رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل

الإفتاء: التدين الشكلي لا يعبر عن الدين الصحيح

بوابة الوفد الإلكترونية

أكد الدكتور شوقي علام، مفتي الجمهورية، رئيس الأمانة العامة لدُور وهيئات الإفتاء في العالم: إنَّ تعاليم الإسلام تدعو إلى البناء والتعمير بكافَّة صوره وأشكاله (الحسي والنفسي والأخلاقي)، وتَنهى عن الهدم والإفساد بكل صوره وأنواعه، وقد أكَّد على ذلك المولى عزَّ وجلَّ في قوله تعالى: {وَلَا تُفْسِدُوا فِي الْأَرْضِ بَعْدَ إِصْلَاحِهَا}، {وَإِذَا تَوَلَّى سَعَى فِي الْأَرْضِ لِيُفْسِدَ فِيهَا وَيُهْلِكَ الْحَرْثَ وَالنَّسْلَ}، {وَلَا تَبْغِ الْفَسَادَ فِي الْأَرْضِ إِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ الْمُفْسِدِينَ}.

جاء ذلك خلال كلمة المفتي في ندوة بجامعة الدلتا بالمنصورة الجديدة، والتي تحدث فيها عن أهمية بناء الشخصية المصرية الوطنية، مؤكدًا أن الرسالات السماوية جميعًا عُنِيَتْ في المقام الأول ببناء الإنسان وتطويرِه وتأهيلِه لخلافة الله في الأرض، والقيامِ بمقتضيات تلك الخلافة، كما أَوْلَتِ الشريعة المحمدية على وجه الخصوص عنايتَها البالغة ببناء هذا الإنسان، بوصفه ركيزة الحضارة، ومناط عملية النهضة والتنمية، وسَعَتْ إلى تشييد هذا البنيان الإنساني على قواعد ثابتة مستقرة.
كما تطرَّقت كلمة مفتي الجمهورية إلى الحديث عن كيفية تحقيق الإيمان رقابة ذاتية للإنسان، حيث ظل النبي صلى الله عليه وسلم ١٣ عامًا يبني الإنسان ويعمق الضمير، مشيرًا إلى أنه لا يوجد فارق بين العلوم الدينية والعلوم الأخرى في الأجر والمثوبة والعبادة.

كما شدَّد على ضرورة البناء العقلي، باعتباره غاية في الأهمية في بناء الشخصية وهو من مقتضيات الخلافة عن رب العالمين، مؤكدًا أن الأساس في البناء العقلي هو العلم، ناصحًا الطلاب بالاجتهاد في كافة التخصصات حتي يكتمل

بناء المجتمع، لأننا أمة بناء وينبغي أن يكون الشباب على قدر التحديات.

وأضاف مفتي الجمهورية: إن الرحمة هي عنوان الإسلام، والتدين الشكلي لا يعبر عن الدين الصحيح، موضحًا أنَّ من أهم التحديات التي نواجهها هو الفهم المبتور للدين الصحيح، كما أن الشائعات معول لهدم الأوطان ولا بدَّ من التصدي لها بقوة.

كما شدَّد على ضرورة بناء الإنسان ليكون بصلاح القلوب؛ وذلك بالتخلية والتحلية والتزكية، حيث خلق الله الإنسان من عنصر مادي وعنصر روحي، ووازن بين متطلبات كلٍّ منهما، دون طغيان أحدهما على الآخر، فضلًا عن البناء الروحي الذي يقوم على أساس متين من الإيمان بالله وقضائه وقدره، مشيرًا إلى قول الله عز وجل: {إِنَّ الَّذِينَ قَالُوا رَبُّنَا اللَّهُ ثُمَّ اسْتَقَامُوا تَتَنَزَّلُ عَلَيْهِمُ الْمَلَائِكَةُ...}، موضحًا أن البناء الروحي يعصم صاحبه من اليأس والقنوط والانتحار، مصداقًا لقوله: {إِنَّهُ لَا يَيْأَسُ مِنْ رَوْحِ اللَّهِ إِلَّا الْقَوْمُ الْكَافِرُونَ}، كما يعصم صاحبه من الرِّدة ومن الشبهات.

 للمزيد من الأخبار طالع  alwafd news