رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل

تعود للحياة بعد 100 عام.. خدمة الاشتراك في تجميد الموتى

عودة الجثث للحياة
عودة الجثث للحياة

 بدأ أحدهم يشعر بضيق النفس والرعب يتملكه وهو على فراش النهاية، فصرخ "لن أموت سأعيش مجددًا"، وطلب من الأطباء استدعاء مندوب شركة تجميد الجثث الاسترالية على الفور، ليكون ذبونًا عندهم ويحتفظون به داخل أسطوانتهم الفولاذية ليعود للحياة بعد 50 عامًا، في الوقت نفسه رغب ماكس مور، المدير التنفيذي لشركة ألكور، أن يَعبُر من الماضي للمستقبل لأنه يرى بأن المستقبل سيكون مكانًا لائقًا للعيش فيه، فطلب تجميد دماغه بعد وفاته، ليعود أيضا للحياة في المستقبل.

 

تخزين الموتى:

 في ولاية نيو ساوث ويلز ظهر مستودع طبي تابع لشركة Southern Cryonics، ويستهدف على وجه الخصوص الأشخاص الذين يعانون من أمراض قاتلة ويشهدون تدهورًا في صحتهم ليخزن جثتهم بعد الموت، بتكلفة تصل لربع مليون دولار كثمن لتجميد الجثة الواحدة والعمليات التي تسبقها.

 مراهنة للعودة للحياة:

 القائمون على هذه الشركات لا يعتبرون الجثث التي يتم تخزينها موتى، بل يطلقون عليهم مرضى ويراهنون على أن هذه العملية ستجعل من الممكن أن يتم تشغيل الجسم يومًا ما ويعطى فرصة للحياة مجددًا.

 

الموت لا يحدث في لحظة:

 المشاركون في العملية يقولون إن الموت لا يحدث في لحظة، إنما يتوقف القلب والرئتين فقط، أما الخلاية في الجسم فلن تموت إلا بعد ساعات، ولذلك فإذا تم التدخل في الوقت المناسب فإنه يمكن إنقاذ الخلايا والدماغ على وجه الخصوص وإبقائهم على قيد الحياة.

 فقدان الأمل هو الوقت المناسب:

 تنتظر هذه العملية توقف قلب المريض فيسارعون فورًا لتبريد الجسم، مع استخدام 16 نوعًا مختلفًا من الأدوية التي من شأنها الحفاظ على الخلايا من التلف بعد الموت، ومن ثم نقل الجسد لغرفة العمليات، ليفتحوا

الصدر لجهة القلب ووضع مضخة تعيد الدورة الدموية ويقومون بعدها بسحب الدم كله من الجسم واستبداله بمانع تجمد ومواد أخرى ثم ينقلونه إلى أنبوب فولاذي غير قابل للصدأ بدرجة حرارة 200 تحت الصفر، ليبقى مئات السنين في انتظار من يأتي ويخرجه ويعيد تشغيل الجسد.

 الاحتيال مع غياب الدليل:

  اتهم الكثير أصحاب الشركات بأنهم يحتالون باسم العلم والأمل ولكنهم يدافعون عن أنفسهم ويقولون إن إبقاء 1% من الأمل للبعض أفضل من حرق الجثة، أو دفنها في الأرض، رغم اعترافهم أنه لا يوجد إثبات علمي حول إمكان العودة للحياة مرة أخرى، ولكنهم يؤكدون في الوقت ذاته أن العلم سيتمكن من ذلك في يومًا ما.

 

 لا يتحدون الموت:

 أكدت هذه الشركات أنهم لا يتحدون الموت أو الفناء، ولكنهم يستثمرون العقل الذي وهبه الله للبشر حتى يتغلبوا على الموت والمرض.

الاشتراك في العودة للحياة:

 مراكز تجميد الجثث بدأت تتسع في العالم كله، وبدأ كثيرون يشتركون في خدمة الحياة بعد الموت، حتى وصل العدد لألف جثة، في الوقت الذي لا يضمن لهم أحد العودة للحياة.