رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل

سعر فنجان القهوة أغلى من ثمن تذكرة المسرح

بوابة الوفد الإلكترونية

تختتم غداً فعاليات الدورة الـ23 من مهرجان أيام قرطاج المسرحية، بعد أن قدم خلال أيام فعالياته العديد من الورش والندوات والماستر كلاس، وعروض الشارع والطفل ومسرح السجون وغيرها من الفعاليات التى استمتع بها جمهوره على مدار أيامه.

 

وكان وراء هذا المجهود فريق عمل كبير، يعمل ليل نهار، لتوفير كافة الإمكانيات للضيوف والعروض المشاركة، ليخرج المهرجان فى أفضل صورة، وعلى رأس ذلك الفريق الفنانة نصاف بن حفصية، أول مديرة سيدة لأيام قرطاج المسرحية.

 

تحدثت «الوفـد» مع «نصاف» عن الصعوبات التى واجهتها أثناء فعاليات المهرجان، وأسباب عدم مشاركة عرضى «كاليجولا2» و«على هواك»، وكيف يمكن إقامة سوق للترويج للأعمال المسرحية، وعن أحلامها ورضاها عن المهرجان وغيرها من الأمور تحدثت عنها خلال السطور التالية:

سعر فنجان القهوة أغلى من ثمن تذكرة المسرح
ميزانية «أيام قرطاج» تساوى 4 عروض فقط مما تعرضها السعودية على الهامش


التزمنا بلوائح المهرجان فى العروض المشاركة.. وخروج «الكونغو» رغم إرادتنا

كنت أتمنى توفير يوم للوفود للاستمتاع بالمناطق السياحية التونسية


● ما مدى رضائك عن الدورة الـ23 من أيام قرطج المسرحية؟

●● الحمد لله أنا راضية تماماً بنسبة تفوق 50%، عما قدمناه خلال الفعاليات، فكل ما خططنا اليه تم تنفيذه إلا بعض الأمور التى كانت خارجة عن إرادتنا، فكنت أضع أحلامى على قدر الميزانية المتاحة.

 

● كانت هناك أفكار لم تستطيعى تنفيذها؟

●● كنت أتمنى وضع يوم إجازة للضيوف، والمشاركين فى المهرجان، ليستمتعوا بتونس، ويشاهدوها عن كثب، ولكن الإمكانيات لم تسمح بذلك، فالجدول كان به العديد من الفعاليات ما بين الندوات والورش والعروض والماستر كلاس، وهى أمور مجهدة جداً، لكل المشاركين فى المهرجان.

سعر فنجان القهوة أغلى من ثمن تذكرة المسرح

● واجه المهرجان منذ يومه الأول بعض الانتقادات الخاصة بعدم مشاركة عرضى «كاليجولا 2»، و«على هواك»، فما سبب ذلك؟

●● لا أجدها انتقادات، ولكن الجميع يريد المشاركة فى أيام قرطاج المسرحية، سواء من تونس أو خارجها، فهو نوع من أنواع الغيرة الفنية، فاستقبلنا بعض الرسائل من الوطن العربى، يعبرون فيها عن غضبهم لعدم مشاركتهم فى المهرجان، وليس من تونس فقط، ولكن عرضى «كاليجولا2»، و«على هواك» لهما وضعية خاصة، لأنهما لقامات مسرحية تونسية كبيرة، مثل توفيق الجبالى، وفاضل الجزيرى، فتواجدهما هام جداً فى فعالية مثل قرطاج لأنهم من مؤسسى المسرح التونسى، فكان يؤلمنى عدم مشاركتهم مثلما يؤلمهم، ولكن المهرجان له لوائحه الخاصة بالمشاركة.

 

● ما الذى كان ضد اللوائح فى العرضين، وكيف يمكن معالجة ذلك فيما هو قادم؟

●● مسرحية «على هواك» قدمت الملف الخاص بها، ولكنه لم يكن ملحقاً معه فيديو خاص بالعرض، وتواصلت من لجنة المشاهدة مع فريق العرض لإرسال الفيديو الخاص بالمسرحية، وأعلم انه عرض لتوفيق الجبالى يجب ان يتم اختياره بدون مشاهدة لانه علم مسرحى كبير، ولكنها اللائحة، فأنا شاهدت العرض وعدد من الإدارة، عند عرضه أول مرة، ولكن لجنة المشاهدة منفصلة عن الإدارة، وهذه لائحة، وسوف أكتب فى توصياتى بعد انتهاء الدورة بتعديل اللائحة حيث يتم مشاركة عروض القامات المسرحية الكبيرة بدون لجنة مشاهدة.

 

أما عرض «كاليجولا2» فهو إنتاج المسرح الوطنى التونسى، والذى اعتبره أهم هيكل موجود فى تونس، والمؤسس لأيام قرطاج المسرحية، فحتى غلق باب تقدم العروض لم يتم تقديم «كاليجولا2»، فكان يوجد عرض آخر بعنوان «كاليجولا» إنتاج 2019، ولائحة المهرجان تنص على أن العرض المشارك يجب ان يكون إنتاج العام الحالى، ولكنى فوجئت يوم 15 أكتوبر أن الفنان فاضل الجزيرى بصدد التحضير لعرض «كاليجولا2»، اى بعد ما قمنا بإبلاغ الفرق المشاركة، فكان لا يصح أن نستثنى عملاً مثل كاليجولا فى الوقت الذى رفضنا فيه عملاً لتوفيق الجبالى، وهو لا يقل أهمية عن فاضل الجزيرى، ولكننا طبقنا القانون على الكل.

