رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

حبيب مراتى!!

بوابة الوفد الإلكترونية

تزوجت عن طريق العقل... رفضت فكرة الزواج عن حب بسبب تجارب أصدقائى التى بدأت بالحب وانتهت على أعتاب المحاكم وأقسام الشرطة.

 

طلبت من والدتى البحث عن الزوجة المناسبة، لكن بمرور الوقت اكتشفت أننى فشلت فى اختيار زوجتى فقد اكتشفت أنها تقيم علاقة عاطفية مع حبيبها الأول بعد زواجنا بعدة أشهر.

 

بهذه الكلمات القاسية بدأ الزوج الثلاثينى كلامه فى دعوى الطلاق للضرر التى أقامها ضد زوجته داخل محكمه الأسرة بأكتوبر.

 

قال الزوج بصوت ممزوج بالحزن والحسرة على حاله نشأت فى أسرة عاديه جداً والدى ووالدتى كانا موظفين يعملان ليل نهار لتوفير احتياجات أسرتنا الصغيرة، تعلمت منذ نعومة أظافرى الاعتماد على نفسى خاصة أن والدتى كانت تعود من عملها منهكة ومتعبة لا تقوى على مساعدتنا فى كثير من الأحيان أنا وأشقائى.

 

عشت طفولتى فى أحد الأحياء الشعبية ونظراً لطبيعة الحى الذى نقيم فيه كان جيراننا يقدمون لنا يد المساعدة فى كثير من الأحيان بسبب غياب والدينا عن البيت لفترات طويلة من اليوم، وفى سن صغيرة من عمرى نزلت إلى مجال العمل خلال الإجازات الصيفية لقضاء الوقت فى عمل مفيد وادخار بعض الأموال البسيطة لتساعدنى فى إتمام دراستى تعلمت خلال تلك الفترة الاعتماد على النفس.

 

مرت الأعوام ووصلت الى سن الشباب أنا وأشقائى الثلاثة وتمكنا من إنهاء دراستنا الجامعية وبدأنا فى البحث عن فرص عمل مناسبة لشهادتنا وبفضل الله تمكّنت من العمل بأحد البنوك الخاصة وخلال فترة وجيزة أثبت جدارتى وانتقلت الى العمل فى أحد الفروع الرئيسية للبنك، بدأت فى تكوين نفسى وادخار بعض الأموال ومن خلالها تمكنت من إعداد شقة صغيرة لبدء حياة أسرية.

 

طلبت من والدتى البحث لى عن العروس المناسبة خاصة أننى رفضت إقامة علاقات عاطفية مع أى فتاة اعتقاداً منى أن الزواج عن طريق العقل أفضل بكثير من الزواج عن علاقة عاطفية وأن الحب بعد الزواج هو الحب الدائم والمستمر.

 

فى أحد الأيام رشحت لى والدتى إحدى فتيات الحى التى نقطن فيه حددت لنا أسرتها موعداً فى أحد النوادى القريبة منا وتم اللقاء الأول بيننا أعجبت بها من أول لحظة وجدتها رقيقة جمالها هادئ، وفى اللقاء الثانى اتفقت مع أسرتها على تفاصيل الزواج.

 

تمت الخطوبة فى حفل بسيط جداً وبدأت فى إعداد عش الزوجية بعد أربعة أشهر من الخطوبة اكتشف أن زوجتى كانت على علاقة بأحد الشباب وقامت بقطع علاقتها به قبل خطبتنا بفترة قصيرة.

 

لم أعر اهتمام لهذا الموضوع كثيراً، خاصة أنها أكدت لى أن علاقتهما لم تدم سوى بضعة أشهر وانتهت لعدم وجود تكافؤ بينهما.

 

انشغلت فى إنهاء تجهيز عش الزوجية الذى سيجمعنى بزوجة المستقبل مرت الشهور سريعاً وتم الزفاف فى حفل عائلى بهيج لتبدأ حياتى الزوجية شعرت بسعادة غامرة حدثت نفسى بأننى أخيراً وجدت نصفى الآخر وكان أول أيام زواجنا من أجمل أيام حياتنا فزوجتى كانت رقيقة ناعمة صاحبة صوت عذب تعاملنى بحنان شديد عوّضنى الكثير عن حرمان كبير عشته خلال طفولتى بسبب انشغال أمى الدائم

عنى وعن أشقائى.

 

شكرت الله كثيراً على نعمته علىّ وحاولت توفير الحياة الكريمة لزوجتى لإسعادها وتلبيه كافة طلباتها خمسة أشهر مرت على مثل الحلم لأصحو فجأة على كابوس لم أتخيله يهز كيانى ويحطم حلم عشت من أجله سنوات.

 

قال الزوج بصوت خافت وقلب منكسر اكتشفت أن زوجتى ما زالت على علاقة بحبيبها الأول وأن هناك محادثات بينهما على هاتفها المحمول تحمل الكثير من عبارات الغزل والحب، بالإضافة إلى صور خاصة بزوجتى فى أوضاع مخلة.

 

قضيت ليلة قاسية لا يمكن أن أنساها، دموعى كانت تحرق وجهى. ضربات قلبى ازدادت والعرق أغرق جبينى وأنا أتفحص هاتف زوجتى والذى وقع فى يدى عن طريق الصدفة شعرت وقتها بأن خنجراً وقد غرس فى قلبى واجهت زوجتى بما اكتشفت حاولت فى البداية الإنكار لكن مع وجود هاتفها بين يدى عجزت عن الاستمرار فى الأكاذيب وبكت بين يدى وحاولت أن تصور لى أن تلك المحادثات والصور قبل الزواج منى.

 

قال الزوج بصوت ممزوج بالحسرة والندم... بدموع التماسيح بكت زوجتى بين يدى قبلت قدمى وطالبتنى أن أسامحها وأغفر لها خطيئتها وأكدت لى أن الشيطان لعب بعقلها وأبعدها عن الطريق القويم وحتى لا أخسر سمعتى قررت الصمت وعدم فضحها وبدون أن أشعر قررت الاحتفاظ برسائلها وصورها ورفضت حذفهم.

 

وبعد أقل من أسبوع فوجئت بها تطالبنى بالطلاق وتؤكد لأسرتها بأنها تعرضت لوصلة من الضرب والتعذيب منى ولم تكتفِ بذلك بل قامت بتحرير محضر ضدى تتهمنى فيه بسحلها وضربها وسرقة قائمة المنقولات الخاصة بها أخبرت أسرتى بما اكتشفته وبتصرفات زوجتى والذين طالبونى بسرعة تحرير محضر ضدها، كما أقمت دعوى طلاق للضرر ضدها وتقدمت بكافة الأوراق الدالة على صدق كلامى أكد الزوج على ندمه من الزواج، مؤكداً أنه كان يتمنى أن يجد الفتاة التى تعوضه حرمان السنين التى عاشها بسبب صعوبة الحياة.

 

ومن ناحية أخرى، حاولت الزوجة الدفاع عن نفسها وقالت إن زوجها زور تلك المحادثات ليشوه صورتها ويحرمها من الحصول على حقوقها.