رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

مراهق يخرج أمعاء صديقه بمطواه في حركة هزار

الطفل في المستشفي
الطفل في المستشفي

عندما يتحول الهزار إلى جريمة بشعة لا يمكن تصديقها، تشعر أنك تشاهد فيلم أكشن لحرب شوارع بشيكاغو، مشهد مرعب شاهده طفل صغير من شباك حجرته، ليصاب بحالة من الصراخ الهستيرى وهو ينادى والده.

 

فهل تصدق أن ترى أمعاء مراهق تخرج من بطنه ودماء تغطى جسدا هزيلا؟! مشهد يصعب تخيله ولكنه حدث بالفعل فى شوارع المقطم بالهضبة الوسطى، عندما حاول طالب الهزار مع صديقه بسلاح أبيض «مطواة»، لتنتهى هذه المزحة بجريمة تدمر أسرتين.

 

فالأسرة الأولى للمجنى عليه يكسوها الألم والقلق على فلذة كبدها الذى كان بين الحياة والموت، والأسرة الأخرى مكسورة ومصدومة تجرى بين قسم الشرطة والنيابة خلف ابنها الذى تحول فى ليلة وضحاها إلى مجرم متهم خلف القضبان؛ بعدما اختار من أفلام السبكى مثله الأعلى فى الحياة رافعا مطواة علامة للرجولة.

والده الطفل

التقت «الوفد» بأم المجنى عليه لتروى لنا تفاصيل الواقعة، لتقول نجلاء: «يوم الأحد ليلا فوجئت بأصدقائه يطرقون الباب وهم يقولون: الحقوا معتز اتعور وحد أخذه على المستشفى... أنا لم أستوعب سألتهم عما حدث حاولوا تهدئتى قائلين: «حاجة بسيطة»... بسرعة توجهت إلى المستشفى فوجئت بمشهد بشع بأن جزءًا من أمعاء ابنى خارج بره بطنه وملابسه غارقة فى الدماء وذراعه مفتوحة».

 

وتوقفت لحظات لتلتقط أنفاسها بعدما استدعت ذاكرتها هذا المشهد المؤلم، وتابعت: طلبوا منى التوقيع لدخول ابنى حجرة العمليات بسرعة، وبسؤالى عما حدث فوجئت بأن زميلا له كان ماسكا مطواة ويلوح بها فى الهواء من باب الترويش والهزار فتح ذراع ابنى وبطنه... ولأن الوقت شتاء والملابس كانت ثقيلة لم يلاحظ معتز ابنى إصابته فى بداية الأمر إلا بعد دقائق عندما غزا الدم ملابسه وشعر فجأة ببرد رفع ملابسه ليفاجأ بخروج أمعائه خارج بطنه وأغمى عليه، وبالصدفة كان هناك طفل واقفًا فى البلكونة رأى هذا وصرخ مناديا لوالده، ونزلوا بسرعة للشارع وأخذوا ابنى إلى مستشفى البنك الأهلى بالطريق الدائري.

واستكملت والدة المجنى عليه قائلة: لولا تدخل العناية الإلهية لكنت فقدت ابنى

للأبد؛ ابنى دخل العملية ٣ ساعات مرت علينا وكأنها دهر. وتساءلت مستنكرة: «إزاى هزار يكون بالشكل ده يفتح بطنه ويفتح دراعه؟ أنا مش قادرة أتصور».

 

وتابعت حديثها: جاءت المباحث واستعلمت عن الجانى وتوصلت إليه من خلال صورة كانت على موبايل أحد الأصدقاء، وألقى القبض عليه من منزله وكان نائما ولا كأن فى أى جريمة ارتكبها.

 

وعن مصير زميله الذى تعدى على نجلها قالت: إنه ما زال محبوسًا على ذمة القضية، وأسرته تحاول الضغط علينا عاطفيا بالتنازل عن القضية لإنقاذ ابنها من السجن، ولكن أنا رافضة اتخاذ أى إجراءات إلا بعد الاطمئنان على ابنى والذى مازال ينزف حتى الآن رغم مرور أكثر من أسبوع على العملية.

 

وعن نصيحة توجهها لشباب كدرس عبرة قالت: أنت لو هتمزح مع صديق بدبوس.. اعرف أن وراه مصيبة، فتخيل لو ماسك مطواة ممكن يكون إيه المصير ممكن تتسبب فى قتل أعز الناس لك تحت بند الهزار.

 

أوضحت نجلاء والدة المجنى عليه أنها ترفض أن تكون سببا فى ضرر مراهق فى سن ابنها «متحدثة عن الجانى»، وتابعت: ولكن يجب أن يتعلم أن ما فعله خطأ.

 

ملاحظة: أنه لم يتم ذكر اسم الجانى أو نشر صورته وذلك وفقا للقواعد الأخلاقية والمهنية بعدم نشر صور أطفال أو حدث متهم فى قضية حفاظا على مستقبلهم.