أمين البحوث الإسلامية: الإسلام دينٌ شاملٌ للحياة‏ كلّها

قال الأمين العام لمجمع البحوث الإسلامية د. نظير عيّاد، إنّ الإسلام دينٌ شاملٌ للحياة‏ كلّها، وصالحٌ لكلّ زمان‏ٍ ومكانٍ، ينظّم علاقات الإنسان بنفسه وبربه وببني جنسه ‏وبالكون أجمع، وقد خصّ الله تعالى الشريعة الإسلامية الغرّاء بأن تكون‏ آخر الرسالات وخاتمة الشرائع، وأودع فيها ‏من أدواتٍ ‏وحباها من شمولٍ وقيمٍ أبرزها قيمة التسامح، ‏هذه القيمة التي تعدّ‏ معلمًا بارزًا فيها‏، وأثرًا إيجابيًا من آثارها، ‏وأساسًا متينًا ‏في العلاقة بين المسلمين وغيرهم‏.

 

أضاف الأمين العام خلال كلمته بالمؤتمر الدولي الذي تعقده مكتبة الإسكندرية تحت رعاية الأزهر  الشريف وبالتعاون مع الاتحاد الدولي للمؤرخين بعنوان: "التعايش والتسامح وقبول الآخر .. نحو مستقبل أفضل"، أنه مع هذا الاختلاف بين بني الإنسان ‏فإنه لم يمنع ‏من ‏إيجاد العلاقة بين الإنسان وأخيه الإنسان، بل أقامها على أساس التعارف

أوضح عياد أن  التسامح ‏

تجسّد في التعاليم الإسلامية حين رسم‏ الإسلام أساس الحياة الجديدة ‏في المجتمع بأسره، ‏فعمل على نبذ الطائفية ‏وأزال الفوارق ‏وقضى على العنصرية، ‏ووضع أساسًا ليرتكز الناس عليه ‏في تعاملاتهم، ‏ومقياسًا للتفاضل بينهم؛ هذا الأساس هو التقوى والعمل الصالح، مضيفا أن الحضارة الإسلامية حرصت على نشر ثقافة التسامح والدعوة إليه، والتشجيع عليه فضلا عن  المحافظة على الدماء والأموال والأعراض لافتا الى  أن الأديان لا تأمر إلاّ بالخير والحقّ والصلاح ولا تدعو إلاّ إلى البرّ والحبّ والرحمة والإحسان، ولا توصي إلاّ بالأمن والسلم والسلام.