عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل

الإنجازات الحالية على أرض مصر غير مسبوقة وما يحدث يستحق التقدير

الأستاذ الدكتور إسماعيل
الأستاذ الدكتور إسماعيل عبدالغفار

 

أكد الأستاذ الدكتور إسماعيل عبدالغفار، رئيس الأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا والنقل البحرى أن مصر تشهد مرحلة جديدة فى تاريخها بعد ثورة 30 يونيو، فى الوقت الذى يرى فيه الإنجازات التى تحدث على أرض الواقع بأنها غير مسبوقة.

 

ويرى «عبدالغفار» أن الفكر التعليمى لدى الأسر المصرية يجب أن يتغير بما يتواكب مع متطلبات العصر، موجهاً النصيحة لأولياء الأمور باحترام رغبات أبنائهم من أجل الفكر والإبداع والتفوق فى المجال الذى يريده الطالب عن قناعة.

 

وأوضح «عبدالغفار» بأن الأكاديمية مؤسسة لا تهدف للربح لأنه لا يوجد مالك يسعى لجمع الأرباح، بقدر ما تهتم ببناء الإنسان المصرى والعربى، واضعاً جودة التعليم كمعيار أساسى لبقاء الجامعات فى الصدارة خلال الفترة القادمة..وإلى نص الحوار:

نعمل من أجل بناء الإنسان المصرى والعربى ومواكبة سوق العمل

 

*بداية كيف ترى الأجواء الحالية فى مصر منذ ثورة 30 يونيو حتى الآن؟

 

- ثورة 30 يونيو كانت نقطة تحول كبيرة لمصر وللمنطقة، ولا أحد يختلف على حجم الإنجازات التى تحدث بشكل يومى، سواء ما قبل جائحة كورونا، أو بعدها فى كل مجال، وفى كافة الاتجاهات، والكثير من دول العالم تنظر لما تفعله مصر وما يحدث بها بإعجاب، ونرى الآن الكثير من الدول تعانى من الأوضاع الاقتصادية، ونقص فى السلع، وبرغم كل شئ، فإن ما يحدث على أرض مصر يستحق التقدير.

 

* وماذاعن المشروعات القومية وما يتعلق بالبنية التحتية؟

- أنا كرئيس أكاديمية عربية متخصصة فى التعليم والتدريب والبحوث والاستشارات والتنمية، أرى أن كل البنى التحتية تخدم هدفاً أساسياً وهو بناء الإنسان الذى يستحق أن يعيش فى بيئة مناسبة، سواء من خلال مبادرات مثل «حياة كريمة» أو بناء الطرق واستصلاح الأراضى، ومشروعات الإسكان وغيرها، وكلها مقومات ومتطلبات ضرورية لبناء إنسان قادر على العطاء، وهذه المشروعات ممتدة فى كافة أنحاء الجمهورية، ومن الصعب حصر إنجازات كانت من وجهة نظرى تحتاج مئات السنين، وبالتالى نرى إنجازات غير مسبوقة تخدم كافة الفئات.

35 كلية فى 8 أفرع بأنحاء الجمهورية.. والبقاء للأفضل فى جودة التعليم

 

* وما هو دور الأكاديمية نحو بناء الإنسان؟

- الأكاديمية لها هدف واضح وهو بناء الإنسان المصرى والعربى، إنسان قادر على التعامل مع السوق الحرة، وكل فترة يثبت المصرى أنه قادر على صنع المستحيل، وكل ما يحدث فى العالم الآن يتطلب ويحتاج الاستثمار فى طاقة الإنسان وعقله وفكره وإبداعه، ولدينا صناعات كثيرة فى مصر والوطن العربى يمكن أن يكون لها شأن آخر نحو الأفضل، ومصر بشكل خاص غنية بشبابها الذين يستطيعون التميز فى أى مجال.

 

* وماذا عن البرامج الدراسية بالأكاديمية؟

- بفضل الله تم وضع الأكاديمية كمؤسسة أولى فى جودة التعليم، كذلك التنمية المستدامة من قبل مؤسسات عالمية معروفة، والأكاديمية بكل برامجها، وشهاداتها معتمدة من المجلس الأعلى للجامعات فى مصر، وأكبر وأفضل الجهات العلمية فى العالم تعتمد شهادات الأكاديمية، سواء بمعادلتها، أو اعتبارها خطوة معتمدة قبل الدراسات العليا بها، وهذا واضح جدا فى كبرى المؤسسات التعليمية فى أمريكا وكندا وشرق آسيا، وغيرها، وهذا هو النجاح والتحدى، ونحن نريد عدم وجود نزيف للعقول، وأن يتعلم كل مصرى داخل مصر بدلاً من السفر للخارج والتكلفة بالعملة الصعبة، ومن هنا تستكمل الأكاديمية دورها المعهود.

