رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

سيدني سميث .. شهادة مهمة عن تاريخ الجريمة في بلادنا

بوابة الوفد الإلكترونية

 صدر حديثاً مذكرات طبيب تشريح بريطانى فى مصر الملكية، "سيدني سميث.. قارئ الجثث" عن الدار المصرية اللبنانية، وبترجمة الكاتب الكبير مصطفى عبيد. 

وقالت آليسون آدم مؤلفة كتاب "تاريخ الطب الشرعي": يمثل سيدني سميث استنساخًا حقيقيًا لجوزيف بيل، طبيب الجراحة في أدنبرج الذي استوحى منه آرثر كونان دويل شخصية شارلوك هولمز. كيث سيمبسون. كبير الأطباء الشرعيين في لندن. 

ويعود للبروفيسور سميث الفضل في وضع اختبارات معملية جديدة لطب المقذوفات بعد أن تعرف على السلاح المستخدم في اغتيال السير لي ستاك بالقاهرة 1924 في سابقة هي الأولى في تاريخ المقذوفات الجنائية. 

 لقد وجد سيدني سميث في مصر حقلًا نموذجيًا لمختلف الجرائم والخبرات نتيجة تنوع أساليب القتل. 

 

حكايات مدهشة

 

بين العظام والأشلاء المجهولة وقصاصات الملابس وفوارغ الطلقات تتوالد حكايات مدهشة عن القتل بلا رحمة لترسم إرث قابيل الموجع الذي يطارد البشرية إلى الأبد. 


 وفي سيرة خبير الطب الشرعي الإنجليزي سيدني سميث جانب من جرائم غامضة حقق فيها طلبا للحقيقة، وسعيا إلى العدالة. والمثير أن جانبًا مهمًا منها حدث في مصر خلال النصف الأول من القرن العشرين، وكانت اكتشافات "سميث" فيها سببًا في الوصول للجناة، كما كانت بداية لتأسيس علوم الطب الشرعي كوسيلة لمساعدة الشرطة في مواجهة الإجرام.  


في الإسكندرية مثلًا وجد عمال البلدية عظامًا صغيرة عند أحد المصارف، ليتتبعها الرجل ويعيد جمعها، ويكشف خيوط واحدة من أشهر جرائم القتل المتسلسل في مصر وهي جرائم ريا وسكينة. وهناك أيضًا تمكن فك لغز العثور على نصف علوي لحسناء أوروبية في جوال بالقرب من  الميناء، كما تمكن من كشف قصة تسميم عائلة بأكملها في صعيد مصر ظنت الشرطة أنها ماتت بوباء الكوليرا.  


ويوما آخرعرضت الشرطة على "سميث" جمجمة مجهولة مدفونة منذ فترة طويلة، بلا فروة رأس، أو شعر أو أنسجة، واستطاع أن يُحدد أنها لسيدة متزوجة، وقدم أوصافها حتى تم التعرف عليها وكيفية قتلها. كيف تمكن من ذلك؟ كيف حدد القتلة المخفيين في أكثر من جريمة تصورت الشرطة أنها مغلقة؟ هذا ما يحكيه الرجل في مذكرات مشوقة قدم فيها تجاربه في مصر، ثم قضاياه بعد العودة إلى وطنه سنة 1927، إذ أسهم في حل جرائم استثنائية وصار واحدًا من أشهر أطباء الطب الشرعي في العالم، لذا حققت سيرته المنشورة سنة 1959 قبل عشر سنوات من رحيله عشرات الطبعات.  
وبمرور خمسين عامًا على وفاته صار من المتاح ترجمة كتابه إلى العربية وفق قانون الملكية الفكرية المصري، وهو ما أقدم عليه الروائي والباحث مصطفى عبيد باعتباره شهادة مهمة

عن تاريخ الجريمة في بلادنا. 

 

سيدني سميث 


طبيب شرعي إنجليزي ولد في 4 أغسطس سنة 1884 في لكسمبورغ بنيوزيلندا، ودرس الطب بجامهة إدنبرج قبل أن يتخصص في الطب الشرعي. في 1917 تولى سميث منصب رئيس الطب الشرعي في مصر، وشارك في حل كثير من الجرائم الغامضة، ثم عاد إلى بلاده سنة 1927 لتيتدرج في عدة مناصب علمية ويحقق في جرائم شهيرة بإنجلترا وإسكتلندا وإستراليا وسريلانكا. وكتب الرجل عدة دراسات علمية، قبل أن يرحل في 8 مايو سنة 1969. 

 

مصطفى عبيد

 

مصطفى عبيد كاتب وصحفي وروائي مصري وباحث تاريخي، ولد بالقاهرة في 28 أكتوبر عام 1976، وتخرج في قسم الآثار الإسلامية بكلية الآثار بجامعة القاهرة، ثم عمل بالصحافة، ويشغل حالياً منصب مدير تحرير جريدة الوفد التي تصدر عن حزب الوفد، وله الكثير من الإصدارت والمقالات.

 

ومن إصداراته، «جاسوس في الكعبة»، والتي تدور أحداثها في القرن التاسع عشر الميلادي خلال فترة الصراعات التي دارت بين محمد علي باشا والي مصر والحركات الوهابية في أرض الحجاز. و«ضد التاريخ» والصادر عن الدار المصرية اللبنانية حيث يتناول تفنيد عدد من أكاذيب السلطة وافتراءات الشعب، فى محاولة منه لتصحيح بعض تصورات وأحداث التاريخ المصرى المعاصر. وتوماس راسل . حكمدار البوليس في القاهرة" فضلا عن كتاب «سبع خواجات» عن دار إنسان للنشر الذى يتناول سير رواد الصناعة الأجانب. وأيضاً من أعماله كتابه «مذكرات توماس راسل حكمدار القاهرة»، الذى حصل على جائزة أفضل كتاب مترجم، وحقق أربع طبعات، وكتاب «هوامش التاريخ» الذى يقدم حكايات منسية من تاريخ مصر الحديث، ورواية «ليل المحروسة».

وغيرها الكثير من الإصدارات التى تستحق أن تكون في مكتبة أى مثقف.