عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

Cairo ICT 2022.. التكنولوجيا تعالج متاعب القطاع الصحي وتطور قدراته

Cairo ICT 2022
Cairo ICT 2022

استعرض المشاركون في جلسة «تكنولوجيا المستقبل للمستشفيات الجامعية وصحة المواطن» أبرز جهود القطاع الصحي لسلوك مسار تكنولوجيا المعلومات، وسعيه لتوطين اﻷدوات الرقمية بهدف تسريع وتطوير العملية العلاجية، وتحسين كفاءة علاج المرضى.

 

بحث الحضور في الجلسة التي أقيمت بالمعرض والمؤتمر الدولي للتكنولوجيا للشرق الأوسط وأفريقيا Cairo ICT 2022 دور القطاع الخاص والمؤسسات العلاجية والشركات في المشاركة في تعزيز المنظومة الصحية، وإنتاج حلول تقنية تدعم الدولة في رحلتها نحو تحقيق أهدافها في الوصول إلى الاستدامة الطبية. 


قال حسام عبدالغفار - أمين عام المجلس الأعلى للمستشفيات الجامعية ـ إن هناك نحو ١٢٠ مستشفى جامعيًا في مصر تضم نحو ٣٦ ألف سرير تمثل ثُلث عدد الأسّرة في مصر، والتى يبلغ عددها  ١٣٤ ألفًا، مضيفًا أنها تستقبل نحو ٢٠ مليون زائر سنويًا يتم حجز ٣ ملايين مريض منهم، فيستقبل مستشفى الطوارئ "قصر العيني" و"عين شمس" نحو مليون متردد سنويًا، كما تقدم تلك المستشفيات نحو أكثر من ٦٠٪ من العمليات المتخصصة كالقلب والكبد والكلى وغير ذلك.


أكد عبدالغفار أن القطاع الصحي مسئول عن نحو ٥٪ من إجمالي الانبعاثات الكربونية، حيث يشكل ٤٠٪ من تلك النسبة رحلة المريض للحصول على العلاج من المنزل إلى المستشفى.


 أوضح أن تلك النسبة كبيرة جدًا لكي تصدر من قطاع الصحة مما يفرض مواكبة التوجه للمستشفيات الخضراء لتقليل نواتج رحلة المريض، من خلال الاعتماد على الأدوات الرقمية في العلاج مثل التشخيص عن بعد، وإصدار الملف الطبي الإلكتروني وإرسال البيانات الطبية والتحاليل "أون لاين" بالإضافة إلى تطبيق الأشعة الرقمية والاستعلام التليفوني.

 

استعرض عبدالغفار مشروع "تلي ميدسين" الذي يتم تنفيذه بالتعاون مع وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، موضحًا أن المرحلة الأولى من مبادرة التشخيص عن بعد تعمل بطاقة 150 وحدة للتشخيص، ضمن الـ 300 وحدة المستهدف إنشاؤها بمختلف المحافظات.


تابع أنه يتم عرض الحالات على الاستشاريين والأخصائيين لتشخيص الحالة المرضية في أي وقت وأي مكان، من خلال التطبيقات والتقنيات الحديثة، في وجود طبيب وسيط بالوحدة.


أضاف أن ذلك المشروع يهدف لخفض الأعباء المالية التي تتحملها الدولة دون المساس بالمريض الذي يعتبر خارج الأعباء المالية للعلاج.


أوضح الدكتور هشام فاروق - مستشار وزير التعليم العالي والبحث العلمي للتحول الرقمي - أن من الضرورى توحيد الملف الطبي لكل مريض علي مستوي الجمهورية بهدف تسهيل تقديم الخدمات الصحية لكل المواطنين على من خلال توفير البيانات اللازمة لخدمة البحث العلمي.


أكد فاروق أن المشروع يساهم في إغلاق أبواب الفساد والحفاظ علي مقدرات الدولة عن طريق تتبع جميع عناصر المنظومة الصحية، وتعظيم الاستفادة من الأجهزة الطبية وعدم

تكرار الصرف وعدم تكرار شراء اﻷجهزة داخل نفس الرقعة السكانية، وعمل حصر لجميع اﻷجهزة والخدمات الطبية في جميع المستشفيات الجامعية لخدمة القطاع الصحي، كذلك إدارة الموارد الطبية والبشرية في القطاع الصحي.
وكشف اللواء حازم سعفان - الرئيس التنفيذي لشركة الدلتا للإلكترونيات - عن أن شركته نفذت المرحلة الأولى من عقد الاختبارات الجامعية لكليات القطاع الطبي في نحو ٢٧ جامعة.
 وأضاف أن الشركة تستهدف المساهمة في التحول الرقمي مع وزارة التعليم العالي ، وكذلك زيادة نشاطها بمجال الصحة خاصة بعد ميكنة المستشفيات الجامعية والتي بلغ عددها نحو ٧٩ مستشفى والتي وصلت إلى المرحلة الثالثة.
وتابع سعفان بأن الشركة حصلت مؤخرا على رخصة التوقيع اﻹلكتروني، والتي تستهدف تطويعها لخدمة المرضى في استخراج الملف الصحي إلكترونيًا، مبينًا أن تلك الخدمة ستساهم في تسهيل الخدمات الصحية بنسبة كبيرة، وهو ما يشكل طرفي المعادلة الصعبة لاستضافة البيانات وتأمينها في نفس الوقت.

 

قالت سحر قنديل - مدير قسم التحول الرقمي  بجامعة عين شمس - إنه تمت رقمنة ٦ مستشفيات من أصل ١٤ مستشفى تابعة لمستشفى عين شمس الجامعي.

 

أكدت أن ثقافة التعامل الإلكتروني هي التحدي الأكبر والصعوبة الأبرز في رحلة علاج المرضى في مصر، خاصة مع حاجته لتغيير طريقة التعامل الأساسي التي اعتاد عليها باﻷصل إلى أخرى جديدة معتمدة كليًا على وسائل تكنولوجيا المعلومات والاتصالات، في الوقت الذي يجب أن تراعي قدراته الفكرة ومستواه التعليمي.
  
وأضافت قنديل أن التحول الرقمي بالمستشفيات أصبح ضرورة ملحة للعاملين بالمنظومة الصحية والتعليمية من أجل مواكبة التطور التكنولوجي السريع للعصر الحالي، مشيرة إلى أن الطريق الأساسي لإعداد الطبيب الرقمي هو توطين ادوات تعليمية رقمية ومعلوماتية لبناء القدرات للأطباء في مستقبل مصر الجديدة.