* والنقل البحرى تحديداً؟

- لن تجد فى الشرق الأوسط مثل ما هو موجود فى الأكاديمية، وكنا وما زلنا نعانى من عدم وجود فرص عمل لخريجى النقل البحرى.

 

ولكن فى ظل هذا التحدى نرى الكثير من خريجى الأكاديمية خلال السنوات الماضية يحققون نجاحات مذهلة فى أكبر الأساطيل العالمية، ولديهم مهارات متميزة نتيجة دراستهم وتدريبهم بشكل جيد وتأهيلهم للعمل فى أى مكان.

 

* أعرف أن الأكاديمية تتواجد بقوة الآن فى العلمين؟

- فرع الأكاديمية فى العلمين هو المشروع الأول الذى بدأ وعمل واستمر بالتمويل الذاتى داخل العلمين، وهو يمثل نقلة جديدة للأكاديمية، التى تضم 35 كلية بمختلف أنحاء الجمهورية لدراسة 13 تخصصاً، ولدينا 8 أفرع فى أنحاء الجمهورية سواء فى الإسكندرية أو فى القاهرة بالقرية الذكية والدقى ومصر الجديدة كذلك أسوان وبور سعيد والعلمين وكل الفروع بها تكامل وترابط، ويستطيع الطالب التسجيل فى أى برنامج أو كلية من أى مكان.

 

«الأرباح» ليست هدفنا ونقدم الدعم لأبناء القطاع الحكومى والشهداء من رجال الجيش والشرطة وذوى الهمم

 

* لكن هل الأكاديمية لها طبيعة خاصة بشأن تحقيق الأرباح؟

- نحن مؤسسة لا تهدف إلى الربح، ونعمل من أجل خدمة الإنسان العربى، والطالب المصرى لكون مصر دولة المقر التى احتضنت الأكاديمية، وكان من الطبيعى أن نفكر فى أبناء الصعيد، ومن هنا جاء إنشاء بعض الكليات بها، منها كلية الآثار التى تتم الدراسة بها داخل منطقة أثرية غنية بالآثار ليكون الطالب داخل متحف مفتوح وليس دراسة نظرية فقط، ومن ثم نحرص على التدريب والتعليم معاً، وبالتالى نقدم خدمة تعليمية بأفضل أساتذة جامعات وأحدث معامل، نحن لسنا جامعة خاصة، ولكننا أقرب نموذج للجامعات الأهلية.

 

* لكن ستشهد الفترة القادمة منافسة شرسة بين الجامعات المختلفة سواء خاصة أو أهلية أو تكنولوجية؟

- البقاء للأفضل، والأمر يتعلق بجودة التعليم، والأكاديمية لها نظام فريد، ويكفى أن الطالبة الأولى على الشهادة الألمانية التحقت بالأكاديمية فى برنامج الطب البشرى بالعلمين، رغم حصولها على العديد من المنح من قبل بعض الجامعات، وكلية الطب البشرى فى العلمين نموذج لكليات الطب العالمية، إلى جانب التميز فى التخصصات الأخرى، ونهتم بالبحث العلمى أيضاً، لأن التعليم دون بحث علمى لا أهمية له، والأستاذ الجامعى يعلم طلابه من فيض بحثه، فالجامعة جامعة، والأكاديمية متقدمة فى مؤشرات وتصنيفات البحث العلمى العالمية المعروفة، ويستطيع أى شخص التأكد من ذلك من خلال الإصدارات والدوريات التى تصدر بين الحين والآخر.

 

* ماذا عن دور الأكاديمية الخارجى مع الجهات الأخرى

حالياً؟

- الأكاديمية تقوم بدور استشارى لوزارة البيئة فى مؤتمر المناخ المقبلcop27، والمشروعات الخضراء والمدن الذكية، وتعمل الأكاديمية فى الاستشارات الخاصة المتعلقة بالتصنيع والمدافن الآمنة، ومنذ سنوات والأكاديمية لها دور استشارى واضح فى مشروعات الموانئ والمناطق اللوجستية والتحول الرقمى، كما تنظم الأكاديمية العديد من المسابقات والفعاليات منها المسابقة المصرية فى البرمجة بمشاركة 12 ألف طالب من جامعات مصر، والمسابقة العربية الإفريقية للمبرمجين العرب وعُقدت فى الأقصر، إلى جانب الكثير من الفعاليات خارج مصر.

