عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

إيرانيون يحتجون في أنحاء البلاد ضد انتهاكات الجمعة الدامية

الاحتجاجات الإيرانية
الاحتجاجات الإيرانية

تستمر الاحتجاجات التي اشتعلت في شوارع إيران منذ وفاة الشابة مهسا أميني بعد أن اعتقلتها الشرطة، اليوم الجمعة، وفي إطار ذلك خرج إيرانيون في جنوب شرق البلاد المضطرب في احتجاجات على حملة قمع نفذتها قوات الأمن في 30 سبتمبر وعرفت باسم الجمعة الدامية.

 

ممثلة إيرانية تتحدى النظام وتخلع الحجاب على الهواء (شاهد)

 

وقالت منظمة العفو الدولية إن قوات الأمن قتلت بشكل غير قانوني ما لا يقل عن 66 شخصا، بينهم أطفال، في ذاك اليوم بإطلاق الذخيرة الحية والخرطوش والغاز المسيل للدموع على المحتجين في زاهدان عاصمة إقليم سيستان-بلوخستان، وفقا لموقع الغد الإخباري.

 

وتأجج الغضب الشعبي قبل إطلاق النار في 30 سبتمبر بسبب مزاعم باغتصاب ضابط شرطة لفتاة في سن المراهقة. وقالت السلطات إن القضية قيد التحقيق.

 

واندلعت الاحتجاجات المناهضة للحكومة في سبتمبر بعد وفاة الكردية مهسا أميني التي احتجزتها شرطة الأخلاق بسبب ما قالت إنه انتهاكها لقواعد صارمة تفرضها الجمهورية الإسلامية على ملابس النساء.

 

وسرعان ما تحولت الاحتجاجات إلى ثورة شعبية شارك فيها طلاب وأطباء ومحامون وعمال ورياضيون.

 

وقالت الحكومة إن وفاة أميني سببها مشكلات صحية كانت تعاني منها، وإن الاحتجاجات أذكاها أعداء إيران الأجانب ومن بينهم الولايات المتحدة. وتعهدت الحكومة بإعادة توطيد دعائم النظام.

 

وتتهم الحكومة مسلحين انفصاليين بارتكاب أعمال عنف والسعي لزعزعة استقرار البلاد.

 

ووقع بعض من أسوأ الاضطرابات في المناطق التي تسكنها أقليات عرقية لها مظالم قائمة منذ فترة طويلة ضد الدولة، بما في ذلك إقليم سيستان-بلوخستان ومناطق تركز الأكراد.

 

وإقليم سيستان-بلوخستان القريب من الحدود الجنوبية الشرقية لإيران مع باكستان وأفغانستان هو موطن لأقلية البلوخ التي يقدر عددها بنحو مليوني شخص. وتقول جماعات لحقوق الإنسان إن أقلية البلوخ عانت من التمييز والقمع على مدى عقود.

 

كما أن الإقليم واحد من أفقر مناطق البلاد وبؤرة للتوتر تتعرض فيها قوات الأمن الإيرانية للهجوم من مسلحي البلوخ.

 

وقال مجلس أمن الإقليم إن معارضين مسلحين هم الذين استفزوا اشتباكات زاهدان مما أدى إلى مقتل أبرياء، لكنه اعترف بوجود “نقاط ضعف” من الشرطة مما أدى إلى تسريح بعض أفرادها.

 

وتجد القوات الأمنية صعوبة في السيطرة على الاحتجاجات رغم تحذيرات الحرس الثوري الإيراني وجهود ميليشيا الباسيج التي تقود حملة القمع.

 

وقالت وكالة أنباء نشطاء حقوق الإنسان (هرانا) إن 330 محتجا قتلوا في الاضطرابات حتى أمس الخميس، بينهم 50 قاصرا. وأضافت أن 39 فردا من قوات الأمن لاقوا حتفهم أيضا. واعتُقل نحو 15100 شخص.

 

وأفدت وكالة أنباء شبه رسمية في 31 أكتوبر أن القضاء الإيراني سيجري محاكمات علنية لنحو ألف شخص متهمين بالاضطرابات في طهران.

