رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

لم الشمل.. ملفات علي طاولة القمة العربية في الجزائر أبرزها القضية الفلسطينية

القمة العربية قمة
القمة العربية قمة لم الشمل العربي في الجزائر

 "لم الشمل العربي"، هدف تسعى إليه الدورة الـ31 للقمة العربية التى من المقرر أن تستضيفها الجزائر من 1 إلى 2 نوفمبر المقبل، وينتظرها الجميع باعتبارها محطة فارقة من خلال توحيد الجهود الرامية إلى مواجهة التحديات الراهنة على مختلف الأصعدة، عقب سنوات من التفرقة والتشرذم، في ظل التطورات السياسية الأخيرة والعلاقات المتوترة بين دول المغرب العربي، وتحقيق انطلاقة جديدة لعمل عربي مشترك.

 

 يأتي على طاولة القمة العديد من الملفات الشائكة، أبرزها القضية الفلسطينية، ومبادرة السلام العربية 2002 كحل لقيام دولة فلسطين على حدود 1967، عاصمتها القدس الشرقية.

 

 وتقترح القمة معالجة القضايا العربية على ثلاثة مستويات، تتعلق أولًا، بالمستوى الأمني وما يحمله من وضع معقد على الأراضي الليبية، والأزمة اليمنية، والأوضاع في سوريا والسودان والصومال، التي تأخذ شكل النزاع الأمني المسلح.

فيديو:

 ويشمل المستويان الثاني والثالث معالجة الملفات الإقليمية المرتبطة بالأوضاع في العراق ولبنان وليبيا، وأزمة الفراغ الدستوري في تلك المناطق.

 

 وسعت الجزائر لعودة سوريا إلى مقعدها في القمة العربية، بصفتها دولة مؤسسة لجامعة الدول العربية، غير أن دمشق قررت عدم المشاركة، وهو ما فسر على أنه خطوة إيجابية، جاءت لرفع الحرج عن الجزائر التي تسعى لجمع كل العرب على طاولة واحدة.

 

 ولم يكن من باب الصدفة أن تحرص الجزائر على تنظيم لقاء فلسطيني جامع قبيل انعقاد القمة العربية، وهي التي سعت في وقت سابق إلى إنهاء ملف الانقسام والتشرذم بين الفصائل الفلسطينية، حين استضافت الرئيس الفلسطيني محمود عباس، ورئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية، شهر يوليو الماضي، وكان ذلك أول اجتماع لهما منذ 2016.

 

وتوجت أشغال مؤتمر لم الشمل من أجل تحقيق الوحدة الفلسطينية الذي احتضنته الجزائر من 11 إلى 13 أكتوبر الجاري، بالتوقيع، يوم أمس الخميس، على إعلان الجزائر الذي سيكون بمثابة أرضية صلبة لتحقيق الوحدة بين مختلف الفصائل الفلسطينية.

 

 ولعل الذاكرة تحتفظ بمخرجات ومقررات مؤتمر القمة العربية السادس، الذي احتضنته الجزائر في نوفمبر 1973، وحضرته 16 دولة عربية بعد حرب أكتوبر، وانبثقت عنه مجموعة من القرارات، على غرار تقديم جميع أنواع الدعم المالي والعسكري للجبهتين السورية والمصرية من أجل استمرار وقوفهما في وجه الكيان الصهيوني، وإقرار شرطين للسلام مع هذا الأخير، أولهما انسحابه من جميع الأراضي العربية المحتلة، وفي مقدمتها القدس، والثاني استعادة الشعب الفلسطيني لحقوقه الوطنية الثابتة. 

القمة العربية دعوة للم الشمل وجهود الجزائر لمصالحة الفلسطينيين ممتازة

 وفي 15 نوفمبر 1988، أعلن الرئيس الفلسطيني الراحل ياسر عرفات، من العاصمة الجزائرية، قيام الدولة الفلسطينية المستقلة، وعاصمتها القدس الشريف، في ما عرف بـ"وثيقة الاستقلال"، وكان ذلك في ختام أعمال الدورة الـ19 للمجلس الوطني الفلسطيني التي دامت ثلاثة أيام.

