دي ماريا يمسح دموع الطفولة ويهزم الإصابة ويعانق المجد

كتب" أنخيل دي ماريا"  اليوم" الأحد"  تاريخًا جديدًا له ولمنتخب الأرجنتين بعد أن سجل في مرمى فرنسا وتسبب في ركلة جزاء أحرز منها ميسي  ليكون وراء هدفين من الثلاثة  التي سجلها راقصو التانجو والوصول إلى ركلات الترجيح بعد التعادل في الوقت الأصلي 2/2 والإضافي 3/3.

 اقرأ أيضا-ماكرون يواسي كيليان مبابي عقب خسارة لقب كأس العالم (فيديو)

 دي ماريا  ابن مدينة روزاريو - وهي نفس مدينة ميسي- من أهم مميزاته " أسيست رائع، أفضل مساعد لليونيل ميسي ، حب زملاءه له خاصة ميسي ربما لأنه يفضل التمرير عن التسجيل وهي نزعة نادرة مع المهاجمين واللاعبين عامة حتى لو مدافع.!

قال دي ماريا في مقابلة مع صحيفة "ليكيب" الفرنسية في عام 2020: أُفضِل تقديم تمريرة حاسمة بدلاً من تسجيل هدف هذا ما يسعدني.

 

لكن دي ماريا الذي لم تكن مشاركته متوقعة في التشكيلة الأساسية، قام بأفضل من ذلك بكثير على استاد لوسيل: حصد ركلة جزاء ترجمها ميسي في الدقيقة 23، ثم أضاف الهدف الثاني بتسديدة أرضية في الدقيقة 36.

 

وبعد خروجه في الدقيقة 64، كادت الدنيا أن تنقلب على فريقه، حيث تعادلت فرنسا 2-2، ثم 3-3 في الوقت الإضافي، قبل " ركلات الترجيح 4-2" المنقذ" بعد بكاءه على مقاعد البدلاء.

دي ماريا كان صاحب الهدف الوحيد في المباراة النهائية لأولمبياد بكين  2008 ضد نيجيريا، وبعد 15 عامًا تقريبًا وفي عام 2021، أحرز من جديد بتسديدة ساقطة بقدمه اليسرى ضد البرازيل في المباراة النهائية لكوبا أميركا ومنح بلاده اللقب الأول في المسابقة منذ عام 1993 وهو أول أرجنتيني يسجل في نهائي كأس العالم ونهائي كوبا أمريكا.

 

وقال دي ماريا  صاحب الـ "34 عامًا" ما أفعله في النادي من أجل أن أكون بين اللاعبين الأساسيين الـ11 في المنتخب، عندما أدخل إلى أرضية الملعب، أشعر بالقشعريرة اللعب بهذا القميص هو اللعب من أجل 47 مليون أرجنتيني.

 

تجول دي ماريا في جميع أنحاء القارة العجوز بسمات خاصة وتفرد غريب حيث قدمه اليسرى الساحرة ،والأذن البارزتين والاحتفال الشهير برسم قلب بأصابع يديه خلال تسجيله للأهداف.

 يدافع عن ألوان الكبار:

دافع عن ألوان الأندية الكبيرة فقط، وصل في عام 2007 إلى بنفيكا البرتغالي، ثم إلى ريال مدريد الإسباني ومانشستر يونايتد الإنجليزي وباريس سان جيرمان الفرنسي وحاليا مع يوفنتوس الإيطالي.

 

كان منتخب الأرجنتين  قد واجه مأزقًا جديدًا قبل مونديال قطر بعد تعرض أنخيل دي ماريا للإصابة بتمزق عضلي في أكتوبر الماضي خلال مباراة يوفنتوس ضد ماكابي في الجولة الرابعة

من دور المجموعات في دوري أبطال أوروبا 2022-23، واضطر للخروج من الملعب بعد مرور 24 دقيقة فقط من بداية المباراة.

 

وثارت الشكوك حول مدى إمكانية لحاق دي ماريا بكأس العالم، خاصة وأن منتخب الأرجنتين كان وقتها يواجه أيضًا خطر فقدان باولو ديبالا نجم روما الإيطالي.

 

قبل الاحتراف الأوروبي، تعلم دي ماريا كرة القدم في بلاده، في روزاريو، مسقط رأسه والتي هي أيضًا مدينة ميسي، وأثرت طفولته في شارع بيردريال عليه كثيرًا، لدرجة أنه رسمها بالوشم على ساعده، وتميز دي ماريا سريعًا عن رفاقه بنادي روزاريو سنترال، أحد أقوى ناديين في المدينة مع نيويلز أولد بويز.

 تضحية الأم ونضالها:

كان دي ماريا متميزاً كثيراً عن رفاقه، فرصده نادي روزاريو سنترال، أحد أقوى ناديين في المدينة مع نيويلز أولد بويز، وكانت والدته ترافقه يومياً إلى الحصص التدريبية.

 

يقول دي ماريا:تصور امرأة تقود دراجة هوائية في جميع أنحاء روزاريو، مع طفل في الخلف وفتاة صغيرة في المقدمة، بالإضافة إلى حقيبة رياضية بها حذاء رياضي وطعام.

 

كانت" الأم"  تقودنا في مرتفع، منحدر، تحت المطر، في البرد وفي الليل لا يهم، كانت أمي تجوب شوارع المدينة.

 

دفعت به موهبته للفريق الأول لروزاريو سنترال، ثم إلى أوروبا والمنتخب حيث لعب 124 مباراة وسجل 27 هدفًا.

 مارادونا يدافع عنه.!

ورغم كل ذلك تعرض دي ماريا لانتقادات، كما حدث خلال كأس العالم 2010، عندما دافع عنه مدربه وقتها الأسطورة دييجو مارادونا، قائلًا "أنتم لا تعرفون ما هي فنياته ومهاراته مذهلة".

 

وعن ميسي يقول: ليو هو الأفضل في العالم، خارق اللعب معه ،هو أفضل شيء حدث لي في مسيرتي مشاركة الملعب معه مثل حلم أصبح حقيقة

 لمزيد- اضغط هنا.