رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

ضغوط العمل واضطراب العلاقات العائلية تضر بصحة القلب

بوابة الوفد الإلكترونية

 

 

 

كثيرًا ما نتعرض للضغوط النفسية على مدار اليوم، سواء بالانفعال الزائد أو الشعور بالقلق أو التوتر، الأمر الذى يتسبب فى ارتفاع ضغط الدم بشكل مفاجئ، مما يشكل خطرًا جسيمًا على صحة القلب، فيصبح عرضة للأمراض.

وتعتبر أمراض القلب المسبب الأول للوفاة فى العالم وتنشأ نتيجة أسباب عديدة منها العادات الحياتية الخاطئة أو لأسباب مرضية أو وراثية.

وأمراض القلب شائعة ومتعددة وتصيب جميع الأعمار من الجنسين ويعتبر أشدها تصلب الشرايين والسكتة القلبية، وتحدث نتيجة أسباب عديدة منها أنماط الحياة والتغذية السيئة والتدخين وقلة الحركة كما قد تكون بسبب الوراثة، وفى العصر الحديث أصبح الضغط النفسى والتوتر واحدًا من مسببات هذه الأمراض.

والضغط النفسى شيء شائع وجزء من حياتنا اليومية ويصيب كل الأجناس حتى الأطفال حيث يعتبر التوتر الذى يحدث لهم عند التحضر للامتحان نوعًا من أنواع الضغط النفسى وحتى التوتر فى الشارع خلال قيادة السيارة أو فى المنزل أو العمل هو نوع من أنواع الضغوط النفسية.

وأثبتت مجموعة كبيرة من الأبحاث أن الأمراض النفسية مرتبطة بعوامل خطر الإصابة بأمراض القلب، وذلك لأنه قد يعانى الأشخاص المصابين من الاكتئاب والقلق والتوتر من تأثيرات فسيولوجية معينة على الجسم وعلى القلب بشكل خاص.

ويقول الدكتور هانى أمين استشارى القلب وقلب الأطفال جامعة عين شمس تؤكد جميع الأبحاث العلاقة الطردية بين الضغط النفسى وإصابات الشرايين وذلك بسبب استنفارها لتدفق الهرمونات العصبية خاصة الايبنفرين الذى يؤدى إلى حدوث اعتلال فى جدران الأوعية الدموية، وارتفاع نسبة الكولسترول الضار (LDL) فى الدم، وارتفاع ضغط الدم الشريانى، والتى بدورها تؤدى الى إحداث تصلب

الشرايين منها الشرايين المغذية للقلب، والدماغ، مما يؤدى الى الإصابة بالجلطات.

 ويضيف الدكتور هانى أمين من أهم العوامل المؤثرة: تأثيرات ضغوط العمل الوظيفى فمثلا التوتر وعدم الاستقرار فى العمل وشعور العامل بالغبن وقلة الحوافز المالية والإجتماعية، أو قناعته بوجوده فى عمل أقل من كفاءته ومؤهلاته العملية وتدنى القدرة على الانسجام مع رفقاء العمل أو وجوده فى ظروف إدارية تسلطية وقمعية وسوء العلاقات الزوجية والعائلية كالطلاق والانفصال  واضطراب الارتباط العاطفى مع الزوجة والأبناء واضطراب العلاقات الاجتماعية الاسرية عامة والشعور بتدنى الأمن الاجتماعى فيشكل ضاغطاً نفسياً على حاضر الإنسان ومستقبلة وهذا يؤدى إلى الشعور الدائن بالتوتر والقلب وعدم الارتياح وبالتالى اختلال الهرمونات العصبية واعتلال الأوعية الدموية على المدى البعيد وتصلبها فتوازن الدخل الاقتصادى مع متطلبات الفرد بحيث يتناسب والحاجات الأساسية كحد أدنى لوجوده من العوامل المهمة لاستقرار الأمن الاجتماعى ومن المقومات الأساسية لأمن الصحة العاطفية النفسية والجسدية.

فاحرص على سلامك النفسى وتوازن علاقاتك فى المنزل والعمل وعدم تحميل أى أمر أكثر مما يستحق لتحافظ على سلامة قلبك.