 

● قلت إن المهرجان يجب أن يكون بطابع ربحى كيف يمكن ذلك؟

●● كنت أقصد هنا مستقبلاً، فهذه الدورة لم يتم تغيير أسعار تذاكر المسرحيات، ولا شارات الدخول التى تمنح للضيوف والطلاب والمعنيين بالمسرح، فنحن نوزع 5000 دعوة، فتخيل ان هذا الرقم فى 10 دنانير فقط، سوف يدخل كام للمهرجان، فقد آن الأوان ان يكون هناك ثمن لمن يريد مشاهدة المسرح، فثمن فنجان القهوة أغلى من ثمن التذكرة، فيدفع 10 دنانير قبل دخول العرض بما يعادل 5 عروض.

سعر فنجان القهوة أغلى من ثمن تذكرة المسرح

● هل الجمهور سوف يتقبل فكرة دفع مبلغ كبير فى المسرح؟

●● سوف يتقبل بالطبع، فعندما يكون هناك عمل فنى جيد نجد طوابير لمشاهدة العرض، فالجمهور لديه ثقافة المشاهدة.

 

● كيف يمكن لمهرجان قرطاج أن يدر أموالاً للدولة؟

●● هذا لا يحدث فى عام أو اثنين، هذا يمكن حدوثه على مدار سنوات، عندما يصبح المهرجان يستطيع أن

يأخذ وقته فى التحضير، ونكون مثل أفنيون، فهناك العروض المشاركة تتكفل بايجار القاعة والتجهيزات فى مقابل ان تأخذ ثمن التذاكر الخاصة به، فهذا يحتاج لثقافة أخرى لكى يتم تنفيذه.

 

● هل يمكن إقامة سوق لتوزيع العروض المسرحية مثلما يحدث فى السينما؟

●● هذا يحتاج الى قدرات مادية، ففى السعودية يمكن فعل ذلك، لأن القدرات المادية لديهم لا تقارن بقدرات تونس، فميزانية أيام قرطاج المسرحية كلها، يمكنها جلب 4 عروض فقط مما يجلبونها فى السعودية، ويعرضونها على الهامش أى ليست عرضاً رئيسياً.

 

● لماذا تشارك تونس بعرضين فى المسابقة الرسمية فى حين باقى الدول عرض واحد؟

●● القانون ينص على أن الدولة المنظمة يجب ان تشارك بعملين فهذه لائحة المهرجان.

 

● لكن المسابقة شهدت بعض التغيرات ما بين انسحاب وتأجيل؟

●● ما حدث كان خارج إرادتنا، ففى مسرحية «المجوهرات» إنتاج دولة الكونغو الديمقراطية، بعد الإعلان عن مشاركتها فى المؤتمر الصحفى، وبرمجتها ضمن الجدول الخاص بالمهرجان، أرسلوا رسالة اعتذار بعدم المشاركة، بسبب عدم الاستقرار فى البلد، لم يحصلوا على موافقة أمنية لوجود بعض الإشكاليات داخل البلد، حرب أهلية على ما أعتقد، أما العرض العراقى، «إيزدان»، فلم تأت الموافقة الأمنية على عنصرين من الفريق، منهما بطل ومخرج العرض نفسه، حاولنا بقدر المستطاع، لأن الأمر فى يد سلطات هنا لا دخل لنا فيها، والحمد لله استطعنا الحصول على الموافقة الأمنية، ولكن يوم سفره الرحلة تم إلغاؤها من شركة الطيران، فلم يكن هناك طيران يقله مما اضطرنا إلى تأجيل العرض.

 

● ما الصعويات التى تواجهينها كأول سيدة تتولى منصب مديرة أيام قرطاج المسرحية؟

●● صعوبات كبيرة، ربما ليست متعلقة بالعمل، فأن تصبح سيدة جندياً تضطر لهجرة منزلها وحياتها الخاصة، وتنسى ان تأكل أى شىء على مدار اليوم، وهو ابسط شىء، فهو أمر صعب، بجانب أن طبيعة السيدة أنها تحب متابعة كل التفاصيل، ما يرهقها أكثر، فالمهرجان يأخذك من نفسك، وتصبح عبداً له على امتداد الساعات.

 

● هل عطلك أيضاً عن التمثيل؟

●● فى الحقيقة ليس هو، فمن قبل المهرجان وأنا عندى كسل، وغياب عن المسرح والتلفزيون، فأنا موظفة فى الدولة، فالإدارة تأخذك من الإبداع، حيث نعمل من 8 الصبح حتى 5 المغرب.

سعر فنجان القهوة أغلى من ثمن تذكرة المسرح

● كيف يمكن للفنان أن يعيش على مرتب الوظيفة؟

●● لا الفنان ولا المواطن العادى يمكنه العيش بمرتب الوظيفة، فى هذا الظرف الذى نعيش فيه، ولا يمكن ترك الوظيفة لأن الفن غير مضمون، فلا يوجد ما يضمن لك ان تعمل فى مسلسل، بجانب أننى لست ممثلة دور أول لكى آخذ أجراً يكفينى سنة كاملة.

 

● تحدثت كثيراً عن توفير النفقات فى تلك الدورة، فى حين كان عرض الافتتاح مليئاً بالفقرات الفنية؟

●● الميزانية لم أقصد بها أنها ضعيفة، ولكن كل شىء رفع أسعاره والميزانية كما هى، تذاكر الطيران أصبحت 6 أضعاف ثمنها، وكذلك الإقامة، والتنقلات وغيرها من الأمور، ومع ذلك عرض الافتتاح لم يكن مكلفاً، فكل الفنانين كانوا متعاونين بشكل كبير، ولم يطلبوا أى شىء زيادة.