الضاحكون ناجحون وأقوى نفسيًا ومناعيًا.. العالم يرفع القبعة للمبتسمين

 احتفل العالم بيوم الابتسامة، الذي يصادف الجمعة الأولى من أكتوبر كل عام، منذ أن ابتكر الفنان الأمريكي هارفي بال، ما يسمى بـ " الوجه المبتسم" Smiley Face، وبعد وفاة "بال" عام 2001 تم إنشاء مؤسسة هارفي بال للابتسامة العالمية، تكريمًا لمسيرته الإبداعية في الفن التجاري، وتكفلت المؤسسة بإحياء اليوم العالمي للابتسامة منذ أكثر من 21 عامًا، بهدف جعل الجميع يصاب بعدوى اللطف ليوم واحد على الأقل.

اقرأ أيضًا.. طابع تذكاري بمناسبة الاحتفال بيوم البريد العالمي

 

 

وقال الدكتور كريم عماد الدين، استشاري الصحة النفسية، في تصريحات خاصة لـ"الوفد"، إن للابتسامة أهمية كبيرة في التأثير النفسي على الأشخاص، متابعًا أن جامعة سان فرانسسكو نشرت دراسة سنة 1986، تؤكد أن الإنسان يستقبل أكثر من 60 ألف فكرة في اليوم الواحد، 80% منها سلبية، مضيفًا أن علاقة الدراسة بالابتسامة تتلخص حول أن الشخص المتفائل تكون أفكاره إيجابية تتبلور لخلق واقع إيجابي له.

 

 

 

وأضاف الدكتور كريم عماد الدين، أن الإنسان السعيد الذي يعيش مبتسمًا يخلق الكون من حوله ما يسمى بإعادة التشكيل، الذي يحقيق له طموحاته وأحلامه، مؤكدًا أن الأشخاص المبتسمين جهازهم المناعي يكون في صحة وعافية لا مثيل لها، ما يؤهلهم للوصول إلى تحقيق مبدأ جودة الحياة، الذي يتطلب وجود مشاعر إيجابية بنسبة كبيرة، إلى جانب مشاعر سلبية قليلة، للإحساس بالحياة وتحقيق أهداف عبر طرق إيجابية لا يفكر بها المتشائم.

 

كل ما تريد معرفته عن اليوم العالمي للصحة النفسية

وتابع أن الشخص السعيد يجذب السعداء من حوله، لأن ايجابيته تنعكس على عليهم وتجذبهم إليه، في المقابل الشخصية المتشائمة تجذب المتشائمين حولها،  والناس تحب التقرب من المتفائل.

 

أهم المعلومات عن اليوم العالمي للفتيات

وأكد أن الابتسامة مهمة للغاية في الانطباع الأول بين الأشخاص لأنه يدوم، بمعنى رؤية الشخصية متفائلة مبتسمة تخلق رغبة لدى من أمامها في حب الجلوس معاها، والقاعدة تقول من يرغب في أن يكون ناجحًا عليه الاختلاط بالناجحين، ومن يريد أن يصبح متفائل عليه الاختلاط بالمتفائلين، لأن المتفائل يفكر بطريقة إيجابية دائمًا، والمتشائم على العكس تمامًا.

 

 

 

 

وتسهم الابتسامة في إحداث التوازن النفسي، وهي نوع من العلاج الوقائي لما يواجه الإنسان في حياته من ألم وحزن، كما أنها تحدد مشاعره وتدل على طبيعته الشخصية، ومجرد الابتسامة يكون لها مردود إيجابي على رؤية الأشخاص للأشياء؛ لأنها تعكس المميزات والسمات والصفات الجميلة والرائعة في الجوانب الخفية للأشياء، ونبذ السلوكيات والسلبيات المشينة

فكرًا وطباعًا، مع إعطاء قدرة أكبر على التفاؤل والتأمل والإبداع والاستراخاء.

 

فوائد الابتسامة

تساعد الابتسامة على إفراز مادتي الإندورفين والسيروتونين، اللذان  يعملان على تعزيز الحالة المزاجية للانسان، وتُخفض من معدل ضربات القلب وارتفاع ضغط الدم وتزيد الشعور بالراحة النفسية وتحد من التوتر والقلق وتبعث الاطمئنان في النفوس وتقوى الجهاز المناعي، إلى جانب أنها تختصر الطريق إلى قلوب الآخرين.

ومجرد الابتسامة يكون لها مردود إيجابي على رؤية الأشخاص للأشياء، لأنها تعكس المميزات والسمات والصفات الجميلة والرائعة في الجوانب الخفية للأشياء، وتنبذ السلوكيات والسلبيات المشينة فكرًا وانطباعًا، مع إعطاء قدرة أكبر على التفاؤل والتأمل والإبداع والاستراخاء.

 

شكل ابتسامات الشخص

وفسر قارئ الوجه "فير جين هانر"، شكل ابتسامات الشخص، وما يمكن أن تقول عن شخصيته، إذ صنف "هانر" أنواع  الابتسامات إلى:

 

الابتسامة العريضة

وهي ابتسامة الفم المفتوح التي تدل على ثقة الشخص بنفسه وإيجابيته وحبه للحياة.

 

الابتسامة الضيقة

الابتسامة الضيقة الأكثر شيوعًا بين باقي الابتسامات، إذ تمتد الشفتين بأحكامٍ على الوجه وتشكل خطًا مستقيمًا دون إخفاء الأسنان، وهناك الابتسام دون النظر للأشخاص، فحين يقوم الشخص بالابتسام دون النظر للشخص الذي يحدثه، فإن ذلك يدل إما على خجل شديد أو خوف من الشخص الآخر، وقد يدل أيضًا على عدم ثقة الشخص في نفسه.

 

نصف ابتسامة

تعد نصف ابتسامة أكثر الابتسامات غموضًا، ويكون فيه رفع جانب واحد من الوجه إلى أعلى، ويدل هذا النوع من الابتسامات على شيء من السخرية أو الغرور والتعجرف.

 

ابتسامة ظهور الأسنان العلوية

حين يظهر الجزء العلوي من الأسنان فقط مع إخفاء الأسنان السفلية، فإن هذا النوع من الابتسامة يدل على الخوف وانعدام الأمن.