رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل

صعيد مصر على قمة أولويات الدولة

مصطفى مدبولي رئيس
مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء

 قدَّم الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، عرضًا حول جهود التنمية في محافظة المنيا خلال تفقد الرئيس عبدالفتاح السيسي، عددًا من المشروعات التنموية في المحافظة.

 

 عبر الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء عن سعادته بتواجد الرئيس اليوم في محافظة المنيا "عروس الصعيد"، بعد بضعة أسابيع من زيارته إلى محافظة سوهاج، والتي بدأ منها الرئيس أولى جولاته في محافظات الصعيد، ترجمة لوعده الدائم ببدء زياراته الميدانية من قلب الصعيد.

 

اقرأ أيضًا.. رئيس الوزراء: 143 مليار جنيه إجمالي الاستثمارات بالمنيا (فيديو)

 

 لفت مدبولي إلى أنه كما رأى الجميع حجم الإنجاز الذي قامت به الدولة في محافظة سوهاج، ثم تابعوا مشروعات التنمية الكبيرة التي يتم استكمالها في شبه جزيرة سيناء، وتم استعراضها خلال تفقد الرئيس اصطفاف المعدات المشاركة في تنفيذ خطة الدولة لتنمية سيناء، فاليوم تتواجد الدولة في محافظة المنيا، تنفيذًا لتوجيه الرئيس بألا نترك شبرًا من أرض مصر دون أن تمتد إليه أيادي التنمية والتعمير، معتبرًا أن هذا النهج هو أهم ما يميز عمل الدولة على مدار السنوات الثماني الماضية، لاستهداف تحسين معيشة كل مواطن على أرض مصر.

 

 أوضح الدكتور مصطفى مدبولي أن محافظة المنيا تعد ثاني أكبر محافظات الصعيد، من حيث المساحة ـ بعد محافظة أسوان ـ باستبعاد محافظتي الوادي الجديد والبحر الأحمر، إذْ تصل مساحتها لنحو 32 ألف كم2، إلا أن المساحة المأهولة تبلغ 7.5% تمتد حول شريط نهر النيل، ويعيش بها أكثر من 6 ملايين نسمة، وتتضمن 9 مراكز و9 مدن، بالإضافة إلى مدينتين جديدتين، هُما المنيا الجديدة، وملوى الجديدة، فضلاً عن أكثر من 300 قرية بتوابعها.

 

 أكد الدكتور مصطفى مدبولي أن رؤية الدولة والحكومة المصرية في تنفيذ المشروعات لا تتمثل في التباهي بما يتم تحقيقه، وإنما تحقيق هدف واحد فقط، هو تحسين مستوى معيشة المواطن المصري، لافتًا إلى أن رسالة الرئيس خلال تواجده في محافظة سوهاج مؤخرًا، كانت تؤكد بشكل قاطع أن صعيد مصر على قمة أولويات الدولة، الأمر الذي انعكس بوضوح من خلال المبادرة العظيمة "حياة كريمة"، والتي يحظى فيها الصعيد بنصيب الأسد من مشروعات عملية التنمية.

 

 أضاف رئيس مجلس الوزراء أن حجم الاستثمارات التي تم تنفيذها في محافظة المنيا، نحو 143 مليار جنيه، وتحظى مشروعات المبادرة الرئاسية "حياة كريمة" بالنصيب الأكبر، وإلى جانبها عدد من المشروعات الأخرى، مستعرضًا جهود مشروعات التنمية في "المنيا" من خلال ثلاثة محاور رئيسية، هي: التنمية البشرية من خلال تنمية الإنسان، والتنمية الاقتصادية بهدف خلق فرص عمل وأنشطة لتشغيل الشباب، وتنمية المكان من أجل تحسين معيشة المواطن.

 

