أكثر الأحداث مشاهدة في 2022.. بدأت بصَفعة وانتهت بكأس

السبت 31/ديسمبر/2022 - 02:35 م

ساعات قليلة تفصلنا عن بداية العام الميلادي الجديد 2023، وانتهاء السنة الحالية التي وقع فيها العديد من الأحداث البارزة التي حظيت بتغطية إعلامية ضخمة، ونالت مشاهدات مليارية من سكان العالم.

وجذبت 5 أحداث فضول المليارات من البشر، بداية من صفعة الفنان الأمريكي ويل سميث، مرورًا باندلاع الحرب الروسية الأوكرانية ووفاة الملكة إليزابيث وفيلم حفيدها الأمير هاري وزوجته ميجان ماركل انتهاء برفع ميسي كأس العالم في قطر.

صفعة سميث

في 27 مارس، أحدث الفنان ويل سميث زلزالًا بين سكان العالم بإقدامه على صفع الممثل الكوميدي كريس روك، مقدم حفل توزيع الأوسكار الـ 94 خلال بث مباشر، وأشعل الفعل غير العادي فضول الجميع باحثين عن الخلفية والأسباب.

وأثار الحادث مناقشات واسعة النطاق وصدمة للمتابعين، وبالطبع ملايين المشاهدات للقطة الاعتداء، الذي أثاره تشبيه (روك) زوجة سميث، جادا، ببطلة فيلم (جي.آي.جين) ديمي مور التي كانت فيه حليقة؛ إذ كانت جادا حليقة الرأس بسبب داء الثعلبة.

تعلقيات (روك) المازحة لم تمر على (سميث) مرور الكرام؛ إذ ذهب إليه وصفعه بطريقة هوليوودية وسط تعجب وضحكات الحضور، اتبعها بألفاظ نابية بعدما عاد لمقعده، فاز (سميث) بأفضل ممثل في تلك الليلة التي لن ينساه أبدًا؛ لأن الأكاديمية عاقبته بالإيقاف 10 سنوات رغم اعتذاره.

أزمة روسيا وأوكرانيا

أما في 24 فبراير كان سكان العالم مع موعد لساحة حرب جديدة، وصفها الخبراء بأنها الأكبر في أوروبا منذ الحرب العالمية الثانية، زادت من حدة الأزمة الاقتصادية العالمية المتأثر فعلًا بسبب جائحة كورونا.

وأعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، إجراء عملية عسكرية خاصة في أوكرانيا آنذاك، تبعه دخول القوات الروسية إقليم دونباس من الشرق.

أزمة مستمرة

ويبدو أن الأزمة مستمرة مع البشرية في عام 2023، ففي 16 ديسمبر، حذرت أوكرانيا من إقدام روسيا على هجوم بري واسع النطاق مطلع العام المقبل 2023.

ويتوقع الخبراء بعدم التوصل لحل سلمي في الأمد القريب، وترغب روسيا في تأمين حدودها مع جارتها التي كانت جزء منها خلال الاتحاد السوفيتي ضد توسع حلف "الناتو" واستحواذ الغرب.

ويخشى العالم من حدوث كارثة نووية تنهي كوكب الأرض؛ إذ تلوح روسيا التي تعد ثاني أكبر دولة امتلاكًا للأسلحة النووية في العالم بسلاح الإبادة بين الحين والآخر.

جوني ديب وهيرد

على مدار ستة أسابيع في مايو ويونيو، قطع العديد من سكان العالم أجزاء من أوقاتهم لمتابعة محكمة جوني وزوجته آمبر هيرد التي اتهمته بالاعتداء وسوء المعاملة، طالبة تعويضًا ضخمًا.

وأسدل الستار في 1 يونيو، على القضية بعدما خلصت هيئة محلفين أمريكية إلى أن آمبر هيرد شوهت سمعة زوجها السابق جوني ديب، من خلال مقال زعمت فيه أنها كانت ضحية لعنف أُسري.

