أزمة «بنج» : 100 ألف عيادة أسنان تبحث عن المخدر الموضعى.. والعبوة تقفز لـ1400 جنيه

أكثر من 100 ألف عيادة أسنان تبحث عن المخدر الموضعى أو البنج بعد اختفائه من الأسواق وارتفع سعر العبوة من 400 إلى 1400 جنيه بزيادة قدرها ألف جنيه.

العديد من الأطباء أغلقوا عياداتهم لحين انتهاء الأزمة، خصوصًا أن بعضهم اعتبر ارتفاع سعر البنج بتلك الصورة عبئًا كبيرًا على المرضى، إلى جانب أنه سيمثل خسارة كبيرة لهم لوجود مصاريف تشغيل أخرى بالعيادات، بالإضافة إلى تخوفهم من شراء منتجات مغشوشة من الأسواق.

هناك مصنعان فقط فى مصر ينتجان بنج الأسنان هم شركة الإسكندرية للأدوية وتتبع القطاع العام وتنتج 60٪ من حاجة السوق ومصنع آخر يتبع القطاع الخاص وتوقف عن الإنتاج بسبب ارتفاع مصاريف التشغيل ونقص المواد الخام خاصة أن يتبع القطاع الخاص وتوقف عن الإنتاج بسبب ارتفاع مصاريف التشغيل ونقص المواد الخام خاصة أن البنج من المنتجات المسعرة بمبلغ 390 جنيهًا للعبوة.

وهناك نوعان من البنج مصرى وإسبانى.. ويلجأ العديد من المستوردين إلى استيراد كميات من البنج لسد حاجة العيادات.

ومع ارتفاع تكاليف النقل التى وصلت إلى 20 ألف دولار للحاوية ووقف الاستيراد وتوقف سلاسل الإمداد ظهرت الأزمة من جديد.

بحسب رأى أطباء الأسنان فالأزمة لن تنتهى بتوفير 4 آلاف عبوة فالعيادات تحتاج إلى 80 ألف عبوة شهريًا، فى حين أن المورد للأسواق 60 ألف فقط.

ومع ضعف الإنتاج تظهر الأزمة أمام المسئولين محاولين إيجاد مسكنات لتهدئة الأمر.

ففى فبراير الماضى قامت نقابة أطباء الأسنان بتوفير 1500 عبوة وذلك بالتعاون

بين إحدى الشركات التابعة لاتحاد المهن الطبية ومصنع أرت فارما من أجل توزيع عبوات البنج عبر منافذ النقابات الفرعية.

اجتماع نقابة أطباء الأسنان مع وزير الصحة ناقشوا أسباب الأزمة وكان أول الحلول توفير 4 آلاف عبوة وتوزيعها على الأطباء لمنع تسربها إلى السوق السوداء وتم تكليف هيئة الدواء وهيئة الشراء الموحد بشراء كميات تكفى حاجة السوق.

خبراء الأدوية أكدوا أن هناك بدائل لبنج الأسنان لحين انتهاء الأزمة وهى بعض الحبوب الدوائية التى تستخدم قبل العمليات الجراحية بنصف ساعة وتتميز بأنها أقوى تأثيرًا وأكثر مدة.

إيهاب هيكل نقيب أطباء الأسنان أكد وجود أزمة حقيقية فى بنج الأسنان، وأن النقابة اجتمعت مع ممثلى شركة الإسكندرية للأدوية وتحديد ميعاد لبداية الإنتاج، خصوصًا أن 4 آلاف عبوة وزعتها النقابة فى المؤتمر الأخير لا تكفى يوم واحد وطالبنا فى اجتماعنا مع وزير الصحة على دخول أصناف جديدة للأسواق مع مرونة فى التسعير وتوزيع الإنتاج عن طريق هيئة الشراء الموحد.