رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل

التغيرات المناخية تهدد الشواطئ المصرية

البحر المتوسط
البحر المتوسط

سادت حالة من القلق بين أهالى المحافظة الساحلية الإسكندرية، مرسى مطروح، شمال سيناء، وبورسعيد بعد أن تعرض البحر المتوسط إلى ظواهر تحدث لأول مرة، حيث تحول البحر الأبيض بمحافظة الإسكندرية إلى اللون الأسود.

 

وفى مطروح انحسرت مياه البحر بشكل ملحوظ وظهرت أسماك سامة، وكذلك قلة كميات الاسماك العادية أمام الصيادين، وفى بورسعيد انخفض منسوب المياه أمام شواطئ بورسعيد وبورفؤاد ما اثار الخوف بين المواطنين، وفى شمال سيناء تراجعت المياه بين 10 و100 متر بشواطئ المحافظة، زاد القلق بعد أن ترددت أنباء وأقاويل بين الأهالى أن ما حدث اعتبره البعض مقدمة إلى تسونامى شديد الخطورة بسبب انحسار المياه غير الطبيعى.

ورغم تأكيد الخبراء عدم حدوث تسونامى ولا علاقة بين زلزال تركيا الأخير وانحسار مياه البحر.

 

تغير لون مياه البحر المتوسط وتشقق الكورنيش

سادت حالة من القلق بين أهالى المحافظة الساحلية الإسكندرية، مرسى مطروح، شمال سيناء، وبورسعيد بعد أن تعرض البحر المتوسط إلى ظواهر تحدث لأول مرة، حيث تحول البحر الأبيض بمحافظة الإسكندرية إلى اللون الأسود.

تعيش محافظة الإسكندرية حالة من الترقب وجميع الانظار اتجهت إليها بعد أيام من زلزال تركيا، وتغير لون البحر من الأزرق إلى الأسود، حيث تم الربط بين حدوث هبوط أرضى فى رصيف كورنيش عروس البحر المتوسط، وبين الزلزال. وزادت المخاوف بعد تصريحات تركيا وبيانات إيطاليا التى صدرت عن اليونسكو، من احتمال حدوث «تسونامى» يدمر الإسكندرية، وعقب تصريحات رئيس مرصد الزلازل هناك فى تركيا، أن «زلزال تركيا ينذر بخطر تسونامى فى المحافظات الساحلية».

 

كانت قد شهدت محافظة الإسكندرية تصدع وهبوط جزء من أرضية كورنيش شاطئ «سيدى بشر» وبالتحديد شاطئ «إدوار الخراط» حيث تعرضت المنطقة إلى شرخ فى أرضية الكورنيش بطول 20 مترا مع ميل السور، الأمر الذى جعل البعض يربط بين زلزال تركيا وحادث الهبوط الأرضى على كورنيش الإسكندرية.

 رصدت «الوفد» حالة الارتباك التى تحدث بالإسكندرية بسبب زلزال تركيا وهبوط الكورنيش.

وقال اللواء محمد الشريف محافظ الإسكندرية لم تكن المرة الأولى التى يتعرض فيها الكورنيش لانهيار نتيجة ارتفاع الأمواج، وليست الإسكندرية الوحيدة فى ذلك. يحدث الأمر كل شتاء على امتداد السواحل المصرية من رفح إلى مطروح، وتشهد كل دول العالم نفس الظاهرة على شواطئها، ولا علاقة للأمر بأى زلازل أو هزات أرضية، إذ يرتبط الأمر بفترات النوات وارتفاع المد، الذى ينحر فى الشواطئ ويبتلع جزءا من الرمال ما يجعل منسوب الأرض فى المنطقة ينخفض بشكل سنوى، باختصار ما حدث فى الإسكندرية ليس مشكلة، وليس جديدا، وسيتكرر فى كل موسم كما يحدث فى كل أنحاء العالم.

واضاف أن الشواطئ المصرية معرضة للنحر والتآكل بسبب العوامل الطبيعية ومنها التغيرات المناخية التى تؤدى إلى ارتفاع مستوى سطح البحر وبالتالى تراجع الشاطئ بالإضافة إلى العواصف والتيارات المائية والمد والجذر كل هذه العوامل تؤدى إلى النحر، ولكن ببطء مع مرور الوقت، ومنذ سنوات طويلة ونحن نتحدث عن تغير المناخ وعن تأثيره على السواحل المصرية والدلتا، لكن هناك خطوات وجهودا كبيرة تبذلها الدولة المصرية ممثلة فى وزارة الموارد المائية والرى للسيطرة على تآكل الشواطئ واستعادتها مرة أخرى وهناك الكثير من المشروعات التى يتم تنفيذها.

وكشف محافظ الإسكندرية عن أن تلك المنطقة مصنفة على أنها معرضة للخطر منذ عدة سنوات وقبل زلزال تركيا المدمر، حيث تعرض شاطئ  «سيدى بشر» إلى التآكل والنحر وتآكل المساحة الرملية، حتى وصلت أمواج البحر إلى حد ملامسة سور الكورنيش مباشرة، وفى فترات النوات الشتوية خاصة والتى تتمتع برياح شديدة وأمواج عاتية، تتعرض تلك المنطقة فى كل نوة إلى آثار مدمرة تطول الكورنيش، وذلك بسبب ملاطمة الأمواج مباشرة بسور الكورنيش دون حاجز رملى.

وأكد مسئول هيئة الحماية البحرية للشواطئ: تعتبر ظاهرة نحر الشواطئ إحدى الظواهر الطبيعية الشاطئية حتى قبل حدوث التغيرات المناخية وساهمت فى زيادة حدة اختفاء أجزاء من الشواطئ بسبب ذوبان الجليد وبالتالى ارتفاع مستوى سطح البحر حول العالم ومن بينها الشواطئ المصرية وإن كان بدرجة متفاوتة من بقعة لأخرى وفقًا للخصائص الجغرافية، وهناك تهديد باختفاء كلى أو جزئى لبعض الجزر فى العالم.

وإنهم قاموا بالتحرك السريع والتنسيق مع المحافظة والجهات المعنية وتم تنفيذ الحماية العاجلة للمنطقة أثناء النوة ووضع حواجز خرسانية لصد قوة الامواج والتيارات البحرية كما قامت الهيئة بزيادة عدد البلوكات الخرسانية على شاطئ سيدى بشر لصد قوة الأمواج ومنعها من الوصول إلى سور الكورنيش الذى يتعرض لخطورة داهمة، حيث فى عام 2021 ومع زيادة حدة ظاهرة التغيرات المناخية، بدأت أزمة تآكل المساحة الرملية بشاطئ سيدى بشر، وتظهر فى كل عام بالتزامن مع نوات الشتاء بسبب التيارات البحرية الشديدة وارتفاع الأمواج، وتنبهت الهيئة العامة لحماية الشواطئ على أن ما حدث بشاطئ سيدى بشر فى «نوة باقى المكنسة» عام 2021، ينذر بخطورة كبير على الشاطئ والكورنيش، بعد تعرض الشاطئ إلى نحر شديد وسحب لرمال الشاطئ بمنطقة سيدى بشر، مما ينذر بوجود خطورة كبيرة على طريق وسور الكورنيش.

وأكد الدكتور عمرو زكريا، رئيس المعهد القومى لعلوم البحار والمصايد،

 أن زلزال تركيا لم يقترب من البحر ولن يكون له أى توابع داخل البحار لعدم حدوثه داخل المياه، إنما وقع فى البر، وبالتالى لن يتسبب فى حدوث موجات تسونامى سواء فى السواحل الشمالية لمصر مثل مدينة الإسكندرية أو دول أخرى.

وأضاف زكريا  أنه حال حدوث زلزال كبير يتسبب فى تسونامى، ستصل الموجات إلى الشواطئ فى وقت يستغرق من 20 إلى 45 دقيقة على الأقل لإبلاغ الجميع والتحرّك وكشف عن أن مدينة الإسكندرية تعد من أوائل المدن التى تأثرت بالتغيرات المناخية، وظهر ذلك فى عدد من التغيرات كالتغير فى مواعيد نوات الأمطار، وارتفاع منسوب أمواج البحر، وزيادة سرعة الرياح؛ مشيرة إلى أنه تم إطلاق مشروع الحماية الشواطئ بطول الساحل بمحافظة الإسكندرية، وشمل ستة مشروعات لحماية الشواطئ والمناطق المعرضة لخطر ارتفاع مياه البحر، منها: مشروع الحماية البحرية لقلعة قايتباى، ومشروع حماية سور الكورنيش الأثرى بمنطقة المنشية ومحطة الرمل، وإنشاء حواجز للأمواج من شواطئ المنتزه حتى ميامى، ومشروع حماية منطقة السقالات بخليج أبوقير لحماية المنطقة، ومشروع حماية الحائط الأثرى لأحواض الأسماك داخل المنتزه، ومشروع الحماية من بئر مسعود وحتى المحروسة، وسلسلة من الحواجز الغاطسة لحماية منطقة الكورنيش أمام فندق المحروسة، بتكلفة مليار و341 مليون جنيه.

وأضافت الدكتورة أمانى إسماعيل، عميد كلية العلوم جامعة الإسكندرية السابق أن تغيير لون بحر الإسكندرية هو أمر طبيعى مع تغير الطقس والتقليب المستمر للبحر فى ظل حالة الطقس الحالية. وأضافت أن لون بحر الإسكندرية قد شهد تغيرًا أيضاً خلال الصيف الماضى إلى اللون الأخضر، وذلك نتيجة للهائمات النباتية وارتفاع درجات الحرارة وقتها، لذا فتغير لون البحر أمر طبيعي.