وقرر المحلّفون أن يحصل ديب، الذي نفى الإساءة إلى هيرد، على تعويضات تأديبية وعقابية بقيمة 15 مليون دولار، بينما فازت (هيرد) بواحدة من ثلاث دعاوى مضادة ضد ديب، وحصلت على مليوني دولار كتعويض.

وفاة الملكة

حظيت مراسم دفن الملكة إليزابيث بمشاهدة كبيرة قدرت بحوالي 4.1 مليار شخص حول العالم، ونالت وفاة ملكة بريطانيا التي حكمت لمدة 70 سنة و7 أشهر ويومين كأطول حاكم للملكة المتحدة انتباه واهتمام أغلب سكان العالم.

ونالت مراسم الجنازة تغطية إعلامية واسعة ومتابعة كبيرة، وذلك على مدار 12 يومًا ما بين وفاة الملكة إليزابيث صاحبة الـ 96 عامًا في 8 سبتمبر بقلعة بالمورال في إسكتلندا، وبين دفنها في 19 من الشهر

ذاته بكنيسة الملك جورج السادس التذكارية.

تذمر هاري وميجان

موجة كبيرة من الجدل ومتابعات مليونية، أحدثتها سلسلة وثائقية بثتها "نتفليكس" منتصف الشهر الجاري، عن حياة الأمير هاري وزوجته ميغان ماركل؛ إذ عرضا لأول مرة صورًا لم يراها الجمهور من قبل.

وقال هاري إن قرار مغادرة العائلة الملكية كان صادرًا منه وليس عن زوجته ميغان، بعد رفض إمكانية بقائهما بشكل جزئي خلال اجتماع للعائلة في ساندرينغهام.

أطعموني للذئاب

وعن سبب اتخاذهما قرار التخلي عن واجباتهما الملكية وتفضي الإقامة، أفادا بأنهما لم يحظيا بالدعم الملكي، وسط الحملات السلبية من وسائل الإعلام التي استهدفت ميغان بشكل خاص.

في حين قالت ميغان متذمرة من تناول تفاصيل حياتها في صحف (التابلويد)، إن العائلة المالكة"لم يلقوا بي إلى الذئاب، بل أطعموني للذئاب"، منوهة إلى أنها فكرت في الانتحار خلال عيشها في القصر الملكي.

كأس ميسي

وفي مساء الـ 18 من الشهر الجاري، كان أكثر من ثلاثة مليارات شخص حول العالم يشاهدون رفع لاعب كرة القدم ليونيل ميسي كأس العالم بعد فوز بلاده الأرجنتين في المباراة النهائية ضمن منافسات كأس العالم المقام في قطر.

وتوّج المنتخب الأرجنتيني بلقب كأس العالم عقب فوزه على منتخب فرنسا بركلات الترجيح 4-2 بعد انتهاء المواجهة في وقتيها الأصلي والإضافي بالتعادل الإيجابي 3-3 على أرضية ملعب استاد لوسيل.

الحظ يبتسم للبرغوث

وسجل كل من ليونيل ميسي (23 من ركلة جزاء و109) وأنخل دي ماريا (36) أهداف المنتخب الأرجنتيني فيما دوّن كيليان مبابي (80 من ركلة جزاء و82 و118 من ركلة جزاء) أهداف فرنسا.

وابتسم الحظ أخيرًا لميسي البالغ من العمر 35 عامًا، والفائز بالكرة الذهبية 7 مرات، ويتوقع عدم مشاركته في نسخة كأس العالم المقبلة، بعدما فشل في حصد أم الكؤوس منذ مشاركته في أول نسخة له في عام 2006 بإيطاليا.

الانتصار أشعل احتفالات عارمة في الأرجنتين، إذ يعد اللقب الثالث في تاريخ البلاد بعد عامي 1978 و1986.

شاهد الفيديو..