الجفاف يكشف المستور.. آثار ديناصور وأحجار الجوع

 كشفت حالة الجفاف التي ضربت دول أوروبا، العديد من الخبايا والأسرار القابعة داخل الأنهار والبحار، بدأت بأحجار الجوع، التي تُنذر بكارثة بشرية قادمة، ثم ظهور جثة بشرية في أمريكا داخل نهر بعد تبخره، وأخيرًا ظهر في الولايات المتحدة آثار ديناصور، بعد حالة الجفاف التي ضربت نهر في ولاية تكساس، وفي أماكن عدة بأوروبا، وكشفت الآثار مسار من سلالة أكروكانثوصور الذي فنى منذ حوالي 113 مليون عام، وأخفت البحيرة معالم أقدامه.

 

اقرأ أيضًا.. 17 % من أراضي أوروبا في خطر.. «فيديو»

 

وتعتبر حديقة وادي الديناصورات في ولاية تكساس التي عثر على آثار الأقدام فيها، مركز لتواجد الديناصورت، ومسارات تلك الكائنات الضخمة.

وأدت حالة الجفاف التي أصابت أوروبا، لتبخر عدد كبير من البحيرات والأراضي بنسبة 87%، وبعد تبخر المياه من حديقة الديناصورات ظهر  140 مسارًا لآثار أقدام هذا الديناصور، واكتشف منها 60 مسارا فقط حتى الآن.

 

ديناصورات أكروكانثوصور

 سلالة تتميز بأن لها ثلاثة أصابع في كل قدم، ويبلغ طول الواحد منها أثناء الوقوف حوالي 15 قدما، بينما يصل وزنه إلى سبعة أطنان، وكانت هذه النوعية من الديناصورات فريسة تتغذى عليها الديناصورات من سلالة السوروبوسيدون، وأنواع أخري من سلالات خلفت آثار أقدامها في حديقة وادي الديناصورات في تكساس، ويبلغ طول السوروبوسيدون بحوالي 60 قدمًا، ووزنه حوالي 44 طنًا عند اكتمال نموه.

 

كوارث كشفها الجفاف

خلال الفترة الأخيرة بسبب جفاف البحيرات في الولايات المتحدة كشف عن جثة إنسان كانت ملقاة في بحيرة ليك

مايد، وهي أكبر محمية طبيعية في الولايات المتحدة، كما كشف الجفاف في أوروبا عن "أحجار الجوع" في الأنهار، وهي أحجار ترك عليها القدماء نقوشا أثناء موجات جفاف سابقة، وهي نقوش كانت تحذر الأجيال الجديدة من أن ظهور تلك الأحجار يعني أنهم يقتربون من معاناة.

 

وأدت حالة الجفاف في العديد من الدول لحالة مأساوية، بسبب ارتفاع درجة حرارة الأرض بـ1.2 درجة مئوية منذ بداية الحقبة الصناعية، وهو ناتج عن الانبعاثات وتغير المناخ.

أحجار المقابر

كما كشفت موجة الجفاف، عن كنوز وأحجار قديمة، اكتشفها عالم آثار ألماني يدعى هوجو أوبرماير، عام 1926 ، لكن المنطقة غمرت بالمياه مرة أخرى في عام 1963، وهذه الأحجار مرتبة رأسيا وتشبه المقابر.

 

سفن الحرب العالمية الثانية

بعد جفاف نهر الدانوب في صربيا، كشف عن بقايا أكثر من 20 سفينة حربية المانية، كانت غرقت خلال الحرب العالمية الثانية، بالقرب من ميناء مدينة براهوفو في صربية، عام 1944 أثناء فرارها من القوات السوفيتية المتقدمة.