

وكان للموسيقار الراحل الفضل فى اكتشاف مواهب غنائية من العيار الثقيل أبرزهم أمير الغناء العربى هانى شاكر ولحن له أول أغانيه «حلوة يا دنيا» عام 1971، ونادية مصطفى فى مطلع الثمانينيات وأميرة سالم وغيرهم.

ولا ننسى ألحانه لصباح «والله واتجمعنا تانى ياقمر، كل حب وانت طيب»، ولحن لمحرم فؤاد «ندم، رمش عينه، الحلوة داير شباكها».

محمد الموجى كان ولا يزال ملحنا وموسيقارا من طراز فريد، ألحانه عبقرية لا تخطئها الأذن، كان بحق رمزا من رموز زمن الغناء الجميل، دغدغت ألحانه مشاعر الملايين على مر الأجيال.

ولا يخفى على الكثير أن «الموجى» تعرض لحالة حزن واكتئاب شديدين بعد رحيل «حليم» 1977، وقلت ألحانه لكن إبداعه أبدا لم ينقطع حتى رحيله يوم 1 يوليو عام 1995، إلا أنه زرع حب الموسيقى فى أولاده، الملحن الموجى الصغير، الذى رحل منذ عدة أشهر والموزع الكبير يحيى الموجى.

رحم الله الموسيقار المبدع، وتحية لروحه فى ذكرى مرور 100 عام على ميلاده.