 أوضح أنه فيما يتعلق بالخدمات التعليمية، فقد كان هناك تركيز شديد على زيادة عدد المدارس ورفع كفاءتها، ولذا زاد عدد المدارس خلال السنوات الثماني بمقدار 18%، للتعليم الأساسي، وبنسبة 22% بالنسبة للتعليم الفني، والأهم انعكاس ذلك على انخفاض نسبة التسرب من التعليم الابتدائي، والتي كانت تقريبًا 1% إلى 0.2% اليوم، أي انخفاض يمثل 20% مما كانت عليه منذ 8 سنوات، وبالتالي لم تركز الدولة المصرية فقط على زيادة أعداد المدارس، بل أيضًا تحسين نوعية التعليم المقدم في هذه المدارس، وهو ما شوهد من قبل الرئيس عبد الفتاح السيسي، بتشريفه لمدرسة المتفوقين في مدينة المنيا الجديدة، وتابع رئيس الوزراء أنه يوجد أيضًا نماذج لمدارس أخرى، مثل المدارس اليابانية، ومدارس مختلفة متميزة في التعليم الأساسي في مراكز المنيا كافة، مشيدًا خلال حديثه بالطالب/ صهيب عامر، الذي صُنف ضمن أفضل 100 طالب على مستوى العالم في علوم الأعصاب والاختراعات، وحصوله على هذا من قبل منظمة اليونيسيف في يناير 2023.

 

 أشار الدكتور مصطفى مدبولي إلى أن حجم العمل الذي قامت به الدولة المصرية على مدار الفترة الماضية ـ في إطار المتابعة الدورية ـ

 

واضح وكبير، إلا أنه لوحظ أن بعض الآراء، تطالب بتقليل حجم هذا العمل وهذه الجهود، وكذا تقليل سرعة إنجاز الأعمال، لرؤيتهم أن حجم الإنفاق كبير على هذه المشروعات، إلا أنه ينبغي إيضاح حرص الدولة على استطلاع آراء المواطنين أنفسهم بخصوص ما يتم تنفيذه من مشروعات بمختلف المحافظات، وهي منهجية تسعى الحكومة لاتباعها، وعرض نتائجها بمنتهى الشفافية، موضحًا في هذا الصدد أنه تم إجراء استطلاع رأي في الأماكن التي طالتها يد التنمية والتي لم تطلها يد التنمية، وعلى الأخص القرى التي سوف تدخل في المرحلة الثانية والثالثة لعملية التنمية بالمحافظة، للوقوف على الجهد الكبير الذي تحتاج الدولة لبذله خلال الفترة المقبلة، وبأسرع وقت، للتخفيف من معاناة أهالينا بهذه القرى،إذْ جاءت نتائج الاستطلاع لتعكس مستوى الرضا عن الخدمات في القرى التي شهدت مشروعات التنمية، مقارنة بالأخرى التي لم تُنفذ فيها مشروعات التنمية بعد.

 

 صرَّح رئيس الوزراء بأن الشعور اليوم بنسبة الرضا عن مستوى التعليم في تزايد، إلا أنه مازال هناك تحديات الدولة على دراية بها، وتبذل كل الجهود في سبيل مواجهتها، مشيراً إلى أنه وعلى مستوى التعليم العالي، قامت الدولة بإنفاق ما يقرب من 5 مليارات جنيه، من أجل زيادة أعداد الكليات بالجامعات الحكومية والخاصة، وأيضًا إنشاء الكثير من المعاهد الحكومية والخاصة، مستعرضًا بعض النماذج من صور المشروعات الكبيرة التي تقوم الدولة بتنفيذها، والتي تعكس الحجم الهائل للكليات والمعاهد، وتطوير القائم منها، مشيرًا لأحدث وأهم جامعة دخلت الخدمة هذا العام الدراسي، وهي "جامعة المنيا الأهلية" كواحدة من الجامعات اليوم، التي وجه الرئيس عبدالفتاح السيسي، بأن تُبنى في أسرع وقت ممكن، لتوفير خدمة تعليمية متميزة لأبناء مصر في كل المحافظات.

 

 على مستوى الرعاية الصحية، أوضح رئيس الوزراء أن تحسين مستوى الخدمة الصحية المقدمة هو الشغل الشاغل للدولة، إذْ تم تنفيذ حجم كبير من

المشروعات سواء إنشاء وتطوير مستشفيات، ومراكز ووحدات صحية، تجاوزت تكلفتها اليوم حوالي 7 مليارات جنيه، بالإضافة للمشروعات التي يتم تنفيذها ضمن المبادرة الرئاسية "حياة كريمة"، وأيضًا المستشفيات الجامعية، مشيرًا إلي أن نصيب المنيا من تكلفة العلاج على نفقة الدولة في عام 2014 كان 141 مليون جنيه، وارتفع العام الماضي إلى 500 مليون جنيه، أي تضاعف بنحو 250%، كما أن عدد من تم علاجهم من خلال المبادرة الرئاسية للقضاء على قوائم الانتظار والعلاج على نفقة الدولة كان 78 ألف حالة في عام 2014، وبلغ العدد 147 ألف حالة في عام 2022، نتيجة حجم العمل والجهد المبذول من قبل الدولة المصرية، ونستهدف مستشفيات ووحدات صحية على أعلى مستوى في كل المحافظات والمراكز.

