مشهد الملكة إليزابيث الجنائزي أنسى البريطانيون الهموم.. ودعوا أمهم
دفنت اليوم الإثنين، الملكة إليزابيث الثانية، صاحبة أطول فترة حكم في تاريخ بريطانيا، في جنازة رسمية مهيبة، وتعتبر الملكة الدستورية لـ16 دولة، من مجموع 54 من دول الكومنولث التي ترأسها.
اقرأ أيضًا.. 200 قائد يتوافدون للمشاركة في جنازة الملكة إليزابيث
وفي هذا السياق، قالت الإعلامية لميس الحديدي، إن جنازة الملكة إليزابيث عكست مزيدًا من التقاليد والحب وكان مشهدًا جنائزيًا كبيرًا، هي الأضخم عبارة عن 10 الآلاف من أفراد الشرطة وحراس من كافة الأشكال والأنواع ونحو 500 من قادة وملوك العالم.
وتابعت: "هذه الجنازة عبارت عن مجموعة من الأشياء بداية من التقاليد والتاريخ وفكرة الملكية حيث شكك الكثير أن هذا النظام الملكي في بريطانيا الذي مرت عليه عقود لم يعد صالحاً للأزمنة الحالية لكن حب البريطانيين للملكة الراحلة ليس من البالغين فقط بل من الأطفال والشباب عكس حالة من الحب والتمسك فهم لم يعرفوا غيرها، فصورها على العملات وفي النشيد الوطني".
وأتمت: "10 أيام نسى فيها البريطانيون أزمة التضخم وما سبقها من كورونا حيث وضعوا أحزانهم وذهبوا لوداع أمهم الملكة إليزابيث الثانية"، جاء ذلك خلال تقديمها برنامج "كلمة أخيرة"، المذاع عبر فضائية "ON"، مساء الإثنين.
وحظيت جنازة الملكة إليزابيث الثانية، ملكة بريطانيا الراحلة، بمتابعة الملايين حول العالم، التي أقيمت اليوم الإثنين بحضور 500 زعيم دولة، ولاحظ العديد عصا مكسورة على النعش دفنت معه.
وأقيمت جنازة رسمية اليوم الاثنين، للملكة إليزابيث التي حكمت بريطانيا لمدة 70 عامًا بعد توليها الحكم عام 1952، حضرها أكثر
ورحلت الملكة إليزابيث، عن عالمنا منذ 10 أيام عن عمر ناهز الـ96 بعد تعرضها لوعكة شديدة وتدهور حالتها الصحية.
100 ألف بريطاني في حديقة وسط لندن لوداع الملكة
وتخطى عدد المواطنين الذين ودعوا الملكة 100 ألف شخص في حديقة وسط لندن فقط، وهو رقم تخطى على سبيل المثال عدد المتفرجين الذين حضروا في الحديقة لمشاهدة حفل زفاف الأمير هاري وميجان ميركل عام 2018، وقتها كان عدد المتفرجين فقط 62 ألف شخص.
وعمل القصر الملكي البريطاني، خلال الفترة الماضية على ترتيب المراسم المهيبة لجنازة الملكة إليزابيث، بعد أن اصطف المشيعون من شتى الطبقات وعلى اختلاف المشارب في طابور طويل لساعات انتظارا للمرور أمام نعش الملكة.
واصطف عشرات الآلاف من الأشخاص لساعات لمشاهدة نعش الملكة إليزابيث في قاعة وستمنستر، وباتت الساعات المتبقية معدودة للانحناء أمام جثمان الملكة المسجى في النعش الملفوف بالراية الملكية وقد وُضع عليه التاج الملكي.