أستاذ طب نفسي: عالم ذوي الهمم كنز بشري يحتاج مزيدًا من البحث والفهم
قال الدكتور محمد المهدي، إن ذوي الهمم كنز بشري يحتاج إلى مزيد من الفهم والدراسة، من أجل الاستفادة من قدراتهم الذي أثبت التاريخ مدى عظمة إمكاناتهم إذا ما أتيح لهم الفرصة للظهور، والتاريخ الإنساني مليء بالعظماء من ذوي الهمم الذي أثروا الحياة الإنسانية بإنجازاتهم في الفن والعلم والرياضة وفي مختلف المجالات، من أمثال عميد الأدب العربي طه حسين، وعالم الفيزياء أينشتاين.
اقرأ أيضًا.. مدير منطقة الغربية يتابع معاهد الجودة بقطور
وأكد المهدي، خلال كلمته بالمؤتمر الدولي الرابع، الذي تنظمه الأكاديمية العربية للتدريب والاستشارات، تحت عنوان: "قضايا واتجاهات معاصرة لذوي الاحتياجات الخاصة"، تحت شعار "قادرون باختلاف"، أن المجتمع الإنساني يحتاج إلى الاستفادة من التقنيات الحديثة من أجل اكتشاف القدرات والمواهب لدى ذوي الهمم، بالإضافة إلى تطوير معايير الحكم على هذه الفئة التي حباها الله سبحانه وتعالى بالعديد من المواهب.
وأوضح المهدي، أن الله سبحانه وتعالى لم يخلق ذوي الهمم ليكونوا ضعفاءً وإنما حباهم -سبحانه- بمواهب، إلا أن المشكلة في القصور في فهم ملكات ومواهب هذه الفئة، في حين أن كثيرًا من الدول والمجتمعات التي أدركت خصوصية الأشخاص ذوي الهمم استطاعت أن تبني حضارة عظيمة وصدرت للبشرية نماذج ملهمة كان لها التأثير البالغ في التاريخ الإنساني، وهي ما بنيت عليه الحضارة الإسلامية التي لا تعرف التهميش، أو التقليل لأي من أفرادها، بل قامت على مبدأ العدالة الكاملة التي
وأضاف المهدي، أن الكثير من أصحاب الإسهامات التي غيّرت مسار البشرية، هم من الأشخاص ذوي الهمم، نتيجة الدعم النفسي والرعاية اللازمة، وهو الذي يجب أن نلتزم به اليوم في مجتمعاتنا العربية من أجل مواكبة المستقبل، خصوصًا أننا في حاجة ماسة إلى القدرات الكامنة التي حباها الله سبحانه وتعالى لهذه الفئة، من خلال توظيف التكنولوجيا الحديثة من أجلال اكتشاف ملكات وقدرات هذه الفئة ولا ننتظر الصدفة وحدها لتكشفها لنا.
يذكر أن مؤتمر قضايا واتجاهات معاصرة لذوي الاحتياجات الخاصة الذي تنظمه الأكاديمية العربية للتدريب والاستشارات بالتعاون مع عدد من المؤسسات المجتمعية والتعليمية خطوة مهمة في تمكين ذوي الاحتياجات الخاصة والنقاش الجاد والعلمي حول التحديات التي تواجههم، من خلال العمل على الخروج بتوصيات من شأنها أن تعزز سبل اندماجهم في المجتمع، وتقديم التوجيه العلمي المناسب في التعامل مع أصحاب الهمم بشكل يضمن نجاح انخراطهم في المجتمع.