رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل

الأفكار الهدامة وآليات المواجهة ندوة بمركز النيل للإعلام بالفيوم

فعاليات الندوة
فعاليات الندوة

 نظم مركز النيل للإعلام بالفيوم التابع للهيئة العامة للاستعلامات، ندوة بعنوان "الأفكار الهدامة وآليات المواجهة" بمشاركة عدد كبير من مختلف القطاعات والمديريات الحكومية بالمحافظة وبعض رجال الدين والمجلس القومى للمرأة ومكلفات الخدمة العامة.

 

 جاء ذلك بحضور محمد هاشم مدير المركز، وحنان حمدى مدير البرامج بالمركز، والدكتور محسن محمد رئيس قسم الشريعة الإسلامية بكلية دار العلوم جامعة الفيوم متحدثا حول كيفية مواجهة الأفكار الهدامة وبناء الوعى وتصحيح المفاهيم المغلوطة لدى الشباب ودور مؤسسات التنشئة فى التصدى لتلك الأفكار. 

 

 فى بداية حديثه أكد رئيس قسم الشريعة الإسلامية على أهمية بناء الوعى باعتباره السلاح الحقيقى لمواجهة حروب الجيل الرابع والخامس، سواء تلك الحروب التي تريد نشر الأفكار المتطرفة والهدامة داخل المجتمع، أو الحروب التي تهدف إلى احتلال العقول، وتبقى في النهاية النتيجة واحدة وهى إسقاط الدول من الداخل على يد أبنائها بدون تدخل من قوى أخرى، ولهذا يمثل الوعي أهم وأخطر قضية تواجه المجتمعات.

 

ولفت إلى أن صناعة الوعى تتطلب، أولًا تصحيح المفاهيم المغلوطة التي يمكن أن يتم ترويجها وذلك بمشاركة كل المؤسسات المختلفة، مشددًا على دور المرأة لما لها من تأثير كبير فى تربية النشء، موضحًا أن التربية هى عبادة ومسئولية ولا تقتصر على مرحلة معينة فهى تظل طوال العمر. 

 

 استعرض كذلك التطور التاريخى لمحاولات بث الفتنة واللعب على أمن واستقرار الدولة من خلال نشر فكر التعصب والتفرقة بين فئات المجتمع تجاه بعض القضايا، لافتًا إلى أن ذلك يرجع إلى

عدم وجود الوعى الكافى والفهم المغلوط للدين والشريعة الإسلامية. 

 

 أشار إلى ضرورة تلقى المعلومة من مصدرها الصحيح الموثوق به، وضرورة إعداد تقارير رسمية إلكترونية تتصدى لما يتداول من أكاذيب أولًا بأول، وعدم منح مروجي الشائعات الفرصة في انتشار أكاذيبهم وأفكارهم المتطرفة، مؤكدًا أن الوعى قضية مجتمعية لابد من تضافر الجهود لمواجهة الأفكار الهدامة والتصدى للشائعات التى تبثها مواقع التواصل الاجتماعي، والتى تعد بيئة خصبة للسيطرة على العقول، لذا يجب العمل على نشر الفكر المستنير وخلق جيل وطنى مستنير.

 

 فى نهاية الندوة أوصى الدكتور محسن محمد بضرورة التصدى بخطة متكاملة من كل المؤسسات الدينية والإعلامية والثقافية والشباب والتعليم لصناعة الوعي وتصحيح المفاهيم المغلوطة، مع ضرورة وجود حوار بناء بين الأجيال، موضحًا أن الحوار مع الشباب والأطفال يعد من أبرز الأدوات لمواجهة الأفكار الهدامة، ويجب الاعتماد على مواد مبتكرة ومستحدثة لجذب واحتواء الشباب والعمل تنمية الوازع الدينى لمحاربة الأفكار الانحرافية والسلوكيات التى تهدد أمن المجتمع واستقراره.