عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

الي أين يتجه الصراع الاسرائيلي الايراني

الصراع الاسرائيلي
الصراع الاسرائيلي الايراني

 كانت إيران وإسرائيل حليفتان في خمسينيات القرن الماضي في عهد آخر ملوك إيران، الشاه محمد رضا بهلوي، لكن الصداقة انتهت فجأة بالثورة الإسلامية في إيران عام 1979، وتبنى قادة البلاد الجدد موقفًا قويًا مناهضًا لإسرائيل، وأصبحوا أعداء لـ الدولة العبرية باعتبارها قوة إمبريالية في الشرق الأوسط، وكما اتجهت إيران لدعم الجماعات التي تقاتل إسرائيل بانتظام، ولا سيما حزب الله في لبنان وحركة حماس الفلسطينية، وتعتبر إسرائيل قدرة إيران على بناء أسلحة نووية تهديدًا لوجودها في الأراضي الفسلطينية، ويُعتقد أنها وراء حملة تخريب ضد البرنامج النووي للبلاد.

مظاهرات حاشدة في إيران وقوات الأمن تحاصر مسجدًا (شاهد)

ثمة عدة مصادر للعداء أو للصراع بين إيران وإسرائيل لا يمكن اختزالها فقط بالتصارع على النفوذ بين قوتين إقليميتين في منطقة مضطربة، وتفتقد للوحدة وللفعالية، ففي مثل تلك الحيثية ثمة تقاطع مع تركيا أيضًا كقوة إقليمية ثالثة؛ إذ كل واحد من تلك القوى الثلاثة لديه مشكلة مع الطرفين الآخرَيْن، على تفاوت ذلك، إلا أن العداوة أو التنافس بين إيران وإسرائيل يبدو مختلفًا بطبيعته ومستواه إلى حد أن كلًا منهما يهدد الآخر في وجوده. أيضًا، فإن ذلك التصارع لا ينبع من مجرد وجود ميلشيات طائفية مسلحة في عديد من الدول كـ(فصائل الحشد الشعبي في العراق، وحزب الله في لبنان، والحوثيين في اليمن)، والتي تعمل كأذرع إقليمية لفرض هيمنة إيران في البلدان المذكورة، مع ادعاءات أيدلوجية أو سياسية على أهمية كل ذلك.

فبالإضافة إلى كل ما تقدم، فإن التصارع بين إسرائيل وإيران ينبع من أربعة مصادر أساسية، تتمثل في الآتي:

أولًا: سعي إيران للتحول إلى دولة مع سلاح نووي، ما يكسر احتكار إسرائيل لهذا السلاح، ويقوض ركنًا أساسيًّا من إستراتيجيتها للأمن القومي، وهو ما تحرص على عدم حصوله بالتعاون مع أطراف إقليميين ودوليين بكل الوسائل.

ثانيًا: شعور إسرائيل بتنامي التهديدات الناجمة عن محاولات إيران تطوير وزيادة ترسانتها الصاروخية بعيدة المدى، مع سعيها الدؤوب لنقل جزء من تلك الترسانة إلى لبنان وسوريا.

 ثالثًا: تموضع إيران إلى جانب روسيا، كجزء من تداعيات الغزو الروسي لأوكرانيا، سيما التخوف الإسرائيلي الناشئ عن انكشاف دعم إيران لروسيا بطائرات مسيّرة وصواريخ بعيدة المدى، واحتمال وجود هذا السلاح لدى ميليشيات إيران في (سوريا، ولبنان) أو لدى فصائل فلسطينية في قطاع غزة؛ وهذا مصدر جديد لتغذية الصراع الإيراني -الإسرائيلي، ظهر مؤخرًا.

وبحسب تقرير صادر عن موقع بلومبيرغ لعام 2022 فإن الأسلحة الإيرانية لروسيا باتت عاملًا في جر إسرائيل-وإن ببطء؛ للدفاع عن أوكرانيا، وبعد أشهر من التردد بدأت إسرائيل بتخفيف موقفها من تقديم الدعم العسكري لأوكرانيا في وقت عمقت فيه إيران من شراكتها العسكرية مع موسكو بدرجة باتت تمس بالأمن الإسرائيلي، قدمت إيران مسيرات شاهد-136 للاستخدام مرة واحدة، أو ما تعرف بالمسيرات الانتحارية، التي من الصعب اكتشافها لصغر حجمها وتحليقها على مستوى منخفض، وتم تزويدها في الفترة الماضية بنظام جي بي أس تجاري، وهي تستطيع التحليق لساعات قبل أن تضرب الهدف.

وكما يقول الأوكرانيون: تخشى إسرائيل من زيادة اعتماد روسيا على السلاح الإيراني، ومن ثم طلب طهران مساعدتها في برنامجها النووي. ومع الخسائر الفادحة التي سببتها تلك المسيرات في أوكرانيا (استهداف محطات الطاقة والجسور)، فيمكن توقع خشية إسرائيل من ذلك التهديد من مجرد تخيل ألوف أو مئات المسيرات لدى حزب الله (لبنان)، أو حركة الجهاد الإسلامي (فلسطين) مثلًا.

رابعًا: المساهمة في إضعاف محاولات إيران زعزعة الاستقرار في الخليج العربي، سيما بعد عقد اتفاقات إبراهام مع بعض الدول فيه 2020، بعد أن بدا لتلك الدول أن الولايات المتحدة لا تقوم ما عليها في هذا المجال، وهو ما ظهر في التوتر بين بعض الدول العربية والإدارة الأمريكية في عهد الرئيس الحالي جو بايدن.

