رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

زلزال تركيا طال الموتى أيضاً

بوابة الوفد الإلكترونية

لم يكن عدد القتلى الذى يتضاعف بين كل ثانية وأخرى حتى وصل إلى 41 ألف قتيل بتركيا فقط على إثر الزلزال المدمر قبل أسبوعين, هو المؤشر الوحيد كى نتأكد أننا أمام كارثة طبيعية هى الأكبر من نوعها خلال المائة عام الأخيرة، حيث لم ينجُ الموتى أيضاً من تلك الكارثة الدموية، وظهر ذلك جلياً من خلال مجموعة من الصور المتداولة على مواقع التواصل الاجتماعى لمقابر منطقة أنطاكيا فى مشهد مؤثر يوضح حجم الضرر الكبير الذى لحق بتركيا.

ظهرت المقابر فى حالة يرثى لها، فبعضها انهار كلياً والآخر تحطم رخامه وشواهد القبور لمدافن بأنطاكيا, ولم تسلم كهرمان مرعش ومقابرها أيضاً من الأمر نفسه حيث تضررت بشكل ملحوظ خلال الطريق المؤدى إلى غازى عنتاب ما حوَّل الشقوق العميقة إلى تصدع للرخام والشواهد, يذكر أن محافظتى هاتاى وكهرمان مرعش هما الأكثر تضرراً من الزلزال الذى بلغت قوته نحو 7,8 درجات ريختر.

وبجانب الأثر الإنسانى فى تدمير المقابر ظهرت آثار أخرى أكبر تخوفاً، وأوضحت حجم الدمار حيث انشق جبل بمنطقة ملاطية وهو ما أثار دهشة زوار الجبل من أهل المنطقة فى تتبعهم لآثار ما بعد الزلزال، حيث أشار تقرير لصحيفة «حرييت» التركية إلى تسبب الزلزال الذى كان مركزه كهرمان مرعش بشقوق عميقة فى جبل بمنطقة أكشاداغ بملاطية.

وتسبب الزلزال فى تدمير العديد من المنازل والمبانى فى أكشاداغ، كما قسم الجبل فى منطقة أكتيب، المعروف باسم «دير روك»، إلى قسمين، وعندما شاهد زوار الجبل المنطقة أصيبوا بالذهول من هول المشهد وفق تقرير الصحيفة التركية، حيث انقسم

الجبل بشكل عرضى بفعل الزلزال المدمر.

ونقلت «حرييت» عن ظافر جاهد ليفينتوغلو، أحد سكان المنطقة، قوله إنه صعد إلى المنطقة الجبلية من خلال تتبع الشقوق خلف المنازل المدمرة، حيث شاهد شقوقاً تقسم الجبل لقسمين تمتد لـ3 كيلومترات تقريباً.

وتنضم هذه المشاهد الصادمة إلى ما ظهر مسبقاً من تشققات وتصدعات فى الأرض والشوارع والمناطق الزراعية التى دمرها الزلزال فى مساحات ماهولة خربت البنية التحتية للبلاد بحسب فيديو مصور لوكالة «رويترز» أوضح أنه قسم بستاناً من أشجار الزيتون نصفين فى ولاية هاتاى ما أدى إلى ظهور واد بطول 984 قدماً «نحو 300 متر» يفصل المنطقة الآن..

وجاء زلزال تركيا نتيجة تأثير «فالق الأناضول» الذى كسر فى أراضيها، ويبلغ طوله نحو 350 كيلومتراً، وهى مساحة شاسعة للغاية وتعادل مساحة دولة بأكملها وربما تفوق ذلك، بحسب وكالة الأنباء الفرنسية.

ويشير مصطلح «فالق شرق الأناضول»، أو «صدع شرق الأناضول»، إلى منطقة التلاقى المركزية بين صفيحة القارة السمراء «إفريقيا» وصفيحة «أوراسيا»، التى تقع تقريباً بمنطقة شرق البحر المتوسط وتشتهر بأنها مركز للزلازل.