رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل

تسليم الأمانة العامة للكنيسة الأسقفية تجسيد الوحدة بين الطوائف المسيحية

بوابة الوفد الإلكترونية

واحدة من أبدع المشاهد التى تحدث فى مصر بصورة دورية وهو الالتفاف الشامل لكافة المؤسسات الدينية على طاولة واحدة تعكس مدى الترابط والقوة التى تشكل طبيعة هذه الأرض وتؤكد على أهمية العلاقات الإنسانية دون النظر إلى اختلاف مذهبى أو عرقى أو مظهر.

 

وفى لقاء روحى بالكنيسة الأسقفية الإنجليكانية، أمس، ضم رؤساء الكنائس الخمس القبطية الأرثوذكسية، الإنجيلية، الكاثوليكية، الروم الأرثوذكس، والأسقفية، شهد تسليم الأمانة العامة للمجلس من كنيسة الروم الأرثوذكس للكنيسة المضيفة للقاء والتى تعكس دور هذا الجمع فى تعزيز الراوبط بين القادة الروحيين بمختلف الطوائف فى مصر حسب تصريحات دكتور سامى فوزى، رئيس أساقفة إقليم الإسكندرية للكنيسة الأسقفية.

 

وذلك وفقًا للوائح المجلس التى تمنح منصب الأمانة العامة كل عامين لكنيسة مختلفة من الكنائس الخمسة الأعضاء الممثلين للكنائس وأعضاء اللجان الفرعية مثل لجان المرأة والشباب والرعاة.

 

يعود تأسيس مجلس كنائس مصر إلى عام ٢٠١٣، ويعد مؤسسة والمنظمة المسكونية الاقليمية تجمع فى عضويتها الكنائس مصرية التى تمثل الطوائف المختلفة، كأول كيان يجمع الطوائف المصرية معا يسعى لنبذ الاختلافات ويتصدى لنبرات التعصب والتطرف بين المسيحيين بعضهم البعض، دون أن يتدخل فى معتقدات كل طائفة، وينظم مؤتمرات تجمع شباب الكنائس عبر لجانه المختلفة والتأكيد حول شهادة مسيحية مشتركة.

 

شهد تاريخ تأسيس هذا المجلس جلسات وضع تشكيلها منذ يناير من عام تأسيسه وعُقد أول اجتماع لها بالقاهرة داخل كاتدرائية القديس مرقس القبطية الأرثوذكسية برئاسة البابا تواضروس الثانى، بابا الإسكندرية، بطريرك الكرازة المرقسية فى 18 فبراير كأول رئيس للمجلس.

 

يتم اختيار الرئيس الخاص بمجلس كنائس مصر كل ثلاث سنوات بين قادة الكنيسة المختلفين، بهدف توحيد الكنائس مع بعضها البعض مع الاحتفاظ على هوية وعقيدة كل منهم بصورة مستقلة، وتؤكد هذه المؤسسة على الوحدة التى تجمع المسيحيين فى كل العالم حول إيمان واحد حقيقة المسيح والقيامة مع وجود اختلافات عقائدية وجغرافية، وحتى أبناء العقيدة الواحدة من بلدان جعلت لكل كنيسة طبيعتها الخاصة من حيث الطقوس والعادات.

 

حملت الذكرى الأولى لتشكيل المجلس والذى عقد فى فبراير 2014، العديد من المواقف التى عكست الهدف الجوهرى فى تأسيسه، وهو البُعد الإيمانى، وأعلن القادة خلاله مقترح ينص على أن المجلس ليس لديه أهداف سياسية، وحظت الفكرة على تأييد واسع النطاق من مختلف المجتمعات المسيحية فى مصر، كما أشاد بتشكيلها المطران منيب يونان، من الكنيسة الإنجيلية اللوثرية فى الأردن والأراضى المقدسة، باعتبارها معترفة

أنها هيئة كنسية وطنية ويعمل على حياة الشركة والتعاون بين الكنائس الأعضاء بكل مذاهبها فى مصر والسعى نحو وحدتها فى نطاق منظم.

 

اجتمعت كافة الطوائف المسيحية فى مجلس كنائس مصر ١٦ يناير الماضى فى احتفالية الميلاد، التى أقيمت بكاتدرائية جميع القديسين فى منطقة الزمالك، تحت شعار «الميلاد يجمعُنا».

 وشارك نخبة كبيرة نحو ٨٠ من الكهنة والقساوسة ممثّلو العائلات الكنسية الخمس لتوثيق هذه المناسبة الهامة التى توحد صفوف الجميع وأيضاً من أجل تنمية روح الشركة بين الرعاة وبعضهم فى اللقاءات العامة أو اللقاءات فى مناطق رعايتهم.

 

استهل الحفل بكلمة الدكتور سامى فوزى، مطران الكنيسة الأسقفية، والقس يشوع، راعى الكاتدرائية، بكلمات افتتاحية من الأمناء المشاركين وما ينوب، عقبتها كلمة القس رفعت فكرى، رئيس لجنة الإعلام بمجلس كنائس مصر الأمين المشارك فى مجلس كنائس الشرق الأوسط، ثم ألقى القس يوحنا سعد، رئيس اللجنة، تعريف باللجنة وأعضائها، تابعتها وقت تسبيح من فريق تسبيح كنيسة السيدة العذراء للأقباط الكاثوليك بعزبة النخل تلاه كلمة القس رفعت فتحى، الأمين العام لسنودس النيل الإنجيلى الأمين المشارك عن الكنيسة الانجيلية، حول «زيارة المجوس للطفل يسوع»، ثم شارك القس بولس حليم، مسئول التدريب فى الكاتدرائية المرقسية بالعباسية، حول «معنى اسم عمانوئيل»، عقبها فقرة روحية لنيافة الأنبا توماس عدلى، مطران الجيزة والفيوم وبنى سويف للاقباط الكاثوليك، عن «تسبيحة مريم».

 

واختتم مطران الكنيسة الأسقفية الاحتفال بكلمة روحية تحت عنوان «عطية الميلاد»، وحرص الجميع على تقديم كلمات روحية وإيمانية يتشارك فيها الجميع حول محبة ومرجعية واحدة تلتف حول الكتاب المقدس وتابعية السيد المسيح.