COP«27» يواصل إبهار العالم
تخصيص 150 مليار دولار لبرامج التكيف فى إفريقيا
مستشار الأمن القومى الأمريكى: «بايدن» كان فخوراً بلقاء «السيسى»
تواصلت فعاليات مؤتمر المناخ (COP27) العالمى بشرم الشيخ، الذى تستضيفه مصر فى الفترة بين 6 إلى 18 نوفمبر الجارى، والتى تعتبر أكبر وأهم قمة على مستوى العالم، لمناقشة مصير كوكب الأرض وإنقاذه من التدهور والانهيار، وعودة دور مصر الريادى والتاريخى فى تنظيم مؤتمر يعول عليه العالم كثيراً فى إنقاذ البشرية من آثار زيادة الانبعاثات المدمرة، والمساهمة فى إنقاذ البشرية، من مخاطر تغيرات المناخ وتداعياتها.
قال جون كيرى المبعوث الأمريكى للمناخ، إن ما قدمته مصر خلال الأسبوع الأول من فعاليات COP27 أثلج قلوبنا، ونشكر الجهود المصرية الداعمة لقضية المناخ، وأكد دعمه لاتفاق جلاسكو وتوفير المزيد من الأموال لدعم جهود التكيف وهذا ضرورى لإنقاذ الحياة. وأضاف «كيرى»: «سنقدم 25 مليون دولار للمساهمة فى المبادرات الإفريقية للتكيف بمساعدة من الحكومة المصرية وهناك بالفعل 150 ملياراً تخصص لبرامج التكيف فى إفريقيا؛ بجانب تقديم طلب للكونجرس للحصول على 3 مليارات دولارات إضافية لدعم جهود التكيف فى إفريقيا».
وشدد المبعوث الرئاسى الأمريكى للمناخ جون كيرى، على التزام الولايات المتحدة بتنفيذ التعهدات الخاصة بها فيما يخص مواجهة تغير المناخ، موضحا أن بلاده تركز على هذا الأمر رغم موجة التضخم التى تشهدها كافة مناطق العالم.
وذكر جون كيرى دعوة الرئيس جو بايدن إلى إجراءات لمواجهة التغير المناخى وتقليل انبعاثات الميثان بحلول عام 2030، مؤكدا متابعة بلاده هذا الأمر فى كافة أنحاء العالم، ومساعدة الدول الأكثر ضعفا حتى تستطيع تحمل الأزمة المناخية، بجانب العمل على دعم سلسلة من الشراكات فى شرم الشيخ.
كما أكد «كيرى» على دعم مشاريع الطاقة فى مصر، كونها أعدت منصة تتحدث عن الطرق المثلى لتقليل الانبعاثات وإيجاد طريق للعالم للوصول إلى «صفر انبعاثات»، بجانب دورها فى تقليل استخدام الوقود الاحفورى، لافتا إلى أن هناك توجهاً لاستخدام الغاز الذى ينتج فى مصر واستخدامه فى الدول الأوروبية، مشيدا بالتزام مصر ببناء محطات طاقة شمسية بساعة 10 ميجا وات بالتعاون مع الولايات المتحدة وألمانيا والبنك الأوروبى، وقال إن
ومن جانبه قال وزير الخارجية الأمريكى أنتونى بلينكن، إن الولايات المتحدة عملت مع مصر، ودول حول العالم لتعزيز الطموح المناخى خلال مؤتمر الأمم المتحدة المعنى بتغيّر المناخ.
وأضاف بلينكن، فى بيان نشرته الخارجية الأمريكية، أن الولايات المتحدة تركز على جعل COP27 يستجيب لأولويات واحتياجات القارة الإفريقية، إذ تقع 17 دولة من أصل 20 دولة الأكثر عرضة للتأثر بالمناخ فى إفريقيا. وتابع: ولهذا السبب انضممت إلى الرئيس الأمريكى جو بايدن فى شرم الشيخ، للإعلان عن المزيد من الاستثمارات الأمريكية للتكيف مع المناخ فى القارة الإفريقية، والتى تشمل مضاعفة التزامنا متعدد السنوات بصندوق التكيف وزيادة الاستثمارات فى أنظمة الإنذار المبكر وتحسين الوصول إلى التأمين ضد مخاطر الكوارث للبلدان والمزارعين ودعم برامج تنمية القدرات التى تقودها إفريقيا لإدارة مخاطر المناخ.
وأفاد وزير الخارجية الأمريكى بأن هذه الإجراءات تثبت التزام واشنطن بالحلول الاستباقية... مستدركا أن أزمة المناخ لا يمكن حلها بجهود الولايات المتحدة وحدها، موضحا: نحن بحاجة إلى أن تنفذ كل دولة التزاماتها الحالية بشأن المناخ وأن تعزز تلك الالتزامات غير الكافية لتجنب أسوأ تداعيات تغير المناخ.
وأكد مستشار الأمن القومى الأمريكى جيك سوليفان، أن الرئيس الأمريكى جو بايدن كان فخورًا وسعيدًا بأن الفرصة مهيأة بالنسبة له للقاء الرئيس عبدالفتاح السيسى، بصفته رئيس البلد المضيف لقمة المناخ فى دورتها الحالية (COP27).