رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل

العنصرية ضد أصحاب البشرة السمراء في الدول العربية (شاهد)

العنصرية ضد أصحاب
العنصرية ضد أصحاب البشرة السمراء

على الرغم من الاهتمام الذي ازداد مؤخرًا بمسألة مناهضة العنصرية في المنطقة العربية، لا تزال الدراسات العلمية والمعلومات الدقيقة حول هذا الموضوع شحيحة، ولا تزال المنطقة تتغاضى إلى حدٍ كبير عن التمييز، وترصد بوابة الوفد الإلكترونية، أسباب انتشار العنصرية ضد أصاحب البشرة السمراء في الدول العربية.

 

(اقرأ أيضًا) .. بشعار لا للعنصرية .. نجوم الفن يؤيدون السلام العالمي

 

قالت سعدية مصباح، رئيسة جمعية منامتي لمناهضة العنصرية في تونس، إن العنصرية متواجدة في تونس وفي أي دولة أخرى، موضحة أن تونس حاولت القضاء على ظاهرة العنصرية بوضع قوانين تساعد على ضبط هذا التميز ضد أصحاب البشرة السمراء.

 

وأشارت إلى أن أصحاب البشرة السمراء يتعرضون إلى مضايقات في العمل وفي المواصلات من خلال عدة عبارات وكلمات تسيء لأصحاب البشرة السمراء، لافتة إلى أن بعض المواطنين في الدول العربية ينكرون وجود العنصرية فيها.

 

وشددت على أن التميز والعنصرية ضد أصحاب البشرة السمراء، مشكلة مجتمعية كبيرة، وعلى الدولة أن تبحث عن حل من خلال نشر الوعي بداية من المدارس والمدرسين الذين يقومون بنشر الوعي عند الأطفال منذ الصغر وصولًا إلى التربية في البيت والمسؤول عنها أولياء الأمور، لذلك نقول إن المجتمع في حاجة إلى تربية أكثر من وضع قوانين.

 

من جانبه قال الكاتب الصحفي هشام عواد، إن العنصرية متواجدة في كل المجتمعات والبلدان، وتزيد وتقل على حسب الوعي المتواجد في كل بلد، لافتًا إلى أن هذه الظاهرة متواجدة في مصر ولكنها ليست بالحجم الفج، ولا بالقليل لكنه متواجد ولا أحد يستطيع أن ينكر ذلك.

 

وأضاف "عواد" أن العنصرية مرتبطة بالجهل عند الناس وعدم الوعي وعدم إدراكهم بأهمية الآخر سواء بلون بشرته أو لغته أو أي كان ما يميزه، لافتًا إلى أنه من خلال تجاربه الشخصية لم يتعرض لمضايقات في العمل بسبب لون بشرته السمراء ولكن هذا لا يمنع من أنه تعرض لمضايقات في أماكن آخرى.

 

وتابع أن هذه الممارسات تكون في المدارس والجامعات وفي الشوارع أيضا، قائلًا: "أنا تعرضت لعنصرية وأنا في المدرسة والسبب في ذلك أن المدرس شبهني ببلال الحبشي نظرًا لسواد بشرتي وظليت لمدة 10 أيام لم أذهب للمدرسة وكنت أشعر بأنني شخص منبوذ من قبل أصحابي بسبب أنني الوحيد صاحب البشرة السمراء".

 

وأشار الكاتب الصحفي، إلى أن العنصرية أيضا يتم ممارستها عبر وسائل التواصل الاجتماعي والسوشيال ميديا، حيث أصبحت وسيلة حقيقة للسخرية

من الغير، ولذلك لابد من وضع قوانين تقنن التعامل مع وسائل التواصل ومعاقبة من يتجاوز في حق الغير.

 

ووصفت أديبة حمدان أستاذة العلوم الاجتماعية، ظاهرة العنصرية ضد أصحاب البشرة السمراء، بـ"جرثومة" مؤكدة أن هذه الجرثوم منتشرة في كل دول العالم، ونجدها في بيئة أكثر من بيئة أخرى، وهذه مسألة عامة، واليوم في ظل العولمة وانفتاح الشعوب على بعضها، قد يكون هذا الانفتاح سببًا حقيقًا في التخفيف من حدة هذه الجرثومة.

 

وأوضحت أن التصنيف والعنصرية هدفه اكتشاف السلالات، حيث تم تقسيم الناس إلى صاحب بشرة بيضاء وسمراء، وهذا تصنيف شكلي بمتياز، موضحة أن التميز له أنواع منه ما هو جنسي، وعرقي، ولكن الذهنية العنصرية هي المشكلة لأن التحيز وأطلاق الأحكام المسبقة على أصحاب البشرة السمراء بأنهم أقل ذكاءًا  أو جمالًا وهذه هي صلب المشكلة.

 

ونوهت إلى أنه من الطبيعي أن يحمل الإنسان ما يميزه عن غيره من طوله ولون بشرته ولون عينيه وهذا الشيء وراثي بحت، ولكن المشكلة عندنا كما أكدت أنها مشكلة ذهنية، منوهة إلى أن العنصرية والتميز مشكلة عامة في كل المجتمعات ولكن قد تكون موجودة بقوية في مجتمع وأقل في الآخر، حيث نجدأن كثير من المجتمعات العربية لديهم مواطنين لون بشرتهم واحدة، لذلك فأن العنصرية تأتي من العقلية والتفكير.

 

وشددت على ضرورة الالتزام بالقيم الدينية والأخلاقية لمنع هذه الظاهرة، قائلة: "هناك نماذج منيرة جدًا وناجحة في المجالات السياسية والعلمية والطبية، وغيرها، من أصحاب البشرة السمراء".

 

بالفيديو.. ماكينة صابون عنصرية لا تعمل مع أصحاب البشرة السمراء 

 

مكياج البشرة السمراء على طريقة ريحانة