عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

تراجع البحر بين 10 و100 متر بشمال سيناء

تراجع البحر
تراجع البحر

وفى محافظة شمال سيناء تعرضت الشواطئ إلى انحسار مياه البحر المتوسط، فى ظاهرة هى الأولى من نوعها، حيث تراجعت مياه البحر لمسافة تراوحت بين ١٠ و١٠٠ متر من مدينتى العريش إلى بئر العبد غربًا، ما ادى إلى حالة ذعر بين سكان الشريط الساحلى.

 

كما أدى إلى توافد المواطنين إلى الشواطئ لمشاهدة الحدث رأى العين، رغم ارتفاع درجات الحرارة حيث سادت حالة من الخوف والهلع والرعب الشديد بين سكان المحافظة عقب مشاهدتهم تراجع مياه البحر المتوسط فى مشهد غير مسبوق. 

 

وعلى الرغم من تأكيدات المسئولين بأن ظاهرة انحسار مياه البحر مرتبطة بعوامل طبيعية ولا علاقة لها بالزلازل التى ضربت دولتى تركيا وسورية، 

لكن أهالى سيناء يؤكدون ان تراجع مياه الشاطئ امر ينذر بكارثة مهولة لا يعلم مداها سوى الله سبحانه وتعالى، وان تصريحات المسئولين غير منطقية وجاءت لتهدئة الرأى العام. 

 

فى البداية يرى اسامة عبدالفتاح ان ظاهرة تراجع مياه شاطئ العريش نادرة وغير مسبوقة، ولم نسمع عنها على مدار عقود من الزمن، حتى وإن اكد الخبراء والمسئولون غير ذلك، لأنها تزامنت مع وقوع زلازل بتركيا وسوريا خلال الأيام الماضية. 

 

وقال حسن النحلاوى ان سكان شاطئ العريش يشعرون بالخوف بعد مشاهدتهم تراجع مياه شاطئ البحر رأى العين لمسافة لا تقل عن ١٠ امتار فى واقعة هى الأولى من نوعها. 

 

واضاف النخلاوى ان شاطئ العريش شهد خلال العقود السابقة تآكل الشاطئ وتمدد المياه ولم يتراجع خطوة واحدة إلى الوراء، وفى ليلة واحدة تتراجع المياه إلى مسافة ١٠ امتار دون اية مقدمات وتعلن الحكومة ان ما يحدث ظاهرة طبيعية ولا تدعو إلى القلق! 

 

واشار النخلاوى إلى ان هناك كارثة محتملة لشواطئ البحر المتوسط خاصة فى تركيا وسوريا وفلسطين ومصر خلال الفترة المقبلة، اذا لم تتحرك حكومات هذه الدول للحد من الكارثة المرتقبة. 

 

وتضيف سامية خطابى اننى من سكان شاطئ العريش ونعيش فى قلق وخوف منذ تراجع مياه الشاطئ، ولا نملك مسكنا اخر بعيدا عن ساحل البحر ننتقل اليه لتجنب حدوث كارثة مثل تسونامى، باعتبارنا اقرب منطقة لهذا الخطر القريب ولا نملك سوى الدعاء. 

 

ويقول قدرى الكاشف الخبير السياحى من المعروف ان بحر العريش يجمع بين ثلاث صفات، اولاها انه ساحل مستقيم من الشرق إلى الغرب مع انحناء بسيط فى الاتجاه الشمال الشرقى وتحديدًا من العريش إلى رفح، الصفة الثانية انه بحر وبحيرة، بحر متوسط وبحيرة البردويل وملحقاتها بحيرة الزرانيق ( ١٦٥ الف فدان)، اما الصفة الثالثة فهى انه شاطئ رملى بامتياز لا تتخلله اية صخور كما هو الحال فى الاسكندرية، وهذا يقود إلى ان حركة التيارات المائية هادئة بطبيعتها عدا أيام النوّة والرياح. 

 

وأشار الكاشف إلى ان شاطئ شمال سيناء تعرض للتآكل

وتحديدًا شاطئ العريش بطول ١٥ كم، وقامت هيئة الشواطئ بعمل مجموعة من الرؤوس الحجرية لوقف هذا التآكل والنحر الناتجين عن إقامة مشروعات كمحطة الكهرباء البخارية غرب العريش، وميناء العريش البحرى شرق العريش، وقد استعاد الشاطئ طبيعته مرةً أخرى، ويضيف الخبير السياحى ان شاطئ البحر المتوسط يتعرض بشكل طبيعى لظاهرة المد والجزر، وبالتالى فإن التأثير الطبيعى لهذه الظاهرة لا يترتب عليه أى تغيرات جوهرية على الشاطئ وبالتالى فإن أى انحسار للمياه لا ينذر بأى كارثة ولا يرتبط بنشاط الزلازل فى الدول المجاورة.

 

وأضاف حسن العلاقمى المهندس الچيولوچى، مدير عام المحاجر والمستشار التعدينى بديوان محافظة شمال سيناء، أن ظاهرة انحسار مياه شاطئ العريش مرتبطة علميًا بظاهرة المد والجزر وأن هذه الظاهرة حدثت قبل ذلك، ولكن فى صورة تآكل وليس انحسارا ناتجا عن التيارات المائية البحرية، ونحن نقول فى علوم الچيولوچيا إن اى تعد على الطبيعة بدون دراسة ينتج عنه نحر وتآكل الشاطئ وهو ما حدث لشاطئ العريش، حيث كان من المفترض على القائمين على تطوير ميناء العريش عمل دراسات لتجنب عملية تآكل أو انحسار شواطئ المحافظة، وأشار إلى ان الوضع الحالى لشواطئ المحافظة منقسم إلى وضعين منحسر ومتآكل، انحسار من مدينة العريش إلى بير العبد بشاطئ الرواق، اما فى جهة الشرق فحدث عكس ذلك، حيث لاحظنا تآكلًا للشاطئ فى منطقة السكاسكة تجاوز الـ٥٠ مترا وهذا ناتج عن عدم دراسة وضع ميناء العريش البحرى، وهو ما يستوجب عمل ألسنة تدريجية على مسافات متباعدة وبأعماق مختلفة، أما ظاهرة انحسار مياه البحر فهى ظاهرة طبيعية مرتبطة بظاهرة الجاذبية وتأثير الضغط الجوى وان الأمور ستعود إلى طبيعتها خلال الايام القليلة القادمة، وتعتبر هذه بمثابة رسالة تطمين لجموع الناس الذين تعرضوا لقلقٍ شديد خلال الايام السابقة.