عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
سامي ابو العز
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
سامي ابو العز

الإمارات تؤكد مواصلة دعم الوكالة الدولية للطاقة المتجددة

منتدى الطاقة العالمي
منتدى الطاقة العالمي في أبوظبي

تعهد الدكتور سلطان أحمد الجابر، وزير الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة في دولة الإمارات، والرئيس المعيَّن لمؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ COP28، بتسخير كافة القدرات والإمكانات المتاحة سعيًا لتحقيق تقدم شامل في العمل المناخي خلال المؤتمر.

 

وفد إماراتي يزور الشركة الوطنية لخدمات الملاحة الجوية لتعزيز التعاون والتنسيق المشترك

ونيابة عن الشيخ عبد الله بن زايد آل نهيان، وزير الخارجية والتعاون الدولي بدولة الإمارات، ألقى الدكتور سلطان أحمد الجابر، كلمة دولة الإمارات أمام الدورة الثالثة عشرة للجمعية العامة للوكالة الدولية للطاقة المتجددة (آيرينا)، وفقًا لموقع سكاي نيوز الإخباري.

 

وأكد الجابر في الكلمة أن دولة الإمارات وتماشيًا مع توجيهات القيادة، ستستمر في تقديم الدعم الكامل للوكالة لمواصلة أداء رسالتها، قائلاً إن الإمارات ستظل أقرب شركاء "آيرينا" وأقوى داعميها، مشيراً إلى أن قطاع الطاقة المتجددة يتيح إمكانات كبيرة للنمو والتطور، وأن دور "آيرينا" ستزداد أهميته في السنوات الحاسمة القادمة أكثر من أي وقت مضى.

 

وقال إنه منذ تأسيس آيرينا مهدت الطريق للنمو الاستثنائي الذي شهده العالم في مجال الطاقة المتجددة، وكانت في طليعة هذا النمو عبر توجيه السياسات الداعمة، وتشجيع اعتماد التقنيات الجديدة التي أسهمت في خفض التكاليف.

 

وأضاف أن في العام الماضي، كانت حصة الطاقة المتجددة 81 في المئة من إجمالي الإنتاج الجديد الذي تمت إضافته في العالم، وسيواصل القطاع نموه خلال السنوات الخمس القادمة بمعدلات تتجاوز إجمالي نسبة نموه خلال العشرين عاماً الماضية، وأصبحت طاقة الرياح والطاقة الشمسية الأقل تكلفة من بين مصادر الطاقة الجديدة، وهذا يثبت جدواها الاقتصادية.

 

وأوضح أن العالم سيحتاج على مدى السنوات السبع القادمة إلى أكثر من ثلاثة أضعاف القدرة الحالية لإنتاج الطاقة المتجددة، وأن على العالم أن يتحرك بخطى أسرع بكثير من أي وقت مضى، وأن الوكالة سيكون لها دور محوري في قيادة هذا التحرك العالمي المتسارع على مستوى جميع القطاعات والمناطق والمجتمعات.

 

وأشار الدكتور الجابر إلى أن "آيرينا" ستحتاج إلى التركيز على كلٍ من التكيف والابتكار لمواكبة حجم وسرعة التغيير المطلوب، وأعطى مثالاً على ذلك منصة تسريع تمويل تحول نظام الطاقة التي أتم إطلاقها على هامش مؤتمر الأطراف "COP26"، ولفت إلى أن دولة الإمارات تعهدت بـ 400 مليون دولار كتمويلٍ أولي لدعم هذه المنصة التي تساهم بالفعل في توجيه التمويل إلى الاقتصادات الناشئة.

 

وأوضح أن دولة الإمارات اختبرت فوائد اعتماد الطاقة المتجددة من واقع تجربتها الرائدة في هذا المجال.

وقبل سبعة عشر عاماً، وبتوجيه القيادة، أطلقت دولة الإمارات خطة لاستكشاف إمكانات الطاقة المتجددة، وسرعان ما اتضحت فوائدها حيث تم إنشاء أكبر محطات الطاقة الشمسية وأقلها تكلفة في العالم، لتشكل ركيزة أساسية في دعم مسارها التنموي وصولاً إلى الحياد المناخي، واستثمرت الإمارات 50

مليار دولار في الطاقة المتجددة في مختلف أنحاء العالم، ولفت الدكتور الجابر إلى أن هذه الاستثمارات، أثبتت أنه يمكن دعم مُستهدفات العمل المناخي بشكل متزامن مع النمو الاقتصادي، وأن "آيرينا" كانت طوال هذه المسيرة وما تزال، داعماً أساسياً في توجيه الجهود على الطريق الصحيح.

 

وأعرب عن رغبة دولة الإمارات في تعزيز الشراكة مع "آيرينا" والاستفادة من خبرتها خلال مؤتمر الأطراف "COP28" بما يعود بالنفع على العالم، حيث ستركز الدولة بالتعاون مع "آيرينا" على تشجيع الابتكار والطموح المناخي، لتحقيق انتقال واقعي وعملي وتدريجي في منظومة الطاقة العالمية، كما ستقترح الدولة حلولاً واعدة تستند إلى العلم والواقع، وتدعمها السياسات، وتؤيدها القطاعات، من أجل تسخير كافة القدرات والإمكانات المتاحة لتحقيق تقدم شامل في العمل المناخي.

 

وفي ختام الكلمة، وجّه دعوة مفتوحة إلى الحضور للعمل المشترك والتعاون مع دولة الإمارات بهدف تحقيق نقلة نوعية من أجل الوصول إلى تقدمٍ ملموس، وضمان أن يحقق مؤتمر الأطراف COP28 النتائج المستهدفة.

وتستضيف دولة الإمارات خلال الفترة من 30 نوفمبر إلى 12 ديسمبر من العام الجاري مؤتمر "COP28" في مدينة إكسبو دبي.

وتبرز استضافة الإمارات لـCOP28 بعد استضافة مصر للدورة الماضية COP27 في مدينة شرم الشيخ 2022، أهمية المنطقة كلاعب رئيسي في دعم الجهود العالمية لمواجهة التحديات المناخية.

 

بدأت المسيرة الدولية لمفاوضات مكافحة التغير المناخي خلال قمة الأرض التي عقدت بريو دي جانيرو عام 1992، وتشكلت عقب هذه القمة الهيئة الرسمية لاتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ بهدف السماح للنظام البيئي بتحقيق التنمية المستدامة وتثبيت غازات الاحتباس الحراري في إطار زمني مع تقديم دعم الاستجابة العالمية للمخاطر التي يمثلها تغير المناخ، ودخلت الاتفاقية حيز النفاذ عام 1994، وصادقت عليها 196 دولة والاتحاد الأوروبي.

 

لمزيد من الأخبار العالمية اضغط هنا