رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل

سيارات الأجرة مصيدة لحصد أرواح الطلاب بالفيوم

الطلاب أعلى السيارة
الطلاب أعلى السيارة

تشهد مواقف سيارات الأجرة بمحافظة الفيوم، إرتفاعًا كبيراً في أعداد الركاب، مع عودة الطلاب إلى المدارس، وهو ما يمثل فرصة لسائقي سيارات الأجرة لتحميل أكبر عدد ممكن من الطلاب المضطرين إلى الذهاب لمدارسهم، وهو ما يمثل خطورة كبيرة على حياة الطلاب بسبب وسائل النقل المتهالكة التى تقوم بوضع أكثر من 40 طالب في السيارة التى لا تتخطى حمولتها 11 راكب، وحسب قرارات المحافظة وإدارة المرور بالسماح براكب واحد بجوار السائق وعشرة ركاب في الصندوق الخلفي.

 

وتعد مشكلة المواصلات وسيارات الأجرة المتهالكة بالفيوم؛ بمثابة الكابوس اليومى الذى يعانيه الطلاب والطالبات صباح كل يوم من أجل الوصول إلى المدارس والجامعات، وخاصة فى القرى والنجوع والمناطق النائية مما يضطرهم لركوب وسائل مواصلات غير آمنه وتمثل خطورة على حياتهم، من خلال ركوبهم أعلى سقف المركبة أو وقوفا على سلالم السيارات.

 

ويعلم الجميع انها مشكلة ليست وليدة اليوم ولكنها تتفافم يوما بعد يوم مع الزيادة السكانية وتبقى المسؤولية حائرة بين المحليات وإدارة المواقف والمرور، رغم وعود المسؤولين بحل المشكلة والتى تهم الشريحة الأكبر من المواطنين فلا يوجد أسرة واحدة لايوجد بينها طالب في إحدى المراحل التعليمية، وتصدرت سيارات النقل غير المرخصة المشهد، من خلال قيام سائقى هذه السيارات بتركيب صندوق غير آمن يتم ربطه بأربعة مسامير في جسم السيارة دون أدنى مراعاة لسلامة الركاب، بالإضافة إلى التريسيكلات التى دخلت إلى السباق مع سيارات النقل وخاصة في العزب والنجوع التى لا يوجد بها وسائل مواصلات دائمة، ويعتبر التروسيكل والتوكتوك هما وسيلة

النقل الدائمة لتلاميذ المدارس وهو ماتسبب فى العديد من الحوادث للطلاب والمواطنين.

 

وكانت المحافظة قد قامت بالتنسيق مع إدارة المرور باتخاذ قرار بعدم تجديد الترخيص لسيارات الأجرة ذات الصندوق، مع منح مالكها حق شراء سيارة ميكروباص حديثة وترخيصها وعودة الأولى لعملها الأصلي فى النقل، إلا أن هذا الأمر سوف يستمر لسنوات قادمة، وهو ما أدى إلى قيام أصحاب السيارات النقل غير المرخصة بالعمل ضمن سيارات الأجرة بالمخالفة للقانون، استغلالا لوجود سيارات النقل بصندوق المرخصة، والتى ماتزال تعمل حتى الآن، بالإضافة إلى مشكلة النقل بالتروسيكل وخطورتها على تلاميذ المدارس وهناك مشهد يتكرر يوميا أثناء خروج التلاميذ من المدارس.

 

ويتواجد عدد كبير من الترسيكلات وسيارات النقل غير المرخصة فى انتظارهم، ويقوم سائق التريسيكل بوضع أكثر من 30 طفل فى صندوقه الصغير غير الآمن على حياتهم، وكل هذه المركبات يقودها اطفال لا يحملون رخصة القيادة، فى غياب تام لرجال المرور الذين اكتفوا بالتواجد فى المدن أمام أعين المسؤولين رغم الحوادث المرورية اليومية فى كافة قرى المحافظة.