رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل

لحظة وفاة فتاة أثناء احتجازها بسبب الحجاب (شاهد)

وفاة إيرانية بسبب
وفاة إيرانية بسبب الحجاب

دفعت الشابة الإيرانية مهسا أميني صاحبة الـ 22 عاما حياتها ثمنًا لعدم مطابقة ملابسها للقواعد الصارمة التي وضعتها الحكومة الإيرانية لملابس النساء في البلاد، وذلك بعد إصابتها بسكتة قلبية بعدما اعتقلتها "شرطة الأخلاق" .

اقرأ أيضًا.. رجل يطعن 8 من رجال الدين في جنوب إيران

 

وأمر الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي من وزير الداخلية أحمد وحيدي التحقيق في واقعة قضية شابة تدعى" مهسا أميني البالغة من العمر 22 عامًا، بعدما تعرضت لغيبوبة أثناء احتجازها في طهران وتوفيت في وقت لاحق.

 

وقالت الشرطة إنها أصيبت بنوبة قلبية، إذ تم اعتقالها بما يسمى "شرطة الأخلاق" بعد أن وجدت عناصرها أنها كانت ترتدي الحجاب "بطريقة خاطئة"، إذ يعد ذلك إلزامي على النساء في إيران منذ الثورة عام 1979، ويقوم أفراد "شرطة الأخلاق"  بفرض قواعد اللباس الصارمة.

 

 

وأوضح مقطع فيديو نشرته فضائية "يورو نيوز عربي" يرصد لحظة سقوط مهسا أميني في أحد القاعات لحظة دخول أفراد شرطة الأخلاق للقبض عليها .

 

وحدث غضب شعبي واسع وردود فعل دولية واسعة تنديدًا بمقتل فتاة تدعى مهسا أميني بعد تعرضها للضرب على يد شرطة الأخلاق في طهران بسبب عدم ارتدائها الحجاب المناسب.

 

 

وندد المحتجون الغاضبون بحادثة القتل، وطالبوا بتقديم المتورطين بالواقعة لمحاكمة عاجلة، وهتفوا بسقوط النظام الإيراني والموت لخامنئي.

 

وزعمت الشرطة الإيرانية، تعرض الضحية لأزمة قلبية وتم نقلها للمستشفى، لكن هذه الرواية نفتها عائلة أميني مؤكدين أن ابنتهم ماتت نتيجة التعذيب الشديد.

 

ووفقا لما ذكرت وكالة ميزان للأنباء: "بناء على أمر المدعي العام في طهران تم تشكيل لجنة لإجراء تحقيق جنائي حول مقتل مهسا وتشكيل لجنة للتحقيق في القضية وتكليف الطب الشرعي بفحص المتوفاة".

 

ونددت الولايات المتحدة الأمريكية، بالحادثة واعتبرت ما حدث واقعة مروعة تضاف إلى سجل إيران في انتهاك حقوق الإنسان.

 

وعقب جيك سزليفان مستشار الأمن القومي الأمريكي، على موت  الإيرانية مهسا أميني، قائلًا إن ذلك أمر لا يغتفر وسوف نستمر في العمل لمحاسبة المسؤولين الإيرانيين عن مثل هذه الانتهاكات لحقوق الإنسان.

 

وكانت مهسا أميني (22 عاما) في زيارة إلى طهران مع عائلتها عندما أوقفتها يوم الأربعاء الماضي وحدة الشرطة المكلفة فرض قواعد اللباس الصارمة على النساء بما في ذلك الحجاب.

 

وقال التلفزيون الإيراني الرسمي عن مهسا: "للأسف ماتت وتم نقل جثتها إلى معهد الطب الشرعي"، وهو ما أدي الي حشودا خارج المستشفى حيث كانت تتلقى العلاج فيما الشرطة تسعى لتفريق المتجمعين، حسبما اتنشرت الصور علي مواقع السوشيال ميديا. 

 

وقالت منظمة العفو الدولية "يجب التحقيق جنائيا في الظروف التي أدت إلى الوفاة المشبوهة للشابة أميني البالغة 22 عاما، والتي تشمل مزاعم التعذيب وغيرها من أشكال سوء المعاملة خلال الاحتجاز".

 

ونقلت وسائل إعلام ناطقة بالفارسية، بما في ذلك موقع إيران وير وصحيفة

شرق عن أسرتها قولها إنها نُقلت إلى المستشفى في غيبوبة هذا الأسبوع بعد ساعات قليلة من اعتقالها وتوفيت الآن.

 

ولم يتضح على الفور ما الذي حدث في الفترة بين وصول الشابة إلى مركز الشرطة ثم نقلها الى المستشفى.

 

وأضافت أن "ما يسمى بـ(شرطة الأخلاق) في طهران اعتقلتها تعسفيا قبل ثلاثة أيام من وفاتها أثناء تطبيق قوانين الحجاب الإجباري المسيئة والمهينة والتمييزية في البلاد.

يجب أن يواجه جميع العملاء والمسؤولين المتورطين العدالة".

 

وبث التلفزيون الحكومي صورا الجمعة يُزعم أنها تظهرها وهي تسقط على الأرض داخل قاعة كبيرة مليئة بالنساء بينما كانت تتجادل مع إحدى المسؤولات حول لباسها.

 

وشددت شرطة طهران في بيان الجمعة على "عدم حصول احتكاك جسدي" بين الضباط وأميني.

 

وأورد البيان أن أميني "أغمي عليها فجأة خلال وجودها مع آخرين في القاعة".

 

وقبل الإعلان عن الوفاة، أشارت الرئاسة الإيرانية في بيان إلى أن الرئيس إبراهيم رئيسي أوعز إلى وزير الداخلية بالتحقيق في المسألة.

 

وتأتي وفاة أميني وسط جدل متنام داخل إيران وخارجها بشأن سلوك شرطة الأخلاق.

 

ففي يوليو، انتشر على وسائل التواصل الاجتماعي مقطع فيديو لامرأة تقف أمام إحدى عربات شرطة الأخلاق وهي تطالب بالإفراج عن ابنتها.

 

وظلت المرأة المحجبة متمسكة بالمركبة حتى بعد انطلاقها قبل أن تفلتها بعد زيادة سرعتها.

 

وفي يوليو أيضا اختفت الشابة الإيرانية سبيدي راشنو بعد دخولها في جدل داخل حافلة في طهران مع امرأة اتهمتها بنزع حجابها.

 

واحتجزت سبيدي لدى الحرس الثوري قبل أن تظهر على شاشة التلفزيون تدلي باعترافات، الأمر الذي اعتبره نشطاء اعترافا قسريا قبل الإفراج عنها بكفالة أواخر أغسطس.

 

ويتهم ناشطون إيران بالتورط في حملة قمع تطال جميع فئات المجتمع، بما في ذلك حملة جديدة ضد الأقلية الدينية البهائية وإصدار أحكام بالإعدام على مثليين وزيادة في أحكام الإعدام واعتقال الرعايا الأجانب.