عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

مأساة ممرضة!

بوابة الوفد الإلكترونية

يعد الطلاق المبكر ظاهرة اجتماعية خطيرة وآفة تدمر المجتمع قد اقتحمت منازل الكثيرين فى الآونة الأخيرة، وكل يحاول أن يجد لها أسبابًا، فهناك من يرى أن التفاوت الفكرى والثقافي وراء تلك الظاهرة، وآخرون يلقون اللوم على الزواج المبكر وبعضهم يضع الظروف الاقتصادية في أسباب الطلاق المبكر. 

 

ويعتبر اختيار شريك الحياة فى البداية أحد الأسباب الاجتماعية والثقافية، ومن أسباب الطلاق المبكر، هو تدخل أسرة الطرفين فى حياة الزوجين وخاصة فى بدايتها ويقحمون أنفسهم فى المشاكل التى تظهر أمام الزوجين ويؤدى ذلك إلى تدمير الحياة الزوجية بعد إفشاء أسرار الأسرة الصغيرة التى تبدأ منذ شهور قليلة.

 

وبعد كثرة عدد قضايا الطلاق أصبحت المحاكم ممتلئة بالقضايا وأوراقها، واليوم نحن أمام قضية طلاق مبكر بعد عدة شهور من الزواج فعمر زواج بطلة قصتنا لم يجاوز العام الواحد.

 

تتحدث «سميحة» عن قصة حياتها وطلاقها بعد شهور قليلة من الزواج، بعد سنوات الحب التى عاشتها مع زوجها والوعود التى قطعها على نفسه بتوفير حياة مستقرة وتكوين أسرة مثالية بل خططت هى وزوجها مستقبل أولادهما بل تمنيا رؤية أحفادهما.

 

وكانت الأمور كما تمنت هكذا بدأت الحكاية، لقد تعرفت على زوجى فى عملى لأنى أعمل ممرضة فى إحدى المستشفيات الخاصة، وقد حضر شخص إلى المستشفى يطلب كشف عظام، ويريد تحديد موعد للكشف وقد تم الحجز له فى العيادة وأثناء وجودى مع الطبيب المعالج فى حجرة الكشف كان يتبادل معى نظرات الإعجاب وكأنه يعرفنى ويريد التحدث معى، وأيضا بادلته نفس النظرات وكأنى أعرفه منذ سنوات، وقد تبادلنا المشاعر كما يقال حب من النظرة الأولى.

 

 انتهى موعد الكشف وقد حدد الطبيب المعالج موعدًا للاستشارة لكى يطمئن عليه بعد أسبوع من ميعاد الكشف وقد جاء بعد أسبوع من مرور الكشف، وكنت لم أهتم فى بادىء الأمر، لكن كانت المفاجأة لى، وبعد الانتهاء من عملى فى المستشفى، كان فى انتظارى، طلب الحديث معي، ووافقت على طلبه على الفور فأنا أيضا كان لدي رغبة فى الحديث معه ومعرفة ما يريد منى، وعرفنى بنفسه وأنه يريد أن يرتبط بى وقد تحدثت معه عن عمله وأيضا عن حياته الشخصية، يعمل فى إحدى شركات تعبئة الأسمنت وأن راتبه كبير ويريد الاستقرار،  وقد تم بالفعل تحديد موعد لزيارة الاسرة لطلب يدى واتفقنا على موعد الخطوبة، وتم حفل الخطوبة فى إحدى القاعات وسط الأهل الأصدقاء والكل شاركنى فرحتى وبعد عام تقريبا تم الزفاف وكانت فرحتى كبيرة لأنى ارتبطت بشخص أحبه وظروفه المادية مناسبة وجاد ويرغب فى الاستقرار بعد تعب سنوات فى العمل الصباحى وأيضا المسائى فى المستشفى الخاص، ولكن كانت المفاجأة لى بعد شهور قليلة من زواجنا أن زوجى ترك عمله بالشركة التى

حدثنى عنها وعن راتبه الكبير وبدا يقضى معظم يومه فى المنزل. 

 

 وادعى أنه غير قادر على العمل وفوجئت بأنه أنهى تعاقده مع الشركة واستلم كل مستحقاته،  تحملت الكثير والكثير من أجل زوجى فى خلال هذه الفترة كنت في إجازة عمل من المستشفى وكانت مفاجأة الرجوع إلى العمل مرة اخرى والنزول إلى المستشفى وكان معاش زوجى مع المكافأه كبيرًا فلا يحتاج الأمر لرجوعى للعمل مره أخرى. 

 

لكن ألح زوجى على نزولى العمل مرة أخرى، وبقى هو فى المنزل لم يحاول البحث عن عمل وبدأ يعتمد على دخلى من المستشفى وهذا كان اتفاقًا بينا، وقد وافقت على مطلب زوجى ولا أعلم أنه يريد أن يكون فى المنزل لوحده أطول فترة من أجل مزاجه من أجل تعاطى المخدرات. 

 

 وهذه كانت المفاجأة لي، لقد رضيت بالأمر الواقع وكنت أعمل ليلا ونهارا لجلب الأموال من أجل إسعاد أسرتي، كنت احبه ولا أريد البعد عنه فخضعت لرغباته واكتشفت أنه أنفق كل الأموال التى حصل عليها من الشركة وعند عودتى من عملى كنت أختنق من رائحة المخدرات التى كان دخانها يملأ  جنبات المنزل وبدأ فى جلب المخدرات التى اكتشفتها مؤخرا وبمجرد امتناعى عن إعطائه اموالى بدأ فى بيع أثاث المنزل، وبعد عناء طويل معه طلبت الطلاق منه فى ظل إدمانه المخدرات، ولكنه رفض تطليقى وبدأ تهديدى من اجل الحصول على اموالى ولجأ بكل الطرق للحصول على راتبى من اجل شراء المخدرات.

 

ولم أجد امامى سوى التوجه إلى محكمة الأسرة لطلب الطلاق وأنا كلى حسرة وندم على هذا الزواج وتسرعى فى قبول طلبه بالزواج منى دون السؤال عليه وكان طلبه منى مجرد فخ للاستيلاء على اموالى للانفاق على المخدرات ومازلت انتظر قرار المحكمة بتطليقى للضرر حتى أتمكن من الحصول على حقوقى.