رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل

أشهر عمليات الإعدام الوحشية للحوثيين

الحوثويون
الحوثويون

 لا تمر أيام إلا وتطلعنا الصُحف العالمية على عمليات إعدام الحوثيين الوحشية، آخرها إصدار مئات أحكام الإعدام وسجن 32 مُعتقلًا من أبناء محافظة صعدة اليمنية، بتُهمتي إعانة ما تسميه "العدوان"، في إشارة إلى دول تحالف دعم الشرعية والتخابر معه، كما حكمت بالإعدام ضد مُختطفين في سجونها بذات التُهمة، وهى "التخابر"، التي تستخدمها لتصفية حسابات سياسية مع مُعارضيها.

 

 والحوثويون، جماعة مُسلحة شيعية زيدية تُحارب السُلطات اليمنية في محافظة صعدة شمال البلاد، ويقودها أعضاء بارزون من عائلة الحوثي الشيعية، وعادة ما يُشار إليه بالحوثيين مُنذ حسين بدر الدين الحوثي، قائدهم السابق قُتل على يد قوات الجيش اليمني في سبتمبر، ومُنذ عام 2015 يقود التحالف العربي بقيادة السعودية حملة عسكرية واسعة ضد الحوثيين في اليمن من دون أن يُحقق نتائج تذكر، كما يدعم التحالف العربي القوات الموالية للحكومة اليمنية المعترف بها دوليًا على الأرض ورغم ذلك لا يزال الحوثيون يُسيطرون على مساحات شاسعة من اليمن، ويشمل ذلك جل ما كان يعرف باليمن الشمالي على الرغم من الحصار البحري والجوي المفروض عليهم.

 

 اقرأ أيضًا.. إعدام وسجن 32 معتقلًا على يد الحوثيين باليمن

 

 وأصبحت قصة الحوثيين قاسمًا مُشتركًا في مُعظم وسائل الإعلام في السنوات الخمس الأخيرة، وهى من القصص المُحيرة، إذ تتضارب فيها التحليلات، وتختلف التأويلات، وتضيع الحقيقية بين مُؤيد ومعارض، ومُدافع ومُهاجم، وطور قدراتهم العسكرية إلى حد بعيد خلال السنوات القليلة الماضية، إذ شنوا هجمات بواسطة طائرات مسيرة وصواريخ بعيدة المدى على أهداف في عُمق السعودية وصولًا إلى الإمارات.

 

 بداية قصة الحوثيين:

 

 بدأت القصة في محافظة صعدة، إذ يُوجد أكبر تجمعات الزيدية في اليمن، وفي عام 1986م تم إنشاء "اتحاد الشباب"، وهى هيئة تهدف إلى تدريس المذهب الزيدي لمعتنقيه، كان بدر الدين الحوثي "وهو من كبار علماء الزيدية" آنذاك من ضمن المدرسين في هذه الهيئة، وفي عام 1990م حدثت الوحدة اليمنية، وفُتح المجال أمام التعددية الحزبية، ومن ثم تحول اتحاد الشباب إلى حزب الحق الذي يُمثل الطائفة الزيدية في اليمن، وظهر حسين بدر الدين الحوثي: وهو ابن العالم بدر الدين الحوثي" كأحد أبرز القياديين السياسيين فيه، ودخل مجلس النواب في سنة 1993م، وكذلك في سنة 1997م.

 وتزامن مع هذه الأحداث حدوث خلاف كبير جدًا بين بدر الدين الحوثي وبين بقية علماء الزيدية في اليمن حول فتوى تاريخية وافق عليها علماء الزيدية اليمنيون، وعلى رأسهم المرجع مجد الدين المؤيدي، التي تُقضي بأن شرط النسب الهاشمي للإمامة صار غير مقبولًا اليوم، وأن هذا كان لظروف تاريخية، وأن الشعب يُمكن له أن يختار من هو جدير لحكمه من دون شرط أن يكون من نسل الحسن أو الحسين رضى الله عنهما.

 

 عمليات الإعدام الوحشية لجماعة الحوثي:

 

 وتتواصل عمليات الإعدام الوحشية لجماعة الحوثي،

إذ نفذت حكم الإعدام في 9 أشخاص، اتهموا سابقًا بالضلوع في مقتل القيادي في الجماعة صالح الصماد في أبريل، عام 2018 بغارة جوية نفذها التحالف العربي لإعادة الشرعية باليمن.

 

 وقالت ميليشيات المتمردين في بيان لها، إن "النيابة العامة أعدمت المدانين رميًا بالرصاص في حضور حشد كبير من الأشخاص، منهم مسؤولين (حوثيين) وأقارب القتيل في العاصمة صنعاء، بعد أن دِينوا بالتورط في قتل الصماد، وتشمل التُهم الموجهة لهم التجسس ونقل معلومات حساسة" إلى التحالف.

 

 وتعتبر الحكومة اليمنية إعدامات الحوثيين عمليات قتل خارج نطاق القضاء في ظل قضاء غير مُعترف به، بينما يرى المجتمع الدولي إعدامات بإجراءات مُوجزة لا تُراعي مبادئ المحاكمات العادلة.

 

 ومن أشهر الجرائم، إعدام ميليشيا الحوثي لشابًا أمام أسرته، وقامت بالتمثيل بجثته، في منطقة الحوبان شرق مدينة تعز، جنوب غربي اليمن، في جريمة مُروعة تُضاف إلى سجل انتهاكاتها الوحشية، إذ اعتدت على رب الأسرة وزوجته، الأمر الذي دفع ابنهما الشاب "صدام" لمحاولة منع عناصر الميليشيا من عملية الاعتداء.

 

 يُشار إلى أن الميليشيا الحوثية، تعتقل المئات من الناشطين والسياسيين والأكاديميين والطلاب في سجونها بصنعاء والمحافظات الأخرى التي تُسيطر عليها، بعد أن اختطفتهم من منازلهم وأماكن أعمالهم، ويتعرضون لعمليات تعذيب وحشية وتوفى عدد منهم تحت التعذيب، وتُسيطر مُنذ انقلابها على السُلطة الشرعية وسيطرتها على مؤسسات الدولة، على المحاكم في مناطق سيطرتها وتستخدمها لإدانة ومُعاقبة خصومها من النشطاء والسياسيين المُناهضين لسيطرتهم.

 

 ويستخدم الحوثيين، القضاء كأداة لهم لإصدار الأحكام حسب رغباتهم وأهوائهم، بما في ذلك الاستيلاء غير المشروع على الأصول والأموال العائدة لأفراد وكيانات من المعارضين ورجال الأعمال، وعمليات الإعدام التي نفذتها مليشيا الحوثي كثيرة  منها "إعدامات تهدف إلى نشر عدالة كاذبة"، وأخرى بقصد ترويع وترهيب المواطنين الخاضعين لسيطرتها، لا سيما فيما يتعلق بالجوانب السياسية".