 

الجزائر والأردن تدعوان لاغتنام القمة العربية:

 أكدت الجزائر والأردن ضرورة اغتنام القمة العربية، التي ستحتضنها الجزائر، لاتخاذ قرارات تحاكي التحديات المطروحة في المرحلة الراهنة؛ وتفتح آفاقًا رحبة لتفعيل العمل العربي المشترك في مختلف المجالات الحيوية، جاء ذلك خلال المحادثات الثنائية، التي أجراها وزير الخارجية الجزائري، رمطان لعمامرة، مع نائب رئيس الوزراء ووزير الخارجية وشؤون المغتربين للملكة الأردنية الهاشمية، أيمن الصفدي، الذي يقوم بزيارة رسمية إلى الجزائر.

 

 وحسب بيان للجامعة العربية: غادر الأمين العام للجامعة العربية،أحمد أبو الغيط، القاهرة متوجهاً إلى الجزائر صباح أمس الأحد، وذلك على رأس وفد من الأمانة العامة للجامعة العربية، وذلك لإجراء مشاورات سياسية قبيل انعقاد القمة العربية الحادية والثلاثين،

والمقرر عقدها في الجزائر مطلع نوفمبر المقبل.

 

قمة "لم الشمل العربي":

 قال الأمين العام لجامعة الدول العربية، أحمد أبو الغيط، إن القمة العربية المقبلة، والمقرر انعقادها في الجزائر، هي قمة "لم الشمل"، معربًا عن أمله في تحقيق هذا الهدف على الاتجاهات والمحاور كافة بين الأطراف كلها.

 وفيما بتعلق بفلسطين، أعرب أبو الغيط، في تصريحات على هامش زيارته الحالية التي يقوم بها إلى الجزائر، عن ترحيبه بالمستجدات الأخيرة، مطالبًا الفصائل كافة لاستيعاب درس الانقسام وما يترتب عليه من فرقة وضعف.

 

 وصرح جمال رشدي، المتحدث الرسمي باسم الأمين العام، أن الجزائر والأمانة العامة للجامعة تعملان معًا بشكل وثيق خلال الشهور الأخيرة من أجل إخراج القمة على نحو يليق بهذا الحدث المهم على صعيد العمل العربي المشترك.

 وأوضح المتحدث أنه من المنتظر أن تشهد الزيارة لقاءً لأبو الغيط مع الرئيس الجزائري عبدالمجيد تبون، يهدف إلى استعراض الوضع العربي العام قبيل القمة، وأهم البنود المدرجة على جدول أعمالها.

 وخلال فترة التحضير لعقد القمة، نجحت الجزائر في كسب ثقة الدول الكبرى التي لها مواقف متصارعة في الأزمات الدولية والإقليمية، وتجسد ذلك في التصريحات الأخيرة للرئيس الروسي فلاديمير بوتين الذي أكد دعم موسكو المطلق للجزائر على المستويين الدولي والإقليمي.

 وهو التصريح الذي رافقه تصريحات عدة مماثلة لكبار المسؤولين في وزارة الخارجية الأميركية، على رأسهم نائبة وزير الخارجية الأميركي ويندي شيرمان، التي أكدت على أهمية الدور الذي تعلبه الجزائر في حفظ السلام والاستقرار في المنطقة والقارة الإفريقية.

 

إرسال دعوات الحضور للقمة:

 أكد عدد من الحكام العرب ممن وصلتهم دعوة الرئيس عبدالمجيد تبون لحضور القمة العربية ودعمها بما يوحد الصف العربي.

 

 وسلّم وزير السياحة والصناعة التقليدية، ياسين حمادي، دعوة الرئيس تبون إلى نظيره في جزر القمر، وقد أكد الرئيس القمري مشاركته في القمة العربية، وقد كان آخر القادة المدعوين للقمة.

 وفي وقت سابق، تلقى كل من الرئيس الصومالي، ورئيس مجلس القيادة الرئاسي في اليمن، رسالتي الدعوة للمشاركة في قمة الجزائر، من طرف وزير الاتصال محمد بوسليماني.

 ووجه، الرئيس عبدالمجيد تبون دعوة إلى خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز لحضور القمة، إضافة إلى توجيه دعوة رسمية إلى ملك المغرب محمد السادس.

تابع المزيد من الأخبار العربية والعالمية عبر alwafd.news