١٠ شهور من الصراع الروسي الأوكراني.. إنهاء الحرب ليس في الحسبان

 على مدار 10 شهور عانى العالم من الصراع الروسي الأوكراني، الذي بدأته روسيا في 24 فبراير الماضي بغزوها لأوكرانيا، بزعم أن الجانب الروسي لا يشعر بالأمان تجاه التطور الأوكراني، ورغبة بوتين في إنهاء رغبتها في الانضمام إلى حلف شمال الأطلسي "الناتو" الدفاعي الغربي.

 

 اقرأ أيضًا.. الحرب الروسية الأوكرانية.. أهداف بوتين من غزو أوكرانيا

وقتها رفعت روسيا أسبابًا واهية زاعمة أن القصف الأوكراني دمر منشأة حدودية تابعة لجهاز الأمن الفيدرالي على الحدود الروسية الأوكرانية، ومقتل 5 جنود أوكرانيين حاولوا العبور إلى الأراضي الروسية.

 كر وفر على مدار 10 شهور:

 على مدار شهور من الكر والفر، استطاعت روسيا التوغل وإسقاط الكثير من المدن الأوكرانية     مخلفة ورائها الآف القتلى ونزوح ملايين اللاجئين، وفرضت روسيا سيطرتها بقوة وحشية على عشرات البلدات والمدن، ووحدت الأوكرانيين في معارضة احتلالها.
 فيما استطاعت أوكرانيا استرداد معظم المدن التي احتلتها روسيا ولكنها مدمرة بالكامل،   بحسب تصريح الرئيس الأوكراني الذي طالب مجلس الأمن على مدار هور بإدانة روسيا أمام مجلس اللأمن.
 بالفعل فرضت دول الغرب عقوبات على روسيا بحظر استيراد الغاز منها، ولكن تلك العقوبة عادت بويلاتها على المعاقب، بأزمة طاقة اجتاحت أوروبا وغلاء أسعار الغاز بشكل مبالغ فيه، ومن جهة أخرى لم تخسر روسيا شيئًا واستطاعت تمرير الغاز الروسي إلى عملاء آخرين وحققت مبالغ طائلة جراء ارتفاع الأسعار.

 تدمير قطاع الطاقة:

 أخيرًا دمّرت ضربات روسية في مختلف أنحاء أوكرانيا، الأربعاء، شبكة الكهرباء المتضررة بالأساس وخلّفت الكثير من القتلى وتسببت بفصل

ثلاث محطات للطاقة النووية عن الشبكة مما أدّى إلى انقطاع "هائل" للتيار الكهربائي في مولدافيا المجاورة.
 كتب الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي في تغريدة "إن قتل مدنيين وتدمير منشآت مدنية تعد أفعالًا إرهابية، تواصل أوكرانيا المطالبة برد حازم من المجتمع الدولي على هذه الجرائم".

 جريمة ضد الإنسانية:

 توجه زيلينسكي إلى المجتمعين بشكل طارئ في مجلس الأمن عبر الفيديو، خلال الاجتماع الطارئ الذي طلبته كييف وبدأ عند الرابعة من بعد ظهر الأربعاء بتوقيت نيويورك (21,00 بتوقيت غرينتش)، قائلًا إن القصف الروسي لشبكة الكهرباء الأوكرانية "جريمة ضدّ الإنسانية".
  قال زيلينسكي "عندما تكون درجة الحرارة تحت الصفر، وعشرات الملايين من الناس من دون إمدادات للطاقة، من دون تدفئة، من دون ماء، فهذه جريمة واضحة ضدّ الإنسانية".
 قالت الشركة التي تدير شبكة الكهرباء الوطنية في أوكرانيا إن الضرر الذي تكبدته منشآت توليد الكهرباء في الأسابيع الأخيرة "هائل"، محذرة من أن أوكرانيا تواجه انقطاعات طويلة في الكهرباء على مدى شهور الشتاء.