118 بئرًا استكشافية واستثمارات بـ8 مليارات جنيه للتنقيب
أكد المهندس طارق الملا، وزير البترول والثروة المعدنية، أن كشف غاز جديد بالبحر المتوسط وهو حقل نرجس في مرحلة التقييم الآن للتأكد من حجم الكشف، ويأتي حقل نرجس بعد حقل ظهر من حيث الأهمية.
اقرأ أيضًا: النائب أيمن محسب يقترح إطلاق مشروع لإحياء سياحة السفاري وتحسين البنية التحتية
قال المهندس طارق الملا، وزير البترول، في رده على عدد من طلبات الإحاطة خلال اجتماع لجنة الطاقة والبيئة بمجلس النواب اليوم، برئاسة النائب حسام عوض الله "سيادتنا على ثرواتنا لا فصال فيها ولدينا كشف كبير لم تحدد كميته، وسيتم الإعلان عنه وحجم إنتاجه جيد وحقوق الدولة وحصتها محفوظة مع الشريك الأجنبي، وحقل نرجس سيتم الكشف عن تفاصيله.
وأكد "الملا"، أن التحديات والآثار التي فرضتها الحرب الروسية الأوكرانية، وارتفاع أسعار النفط، خلقت ضغوطًا وتحركًا من القوى العالمية لسرعة التحول للطاقة النظيفة والمتجددة وكان البعض يظن أنها مجرد أقاويل ولكن بالفعل هناك تحرك حقيقي، وقدمت دول كبرى تسويقًا عالميًا للعمل بسرعة، وبدأت بعض الدول الكبرى تقديم حوافز استثمارية كبيرة لمشروعات الطاقة المتجددة والطاقة المعتمدة على الهيدروجين الأخضر ومشروعات التحول للطاقة النظيفة، مشروعات الغاز الطبيعي.
وأكد الوزير، خلال كلمته، أن خطة الوزارة للعام المالي 2022/ 2030 تتضمن 118 بئرًا استكشافية، جزء منها لإنتاج سريع، ومنها الكشف الخاص ببئر نرجس، وبالفعل ثبت نجاحه ووجود كميات كبيرة من الغاز، وسيتم تحديد حجم الاحتياطي وحجم الكشف.
وتابع الملا، أن قطاع البترول قطاع جاذب للاستثمار الأجنبي، وهناك واستثمارات عالمية وزيادة الاستثمارات، وفي ظل نجاح مصر للتسويق للمركز الإقليمي للطاقة، ومصر من أفضل الدول في المنطقة للعب هذا الدور كمركز إقليمي للطاقة بالتعاون مع شركات عالمية.
وقال الوزير أيضًا، إن الخطة الاستكشافية للوزارة تبلغ 8 مليارات دولار للبحث والاستكشاف والتنمية، اإضافة إلى استثمارات الشركات المشتركة في تلك الكشوفات، مشيرًا إلى أنه كلما زاد سعر خام برنت ارتفاعًا تتزايد الاستثمارات الأجنبية في مصر لأنها استثمارات مضمونة.
وألقى النائب أحمد الخشن طلب الإحاطة المقدم منه أمام لجنة الطاقة بشأن تضارب التصريحات والبيانات التى تتناولها وسائل الإعلام فيما يخص الأرقام المتعلقة بكمية الإنتاج الفعلية والاستكشافات البترولية، وكذا الطلب المقدم من النائب أحمد حجازى، بشأن عدم وضوح خطة وزارة البترول والثروة المعدنية فى مجال البحث والاكتشافات البترولية، وموقف الشركاء والشركات التى تقوم بعمليات البحث والاستكشافات فى ظل ارتفاع أسعار المواد البترولية.
وقال النائب عمرو القطامي، خلال استعراض طلب الإحاطة، إن طلبه عن اعتماد وزارة البترول والثروة المعدنية على العديد من الكوادر بعد بلوغهم سن التقاعد، وضرورة تحديد خطة الوزارة في تدريب الكوادر الشابة للاعتماد عليهم فى مواقع العمل القيادية.
وقال وزير البترول إن كثيرًا من البيانات المنشورة غير صادرة عن الوزارة، خصوصًا المتعلقة بالإنتاج والاكتشافات.
وأشار الوزير إلى أنه فى بعض الأحيان، يحاول بعض الأفراد على بعض المواقع نشر أخبار كسبق صحفي على غير الحقيقة.
وأضاف، أن الوزارة لديها موقع رسمى، ونصدر بيانات بشكل دورى، والإحصائيات شهريًا وفينًا يتعلق بالأخبار أو الأنباء تخرج من خلال المتحدث الرسمى، ومن خلال مركز معلومات مجلس الوزراء.
وأكد الوزير على ضرورة المصداقية والأرقام، وأنها هى المرجعية، ومن نشر عن أخبار بشأن اكتشافات فى البحر المتوسط، وفى فعلًا كشف غاز فى البحر المتوسط ولكن حتى هذه اللحظة لم نعلن، لأننا نسعى للتأكد، حتى عندنا نطلق أرقام تكون حقيقية أمام الشعب.
وتابع الوزير على أهمية مراعاة الأخبار التى تنشر والمتعلقة بالوزارة والتأكد من صحة الأخبار من المصادر الرسمية، سواء موقع الوزارة، أو موقع إيجاز، وهى محدثة باستمرار وبتكون لحظية.
وقال إن المواطنين تعتمد على أخبارها على مواقع التواصل الاجتماعى، ولدينا منظومة خاصة بوسائل التواصل، بحيث يتم نشر كل المعلومات بشكل دورى.
قال وزير البترول إن اكتشاف حقل نرجس، جاء بالتعاون مع شركة إينى، وخطتنا فى أول العام مع الموازنة، جزء منها هذه الأعمال من خطط البحث والاكتشاف والإنتاج، وفى ظل التحديات العالمية التى تحدث والحروب، ارتفعت أسعار النفط، وضغطت القوى العالمية للتحول الطاقى، والعمل على الطاقات المتجددة، مثل الهيدروجين الأخضر، وهذا يتم الترويج له عالميًا، وبدأت الدول العظمى تدفع بحوافز استثمارية للإسراع فى العمل على الطاقات الحديدة للبعد عن المواد البترولية.
وأشار الوزير إلى أن الوزارة لديها خطط طموحة هذا العام ٢٠٢٢/ ٢٠٢٣، ولدينا آبار استكشافية، مثل حقل نرجس، الذى جاء استكشافه إيجابيًا، وأن مصر دولة جاذبة للاستثمار فى هذا القطاع، خصوصًا بعد تسويق مصر كمركز إقليمى.