 

وهؤلاء الأشخاص متهمون بارتكاب أعمال تخريب أو اعتداء أو قتل أفراد من قوات الأمن أو إضرام النار في الممتلكات العامة.

 

وحث خبراء في مجال حقوق الإنسان تابعون للأمم المتحدة السلطات الإيرانية في بيان اليوم الجمعة، على الكف عن توجيه اتهامات يعاقب عليها بالإعدام لأشخاص شاركوا، أو يُزعم أنهم شاركوا، في احتجاجات سلمية.

 

وعبر الخبراء، وهم مقررون خاصون، عن قلقهم من أن النساء والفتيات اللائي كن في طليعة الاحتجاجات قد يتم استهدافهن بشكل خاص.

 

وظهر في مقاطع مصورة على مواقع التواصل الاجتماعي، قيل إنها من بلدة سارافان في سيستان-بلوخستان، محتجون يرتدون ملابس البلوخ التقليدية ويطالبون بموت المرشد الأعلى الإيراني آية الله

علي خامنئي والباسيج.

 

ورصدت منظمة العفو الدولية أسماء 100 شخص على الأقل من المحتجين والمارة والمصلين، من بينهم 16 طفلا، قتلوا على أيدي قوات الأمن في سيستان-بلوخستان منذ 30 سبتمبر.

 

وقال عبد الحميد إسماعيل، أبرز رجل دين سني في إيران ومنتقد منذ فترة طويلة للزعماء الشيعة في إيران، في خطبة صلاة الجمعة في زاهدان “أين تدربت القوات العسكرية على إطلاق النار على الناس؟ اتضح اليوم أن الناس قتلوا ظلما… يتعين على السلطات إدانة هذه الجريمة، ويجب تقديم من أمر بأحداث الجمعة الدامية ومرتكبيها للمحاكمة” والتوترات قد تتفاقم فيما يبدو مرة أخرى في زاهدان.

 

وقال قائد القوات البرية في الحرس الثوري الإيراني، البريجادير جنرال محمد باكبور، أمام تجمع لشيوخ العشائر السنية والشيعية والزعماء الدينيين في زاهدان “الطريق نحو الهدوء في المنطقة يتمثل في الوجود المسؤول للزعماء الدينيين”.

 

ونقل التلفزيون الرسمي عن باكبور قوله “على زعيمنا الروحي، سواء أكان شيعيا أم سنيا، أن ينتبه لما يقول”.

 

وأظهر عدد من المقاطع المصورة على مواقع التواصل الاجتماعي حشدا عند جبانة بهشت زهرا (جنة الزهراء) في طهران لتأبين أمیر مهدي فرخي بور (17 عاما) الذي يقال إن قوات الأمن قتله قبل 40 يوما. وظهر المشاركون وهم يهتفون “الموت للطاغية” بعد ترديد أغنية وطنية.

 

ونشرت وكالة أنباء نشطاء حقوق الإنسان (هرانا) مقطعا مصورا قالت إنه من بلدة راسك، في جنوب شرق البلاد، وظهر فيه محتجون يتولون رعاية محتج أصيب برصاصة في ظهره وآخر أصيب في ذراعه.

 

وأظهرت مقاطع مصورة منشورة على وسائل التواصل الاجتماعي احتجاجات في خاش، في جنوب شرق البلاد، التي قتلت فيها قوات الأمن 18 شخصا على الأقل في الرابع من نوفمبر، وفقا لمنظمة العفو الدولية.

 

الأمن الإيراني يُحبط تفجير منشأة صناعات جوية في أصفهان

 

أظهرت المقاطع أيضا احتجاجات في مدن أخرى في جنوب شرق البلاد، منها إيرانشهر التي ظهر فيها محتجون وهم يركضون لتفادي قنابل الغاز المسيل للدموع وسط أصوات لما قد يكون إطلاق نار.

 

ولم ترد الحكومة على تقرير منظمة العفو، لكنها استنكرت انتقادات مماثلة واصفة إياها يالتحيز.

 

لمزيد من الأخبار العالمية اضغط هنا: