رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

"الكل شبعان" في حضرة مولد أم هاشم السيدة زينب

مولد السيدة زينب
مولد السيدة زينب

تتراص خيم مريدي أم هاشم، "السيدة زينب"،  في يوم مولدها على رأس شارع السد الذي يفضي إلى الميدان العتيق، ترسم لوحة صاخبة تتلألأ بأضواء فروع الأنوار التي تلضم شوادر الباعة بمحل إقامة قوافل محبي حفيدة النبي المؤقت في مثل هذه الأيام من كل عام.

اقرأ أيضا .. عشاق "أم العواجز" يحتفلون بالليلة الختامية للسيدة زينب
 

تستقبلك أصوات تصدح بالتواشيح والابتهالات على امتداد الشوارع التي تصب في ميدان السيدة حيث يتزين مسجد رئيسة الديوان، احتفالاً بذكرى مولد حفيدة الرسول، في حي يشهد أمواج من إناس شتى تتلاطم جيئة وذهابا من منبع واحد هنا يقبع مقام السيدة زينب.

 

خشية ألا يجدوا ما ينفقون

سيدة تسقى الماء بمولد السيدة زينب

تجوب الميدان بخفة عشرينية رغم خطوط الأربعينات التي تغزو وجهها على استحياء، ترتدي الدلق الأخضر مع الخرق الصوف حبًا بسيدنا النبي وعملاً بوصاياه: ألبسوا الصوف، تحمل قربة متمدينة تحوي الماء وإناء ينضح به تسكب منه في أكواب صغيرة للمارة وزوار أم هاشم، محل إقامتها الحالي السيدة زينب تفصلها عشرات الكيلو مترات التي تقطعها يوميًا ذهابًا وإيابًا عن منزلها الكائن ببولاق أبو العلا.

تمتهن "عائشة"، اسمها أو هكذا يناديها رواد الحي، بيع السبح والحلي الزهيدة في المولد وتتخذ من سقي الماء سبيلاً للتقرب إلى أهل البيت وسببًا لإجابة دعوات تعتمر قلبها، خشية ألا تجد ماتنفقه في سبيل الله.

 

"جايين حباً في أهل البيت"

 

مع نزول أولى قطرات ندى الفجر يحمل عم حسين حقيبة ظهر لاتناسب حلته، تحوي القليل من أغراضه من ملبس واليسير من مأكل يكفي رحلته التي تستغرق مئات الكيلوهات يقطعها رأسا من الأسكندرية صوب مولد السيدة زينب "

"حبًا في أهل البيت"، كما يردد بين كل جملة يتلفظ بها يزيلها بالصلاة على أشرف المرسلين، يصل مصر المحروسة مع أول وتد يشق أرض حي السيدة زينب العتيق.

يتدثر بأريدة الدراويش الخضراء وتعلو خرق مريدو الصوفية جبهته بينما تتدلى أدوار من السبح عن منكبيه حتى تصل إلى بطنه يهيم بذكر الله بين أرجاء حي السيدة زينب مرددا الابتهالات على الطريقة الرفاعية.

يهتز صوته طربًا من فرط الوجد بذكر الله وأهل البيت، ينظم صفوف المحبة مع أقرانه، الذين سعوا إلى تلبية نداء أهل البيت بزيارة مولد السيدة يتمايلون يمينًا ويسارًا يرسمون سيمفونية من الجمال تمزج الأجساد المتراقصة في لوحة بديعة.

 

"بشوف وشوش الناس بسعد وبدلهم على دين ربنا "
 

يشد الحج محمد عبد الرحيم الرحال إلى المحروسة قادما من طهطا بسوهاج يستجدي البركة بمجاورة مقام حفيدة النبي طالبا المدد من أهل البيت بإحياء شعيرة الإطعام اتقاء للمهالك يرافقه أبناء شيخه وصديقه

أحمد أبو الحسن من مريدي الطريقة الهاشمية، يجاورون أم العجائز لثلاثة أيام ولياليها يجدون بأشهى أنواع  اللحوم  على موائد عامره بكل ما لذ وطاب

يعدد مناقب شيخه وتضافر جهدهما الذي أثمر عن تشييد 30 ساحة لذكر الله والصلاة على النبي وإطعام الطعام على حب الله للفقراء والمساكين وأبناء السبيل حتى تشبع الأعين والبطون معاً  "احنا خدامين عند الناس الغلابه ، احنا ملناش صالح لا بالدولا ولا بالجنيه أحنا بنيجي نسعد الناس".

 

"مفيش غلا عند أهل البيت"
 

يجلس الحج "س"، لم يرد ذكر اسمه، في خيمته التي تفترش إحدي عطف السيدة زينب فاتحا ذراعيه الواسعتين لمريدي أهل البيت من الباعة الجائلين والدراويش من كل حدب وصوب، قادما من بني سويف لضيافة زوار المولد، تمتد موائد خيمته على جانبيها عامرة بكل مالذ وطاب من لحم الضأن والأرز والثريد، وجبة المولد الشهيرة.

بين إبراهيم الدسوقي والسيد البدوي والسيدة نفيسة والسيدة سكينة، تجري زيارة الموالد مجرى الدم في عروقه، غرام ورثه أبا عن جد، يحمل أهل منزله وأولاده إلى القاهرة في كل عام لخدمة الزوار ومحبي أم العجائز غير عائب بفورة زيادة الأسعار التي تأكل الأخضر واليابس مع كل يوم جديد.

تقيم نساء أسرته بشقق مناسبة يستأجرها في كل عام لهذا الغرض بينما يظل رجال الأسرة والعائلة مرابضين ليلا ونهارا داخل الخيم على أهبة الاستعداد لخدمة المارة والزوار وتقديم الأطعمة والمشروبات مجانًا.

 

درويش مولد السيدة

 

صعيدي يسقى زوار السيدة شربات

خيم زوار المولدخيمة خدمة صوفيهمولد السيدة

لمزيد من المواضيع أضغط هنا