معنى كلمة "الفترة" في قوله تعالى (على فترة من الرسل)
قالت دار الإفتاء المصرية، إن جمهرة المفسرين أجمعوا على أن المقصود بالفترة الواردة في الآية الكريمة: ﴿يَا أَهْلَ الْكِتَابِ قَدْ جَاءَكُمْ رَسُولُنَا يُبَيِّنُ لَكُمْ عَلَى فَتْرَةٍ مِنَ الرُّسُلِ أَنْ تَقُولُوا مَا جَاءَنَا مِنْ بَشِيرٍ وَلَا نَذِيرٍ فَقَدْ جَاءَكُمْ بَشِيرٌ وَنَذِيرٌ وَاللهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ﴾ [المائدة: 19]، هو: الانقطاعُ ما بين رسولَيْنِ، حيث تطرأ على الشرائع المتقدمة حالة من الضعف والسكون، فيتطرق إليها التغيير والتحريف لتقادم عهدها وطول زمانها.
اقرأ أيضًا.. الإفتاء تحذر من التحدث في أمور الطب بغير علم
أضافت الدار، أنه قد عبّر عن هذا المعنى العلامة الألوسي في "روح المعاني" بقوله: [والفَتْرَةُ: فَعْلَةٌ، من: فَتَرَ عن عمله يَفْتُر فُتُورًا: إذا سكن، والأصل فيها: الانقطاع عما كان عليه من الجِدِّ في العمل، وهي عند جميع المفسرين: انقطاعٌ ما بين الرسولين].
وتابعت الدار: وفي بيان معنى الفترة والسبب
وقال الفخر الرازي في "مفاتيح الغيب": [﴿عَلَى فَتْرَةٍ مِنَ الرُّسُلِ﴾ قال ابن عباس رضي الله عنهما: يريد على انقطاع من الأنبياء، يُقالُ: فَتَر الشيءُ يَفْتُرُ فُتُوْرًا إذا سكنت حِدَّته، وصار أقل مما كان عليه، وسُميت المدة التي بين الأنبياء فترة، لفتور الدواعي في العمل بتلك الشرائع].
لمزيد من أخبار قسم دنيا ودين تابع alwafd.news