 

 أشار إلى أنه ليس فقط للمستشفيات العامة، ولكن أيضًا للمستشفيات المتخصصة، مثل: الكبد ومركز أورام المنيا، لافتًا في هذا الخصوص إلى أن الدولة تعي أنه لا تزال هناك تحديات على مستوى الريف، وعلى مستوى تطوير الوحدات المحلية، وينطبق ذلك أيضًا على عدد من الخدمات والتخصصات التي يُضطر أهالي المنيا للسفر إلى محافظات أخرى مجاورة أو للقاهرة للحصول عليها، كما أن أهالي القرى التي لم تصل إليها خدمات المبادرة الرئاسية "حياة كريمة" يطالبون بتطوير الوحدات الصحية بها.

 

 أضاف الدكتور مصطفى مدبولي أن نتائج الاستقصاءات والاستطلاعات التي تتم نشير إلى أن المسار الذي تتخذه الدولة لا يزال طويلاً، فكما أكد رئيس الجمهورية أنه إذا كنا قد أنفقنا 7 تريليونات جنيه على مدار الفترة الماضية لتنفيذ المشروعات التنموية، فإن مصر تحتاج 70 تريليون جنيه حتى يشعر كل مواطن مصري بأثر هذه الخدمات المًطورة ومستوى التنمية التي تعتزم الدولة تنفيذه.

 

 تطرَّق مدبولي إلى الخدمات الاجتماعية، مؤكدًا أن نصيب المنيا من مشروع "تكافل وكرامة" يقترب من 15 مليار جنيه، استفاد منها أكثر من 557 ألف مستفيد، أي أكثر من نصف مليون أسرة، بالإضافة إلى الكثير من الخدمات لذوي الهمم، وكذلك القروض الصغيرة ومتناهية الصغر، لافتًا إلى أن المبادرات الاجتماعية والصحية من القوافل وغيرها تعدُ من أهم الخطوات التي يتم التركيز عليها لخدمة أهالينا، بالإضافة إلى المنشآت الثقافية والرياضية التي أصبحت موجودة على مستوى الجمهورية.

 

 كما تطرق مدبولي كذلك إلى ملف الأمن الغذائي، الذي وصفه بأنه مسألة شديدة الأهمية، إذْ كانت توجيهات رئيس الجمهورية واضحة في هذا الشأن بإنشاء بنية أساسية قادرة على تلبية طلب هذه الدولة بحجم سكانها الكبير، وأن يكون لدينا الطاقة الاستيعابية التي تمكنا من تدبير السلع الاستراتيجية.

 

 أضاف: كما ترون كانت محافظة المنيا في عام 2014 تمتلك طاقة تخزينية بواقع 90 ألف طن مقارنة بطاقاتها التخزينية اليوم التي تبلغ 275 ألف طن، ففي هذه المدة القصيرة استطعنا مضاعفة الطاقة التخزينية 3 مرات، وهذا ما يحدث على مستوى الجمهورية، مستعرضًا نماذج من الصوامع التي يتم إنشاؤها على أعلى مستوى بالإضافة إلى المنافذ التي تقدم الخدمات التموينية.

 

 تطرق الدكتور مصطفى مدبولي إلى المحور الثاني وهو التنمية الاقتصادية، وقال: فيما يخص المشروعات التي يتم تنفيذها، فإن هدف هذه المشروعات مرة أخرى هو خلق فرص عمل، ومنذ ساعتين كنا في قرية المعصرة، وكان الرئيس السيسي يقول: "إن التحدي الكبير لهذه الدولة أننا كل عام نحتاج خلق مليون فرصة عمل جديدة لمليون شاب يدخل سوق العمل، وبالتالي هذه المشروعات هدفها خلق أكبر قدر من فرص عمل لشبابنا في هذه المناطق، وهذا انعكس فعلاً في عدد المنشآت الصناعية المُسجلة؛ كما يوجد عدد آخر يوازيه أو أكثر من المنشآت غير المُسجلة"، مستعرضاً صور المجمع الصناعي في منطقة المطاهرة الذي يضم 68 وحدة صناعية بتكلفة تجاوزت 284 مليون جنيه، والذي يوفر عددًا كبيرًا من فرص العمل لشباب المنيا في هذا الشأن.