رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل

خبير بيئي يكشف أسباب جفاف أنهار أوروبا

الدكتور ماهر عزيز
الدكتور ماهر عزيز - استشاري الطاقة والبيئة والمناخ

باتت التغيرات المناخية خطرًا يهدد كوكب الارض، بل أصبحت شبحًا يواجه البشرية جمعاء نتيجة التداعيات السلبية التي خلفتها التغيرات وعصفت بالطبيعة، فنرى ارتفاع لدرجات الحرارة في المناطق الاكثر برودة في العالم وهي القارة الاوروبية في وقت يجب أن تكون في معدلاتها الطبيعية.

 

اقرأ أيضًا..الجفاف يحاصر دول اوروبا

وما يشهده العالم من تغيرات مناخية نتيجة الثورة الصناعية الكبرى في مجال التكنولوجيا واستخدام الوقود الاحفوري أثر بشكل كبير على الطبيعة مما أدى لوجود حرائق وجفاف وارتفاع درجات الحرارة بشكل غير مسبوق ستؤثر أيضًا على الامن الغذائي.

وقد شهدت القارة الاوروبية موجة جفاف للانهار وهي الاسوء منذ 500 عامًا نتيجة ارتفاع درجات الحرارة التي كسرت حاجز الـ 45 درجة مئوية في سابقة لم تحدث في التاريخ الأوروبي. 

 

وفي هذا الصدد، قال الدكتور ماهر عزيز، استشاري الطاقة والبيئة وتغير المناخ، انه نظرا للارتفاع الحاد في متوسط درجة حرارة الارض منذ العصر الصناعي عام 1750 م حيث كانت تركيزات غازات الاحتباس الحراري في جو الارض 280 جزء في المليون وبلغت عام 2000 368 جزء في المليون وبلغت عام 2022 حوالي 410 جزء في المليون وبالتالي زادت متوسط درجة حرارة جو الارض 1,1 درجة مئوية.

 

وأشار عزيز، في تصريحات خاصة لـ"بوابة الوفد"، إلى أن العالم يسعى من خلال الاتفاقية الاطارية للامم المتحدة المعنية بتغير المناخ إلى الحد من زيادة تركيزات غازات الاحتباس الحراري في جو الارص حتى لا ترتفع درجات الحرارة عن 1.5 % درجة مئوية وإذا عجز العالم عن الوقوف بزيادة درجة الحرارة عند 1.5% درجة مئوية فالامل معقود أن يتمكن العالم من ألا يتجاوز درجتين مئويتان وبالتالي يجب ألا تزيد تركيزات غازات الاحتباس عن 38 مليار طن ثاني أكسيد الكربون ويتطلب هذا أن ينجح العالم في خفض

تركيزات الغازات الدفيئة بمقدار 16 مليار طن ثاني اكسيد كربون معادل وهي كمية كبيرة يجب أن يسعى إلى خفضها بحلول عام2030م.

 

وأضاف استشاري الطاقة والبيئة وتغير المناخ، أن ما يحدث في أوروبا اليوم هو نتيجة زيادة متوسط درجات الحرارة الارض حتى الان إلى 1.1 درجة مئوية وتؤدي إلى اختلال أحزمة المطر وتصحر أماكن كانت خضراء وأماكن كانت صحاري تتحول إلى مخضرة والاختلال احزمة المطر بد أ يظهر آثاره بوضوح في أوروبا فالاماكن كانت مطيرة تعاني جفاف شديد وغير معروف حتى الان، ولكن هل سيستمر الوضع على مدار السنوات القادمة أم أن الاختلال الحادث في أحزمة المطر يعود مرة أخرى إلى التهطال " المطر الغزير"، ليعود الغطاء الاخضر كما كان.

 

وذكر عزيز، أن هناك أماكن أخرى من العالم تعرضت إلى اختلال أحزمة المطر مما يؤدي إلى للتصحر والجفاف وأماكن أخرى للتهطال، لذلك يجب أن ينجح العالم في مؤتمرات قمة المناخ السنوية الى الاتفاق على الجهود التي يمكن أن يتم من خلالها خفض كمية ضخمة من الغازات الدفيئة والذي يخفف من التأثيرات السيئة لتغير المناخ.

 

موضوعات ذات صلة:

الجفاف يضرب قلب أوروبا بقوة

بعد أوروبا الجفاف يضرب الصين