الإنجازات الحالية على أرض مصر غير مسبوقة وما يحدث يستحق التقدير

* كيف تعاملت الأكاديمية أثناء ذروة جائحة كورونا؟

- الأكاديمية لم تتوقف سوى أسبوع واحد فقط أثناء قرارات الإغلاق، لكن ظلت أبوابها مفتوحة طوال الوقت، لأنه باختصار كانت الأكاديمية حريصة على التقدم والتوسع التكنولوجى، وبالتالى لم تكن جائحة كورونا عائقاً أمام عمل الأكاديمية وطلابها، وظل العمل، والدراسة كما يجب أن يكون بفضل قدرة الأكاديمية على التعامل مع الأزمات، ومواكبتها لكافة سبل التطوير العالمي.

 

* الأسر المصرية تعانى من الارتباك خلال فترة تسجيل رغبات الأبناءواختيار الكليات والتخصات..ما نصيحتك؟

- أقول لكل ولى أمر عليك الإيمان بقدرات ابنك، وأن تضعه فى المكان الذى يحتاجه سوق العمل، وليس مجرد الحصول على شهادة جامعية، ومن ثم عليك اختيار أفضل الأماكن فى جودة التعليم، واختيار مؤسسات تعليمية لها تاريخ فى الصدارة والتميز والريادة، ونحن هنا فى القرية الذكية نرى 162 مقراً لشركات عالمية، ومن ثم تدريب الطلاب فى الكثير من المجالات، والتعرف على مجريات التقدم واحتياجات سوق العمل، حتى لا ينتظر التخرج لمعرفة الفرص، أو الحصول على الخبرة، وكل كلية لها مجلس استشارى صناعي.

 

* هل تقدم الأكاديمية مميزات خاصة لبعض الطلاب أو المتقدمين؟

- الأكاديمية ليست بعيدة عن الدور المجتمعى، أو تقديم الدعم والعون لكل مصرى وعربى، ولك أن تعرف بأن مصروفات الأكاديمية لم تزد مليماً واحداً عن مصروفات العام الماضى، سواء للطلاب الجدد أو القدامى، ونقدم الدعم لكل أبناء العاملين فى القطاع الحكومى، وأبناء الشهداء والمصابين من رجال الجيش والشرطة والفئات الاجتماعية المستحقة، وذوى الهمم، لأنه ببساطة الأكاديمية ليس لها مالك محدد ينتظر أرباحها، لكنها مؤسسة تمتلكها الأمة العربية.

 

* كلمة أخيرة؟

- أقول إن التعليم ومواكبة التطور هو أساس تقدم الأمم، والعالم الآن يشهد منافسة شرسة نحو العلم وما توصلت إليه النظريات الحديثة، كذلك دور العلم فى نهضة الأمم، وهناك العديد من الدول التى كان التعليم بمثابة قاطرة التقدم لها لأنه أساس كل شيء، وأدعو لمصرنا الحبيبة ولأمتنا العربية بالخير والتقدم والرخاء والسلام، وأن يوفق أبناءها لما فيه الخير والنجاح.

 

 

الأستاذ الدكتور إسماعيل عبدالغفار فى سطور

تولى رئاسة الأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا والنقل البحرى منذ عام 2011 بناء على قرار الجمعية العامة لجامعة الدول العربية.

 

تخرج من الكلية الفنية العسكرية عام 1978 بتقدير امتياز مع مرتبة الشرف حاصلاً بذلك على بكالوريوس الهندسة الكهربائية تخصص هندسة الحاسب.

 

درجة الماجستير عام 1982 من جامعة القاهرة بادئاً بذلك حياته المهنية كمدرس مساعد فى قسم الحاسب الآلى فى الكلية الفنية العسكرية، ثم الدكتوراه فى الهندسة الكهربائية من جامعة جورج واشنطن بالولايات المتحدة الأمريكية عام 1989.

 

بدأ تدرجه الوظيفى، ففى عام 1992 تقلد منصب رئيس قسم تخطيط التعليم بالكلية الفنية العسكرية ثم رئيساً لقسم النظم المتطورة للتعليم بالكلية عام 1997.

تم تعيينه عام 2001 رئيس قسم تخطيط شئون البحوث بالكلية، ثم رئيساً لشعبة الهندسة الكهربية بالكلية عام 2003.

 

 فى يناير 2005 تم اختياره لمنصب مساعد مدير الكلية للدراسات العليا والبحوث ثم مساعد مدير الكلية الفنية العسكرية للتعليم فى يناير 2006، ثم نائباً لمدير الكلية فى يناير 2007 وقد ظل فى هذا المنصب لمدة عامين ثم أصبح مديراً للكلية الفنية العسكرية فى يناير 2009 حتى تم اختياره لرئاسة الأكاديمية.

 

أشرف على العديد من رسائل الماجستير والدكتوراه لطلاب من الكلية الفنية العسكرية، وجامعتى القاهرة وعين شمس.