هجمات بحرية

أخطأ صاروخ أطلق من سوريا مقاتلة إسرائيلية كانت بصدد شن غارة على قاعدة أمامية تديرها إيران في الداخل السوري وسقط داخل إسرائيل، منفجرا على بعد عشرات الكيلومترات فقط من مركز الأبحاث النووية في ديمونة، ولو أنه أصاب المقاتلة أو المنشأة النووية الإسرائيلية -تؤكد الصحيفة- لكان العالم مختلفا عما هو عليه الآن في نهاية الأسبوع.

من ناحية أخرى، أحصى محللون بحريون ما يعتقدون أنها عشرات الهجمات على السفن التي تحمل النفط أو الأسلحة الإيرانية إلى سوريا، إذ عطلت أكثر من ألف طلعة جوية إسرائيلية فوق الأجواء السورية طرق الإمداد الجوية والبرية التي تربط إيران بحزب الله في لبنان.

كما أصاب التخريب أنابيب النفط تحت البحر العام الماضي بسبب منع تفريغ النفط الإيراني في

مصفاة بانياس السورية، ويعتقد الإيرانيون أن هذا العمل من تنفيذ قوة كوماندوز بحرية إسرائيلية من وحدة "شايتيت-13 السرية المعروفة باسم "أهل الصمت".

وتختتم الصحيفة بأنه سواء أكان هذا الأمر صحيحا أم لا فإن الغموض الناجم عن هذه العملية وغيرها من العمليات يخدم موقف إسرائيل جيدا بحسب طريقة التفكير الإسرائيلية، إذ يعتقد الإسرائيليون أن حالة الشك والريبة المتقدمة في إيران إلى جانب البؤس الاقتصادي يبقيان طهران في حالة ركود بعيدا عن الحرب، بيد أن هذا الأمر لا يأخذ بالاعتبار الشعور المتزايد بالإذلال الذي تشعر به النخب الإيرانية.

 

العلاقات الإسرائيلية الإيرانية والصراع في جنوب لبنان (1982-2000)


تحولت العلاقات الإيرانية الإسرائيلية من العلاقات الوثيقة بين إسرائيل وإيران خلال عهد سلالة بهلوي إلى العداء منذ الثورة الإسلامية. وقد قطعت إيران جميع العلاقات الدبلوماسية والتجارية مع إسرائيل، ولم تعترف حكومتها بإسرائيل كدولة، مشيرة إلى حكومتها بوصفها النظام الصهيوني.

وأسفر الغزو الإسرائيلي للبنان عام 1982 عن مغادرة منظمة التحرير الفلسطينية للبنان. وقد استفاد الحلفاء الإسرائيليون في لبنان والسكان المدنيون الإسرائيليون من إنشاء المنطقة الأمنية التالية في جنوب لبنان، حيث تعرض الجليل لهجمات أقل عنفًا من جانب حزب الله، مما كانت عليه منظمة التحرير الفلسطينية في السبعينات (مئات الضحايا المدنيين الإسرائيليين). وعلى الرغم من هذا النجاح الإسرائيلي في القضاء على قواعد منظمة التحرير الفلسطينية والانسحاب الجزئي في 1985، فإن الغزو الإسرائيلي قد زاد بالفعل من حده النزاع مع المليشيات اللبنانية المحلية وأسفر عن تعزيز عدة حركات شيعية محلية في لبنان، بما في ذلك حزب الله وأمل، من حركة حرب عصابات لم تكن منظمة في السابق في الجنوب.

 

وعلى مر السنين، ازدادت الخسائر العسكرية للجانبين ارتفاعًا، حيث استخدم الطرفان أسلحة حديثة، وتقدم حزب الله بتكتيكاته.

وزودت إيران منظمه حزب الله المقاتلة بكميات كبيرة من المساعدات المالية والتدريبية والسياسية والدبلوماسية والتنظيمية والأسلحة والمتفجرات في الوقت الذي أقنعت فيه حزب الله باتخاذ إجراء ضد إسرائيل. وقد أورد حزب الله في بيانه لعام 1985 أهدافه الرئيسية الأربعة بأنها مغادرة إسرائيل النهائية للبنان تمهيدًا لطمسها النهائي.

مخاوف من البرنامج النووي الايراني 

في يناير 2014 حذر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو من أن البرنامج النووي الإيراني لن يؤخر إلا ستة أسابيع نتيجة لاتفاقيته المؤقتة مع المجتمع الدولي. في واحدة من أغرب الأزواج في المنطقة، تقوم إسرائيل والدول العربية الخليجية بقيادة السعودية على نحو متزايد بإيجاد أرضية مشتركة ولغة سياسية مشتركة لاستيائهما المتبادل من احتمال التوصل إلى اتفاق نووي في جنيف يمكن أن يكبح البرنامج الذري لطهران ولكنه يترك العناصر الرئيسية سليمة، مثل تخصيب اليورانيوم.

واخيرا ماذا حدث لمستودع الذخيرة في أصفهان؟

قال مسؤولون إيرانيون إن 3 طائرات مُسيرة استهدفت مجمعًا بوزارة الدفاع قرب مدينة أصفهان بوسط البلاد، وأضافوا أن أحد القذائف أصابت مبنى مما تسبب في أضرار طفيفة.

وذكرت صحيفة وول ستريت جورنال ونيويورك تايمز أن إسرائيل المسؤولة عن التفجير، وجاء الهجوم وسط إدانة غربية لإيران لتزويدها روسيا بطائرات مسيرة عسكرية لاستخدامها في حربها على أوكرانيا.