عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل

وكيل الأزهر: إغاثة الملهوف والمظلوم سلوك إسلامي أصيل تقتضيه حقوق الأخوة الإيمانية

المجلس الإسلامي العالمي
المجلس الإسلامي العالمي للدعوة والإغاثة بالكويت

 قال الدكتور  محمد الضويني، وكيل الأزهر الشريف، إن الأزهر يحمل أمانة الدعوة، ويبلغ رسالة الإسلام على وجهها الأتم، بمنهج علمي رصين، يصون الدنيا ومن فيها وما فيها.


وأشار الدكتور الضويني، خلال كلمته بالاجتماع السنوي للهيئة التأسيسية للمجلس الإسلامي العالمي للدعوة والإغاثة بدولة الكويت إلى إن إغاثة الملهوف والمظلوم وتقديم العون لكل من يحتاج إليه بغض النظر عن الدين والجنس واللون؛ من أعظم الواجبات التي أوجبها الله على خلقه لخلقه، وهو سلوك إسلامي أصيل، وخلق رفيع تقتضيه حقوق الأخوة الإيمانية، يؤكده التكافل الإنساني الشامل الذي نادى به الإسلام، وتفرضه الأخلاق الراقية التي عرفناها في شخص سيدنا رسول الله -صلى الله عليه وسلم-، الذي جاء رحمة للعالمين. 

 

وأوضح فضيلته أن الإغاثة الإنسانية تتأكد الحاجة إليها في واقعنا المعاصر؛ لما يشهده هذا الواقع المؤلم من حروب غير مبررة، ومجاعات مدمرة، وغير ذلك من كوارث وأوبئة. مبينًا أن هناك مؤسسات إغاثية تنحرف عن أهدافها السامية في التخفيف من آثار الظروف غير الاعتيادية التي يمر بها الناس، ويكون لها أهداف أخرى دينية أو سياسية أو حزبية تعمق من آثار هذه الظروف بدل التخفيف منها.


وشدد على أن ذلك يحتم علينا جميعا أن ننهض برسالة الإغاثة الإنسانية ونعيد إليها دورها الحقيقي الذي قامت من أجله.


ولفت إلى أن أكثر الناس حاجة لإغاثة عاجلة هم هؤلاء المتضررون من آثار النظام العالمي الجديد، الذي يراد له أن تسود فيه نظرية

«صدام الحضارات»، في مغالطة مكشوفة يأباها دين الله، وترفضها عقول الحكماء، والذي كان من تبعاتها التحيز الواضح ضد قضايا بعض الشعوب وخاصة المجتمعات المسلمة.

 

وأكد وكيل الأزهر، أن الأزهر مستعد للتنسيق والتعاون مع كافة المنظمات الإسلامية التي تتفق مع المنهج الوسطي؛ لمواجهة ما تتعرض له الأمة الإسلامية من تحديات معاصرة من أجل تكامل الجهود ووضع الأولويات بحسب ما تفرضه تلك التحديات .


وأوضح أن الإسلام أسس لهذا التكافل الذي يشمل الإنسانية كلها، يمسح عنهم دمعة الألم التي آلمتهم، ويمنحهم الأمن بعد فقده، ويمدهم بلقمة العيش التي تقيم صلبهم، ويعطيهم الخير الذي يؤمله الإنسان من أخيه الإنسان.


 وطالب بضرورة أن يخرج من هذا الاجتماع بورقة عمل إغاثية، تسمى:«الرحمة المهداة»، تؤسس لميثاق عملي يقرأ الواقع بإنصاف، ويعمل على علاج ما فيه ببرامج حقيقية بعيدا عن أي أهداف لا تتفق مع رسالة الإسلام، وتنقل صورة الصحيحة، وترد ردا عمليا على من يتهمون الإسلام ظلما وزورا.