العقوبات على سوريا ..الإنسانية في مواجهة السياسة

تشهد عدة مناطق فى سوريا وضع مأساوى بعد الزلزال المدمر الذى ضرب عدة مناطق سورية فجر أمس الإثنين نتج عنه وفاة أكثر من ١٦٠٠ شخص و إصابة أكثر من ٣٠٠٠ أخرين بين أطفال ونساء و رجال فى مشهد أدمى قلوب العالم.

 

العالم ينتحب حزنًا على ضحايا الزلزال.. لقطات تجسد الكارثة

وبينما تستعد عدة دول عربية منها مصر والجزائر وتونس و الإمارات و التى أطلقت عملية الفارس الشهم ٢ لإقامة عدد من المستشفيات الميدانية وتقديم المساعدات للمصابين ولأسر الضحايا تواجه سوريا مأساة جديدة تضاف إلى مأساتها حيث أشارت منظمة الأمم المتحدة تعمل على سرعة إنقاذ الموقف على الرغم من تضرر البنية التحتية فى سوريا مما يعيق الوصول العاجل للمتضررين وفقاً لتصريحات أدلى بها إلى رويترز المنسق العام للأمم المتحدة مصطفى بلمليح مما يجعل فرق المساعدات مضطرة للبحث عن طرق وصول غير التى أعتادتها فى تقديم المساعدات فيما يسابق العالم الزمن لوقف تردى الأوضاع الإنسانية فى سوريا.

 

 

العقوبات على سوريا ..الإنسانية فى مواجهة السياسة 

 

ولفت الدكتور توفيق حسابا رئيس هيئة الإسعاف السورية فى تصريحات له  خلال مداخلة هاتفية مع الإعلامية لميس الحديدى  أن الوضع الإنسانى فى سوريا مأساوى بشكل مفزع مناشداً كافة الدول فى تقديم المساعدات الفورية بأسرع وقت ممكن مشيراً إلى أن العقوبات الإقتصادية المفروضة على سوريا منذ عدة سنوات أدت إلى إستحالة مواجهة سوريا هذا الموقف الكارثى ومع إنعدام الإمكانيات اللازمة لإنقاذ مايمكن إنقاذه دون مساعدات عاجلة حيث يعانى القطاع الطبى فى سوريا من نقص فى كافة قطاعات الأدوية و المعدات الحديثة اللازمة لإتمام عمليات الإنقاذ و قلة عدد سيارات الإسعاف التى تدمرت بفعل الحرب و الإنقطاع المستمر فى الكهرباء وهى الأزمة التى إزدادت بعد حدوث الزلزال كما طالب رئيس الهلال الأحمر السورى خالد حبوبابتى بسرعة رفع العقوبات عن سوريا لتجنب تفاقم الوضع مؤكداً على أن الوضع كارثى وعدد الضحايا مرشح للأزدياد مشيراً إلى أن متطوعى الهلال الأحمر السورى فى حالة الإستعداد والجاهزية القصوى غير أنهم تنقصهم المعدات.

 

 

وتعود العقوبات الأمريكية على سوريا منذ عام ١٩٧٩ حيث أعتبرت الولايات المتحدة سوريا دولة راعية للإرهاب نظراً لدعم نظام حافظ الأسد للفصائل الفلسطينية الموجودة فى سوريا

ولبنان ثم وقعت منذ  عام 2004 وحتى عام 2011 عدة عقوبات على عدة جهات و أشخاص سوريون.

 

العالم العربى يقدم المساعدات عاجلة 

فيما أعلنت الدول العربية تقديم المساعدة للأشقاء فى سوريا بشكل عاجل حيث أجرى الرئيس السيسى إتصالاً هاتفياً مع نظيرة السورى بشار الأسد كما وجه بتقديم كافة الدعم للشعب السورى الشقيق فيما أعلن السفير أحمد أبوزيد المتحدث بإسم وزارة الخارجية أن وزير الخارجية السفير سامح شكرى أكد خلال إتصال هاتفى مع نظيره السورى الدكتور فيصل مقداد عن وقوف مصر الكامل إلى جانب الشعب السورى مشيراً إلى أن الحكومة المصرية قد أقرت إرسال مساعدات إغاثية عاجلة من أجل دعم الجمهورية العربية السورية فى مواجهة تداعيات الزلزال المدمر كما أعلنت حكومة دولة الإمارات العربية المتحدة عن تقديم مساعدات بقيمة ٥٠ مليون درهم إماراتى فيما وجه الرئيس الإماراتى محمد بن زايد بإطلاق عملية الفارس الشهم 2 لتقديم كافة أشكال الدعم للشعبين السورى والتركى لمواجهة الكارثة المدمرة وتداعيتها كما وجه الرئيس التونسى قيس السعيد بتقديم مساعدات عاجلة لسوريا وتركيا لمواجهة تداعيات الأزمة كما أعلن الهلال الأحمر العراقى عن تقديم المساعدات والدعم لكل من سوريا وتركيا فى مصابهما المؤلم.
كما أكدت لبنان على إستعدادها لتسهيل دخول المساعدات إلى  الأراضى السورية.

وكانت سلسلة من الزلازل وتوابعها من الهزات الإرتدادية قد ضربت عدة مناطق فى سوريا وتركيا فجر أمس الإثنين نجم عنهم سقوط آلالاف بين قتلى وجرحى ومفقودين.

 

لمزيد من الأخبار العالمية اضغط هنا: