عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

هل تنتهي رعاية اليتيم بعد البلوغ.. الإفتاء تُجيب

رعاية اليتيم
رعاية اليتيم

 أجاب الدكتور مجدي عاشور، مستشار مفتي الجمهورية السابق، عن سؤال يقول صاحبه: "أعرف زوجةً مات زوجها وترك أبناء وهي ترعاهم وتقوم على شئونهم، لكنهم قد جاوزوا سن البلوغ، فهل الإنفاق عليهم، يُعدّ من كفالة اليتيم؟".

 

اقرأ أيضًا.. مفتي الجمهورية يستقبل سفير تايلاند بالقاهرة للاحتفاء بتخريج دفعة جديدة من الوافدين

 

وقال مستشار المفتي، إن الفقهاء قرروا أن الكفالة هي كل ما يشمل مصلحة اليتيم، سواء كانت صغيرة أم كبيرة، وذهب جماهير العلماء كما ذكر النووي في شرح مسلم، إلى أنَّ حكم اليُتْم لا ينقَطِع بمجرَّد البلوغ، ولا بعلوِّ السن، بل لا بُدَّ أن يظهر منه الرشد في دينه وماله، بينما ذهب الإمام أبو حنيفة إلى أن اليتيم إذا بلغ خمسًا وعشرين سنة، زال عنه اليتم وصار رشيدًا يتصرَّف في ماله، واستدل الجمهور بقوله تعالى: (وَابْتَلُوا الْيَتَامَى حَتَّى إِذَا بَلَغُوا النِّكَاحَ فَإِنْ آنَسْتُمْ مِنْهُمْ رُشْدًا فَادْفَعُوا إِلَيْهِمْ أَمْوَالَهُمْ)[النساء: 6]،فقد أطلق اليتم على البالغين.

 

أوضح عاشور، أنه لا يقتصر أجر الإنفاق على اليتيم وتربيته على يتيم الغير؛ يل يشمل بالأَوْلَى اليتيم الذي مات أبوه أو تخلَّى عنه فقامت به أمه ، لقول النبي صلى الله عليه وآله وسلم: "كافِلُ اليَتِيمِ له، أوْ لِغَيْرِهِ أنا وهو كَهاتَيْنِ

في الجَنَّةِ وأَشارَ مالِكٌ - راوي الحديث - بالسَّبَّابَةِ والْوُسْطَى" [أخرجه مسلم].

 

وتابع: والخلاصة: أن رعاية اليتيم ماليًا أو أدبيًا لا تنتهي ببلوغه وتعد من الكفالة، لأنها تستمر إلى وقت حصول رشده؛ وهو تحققه بكامل الأهلية والاستغناء عن الغير، في القيام بشؤونه وصلاح حاله.

 

واختتم: وللمرأة التي تقوم على أبنائها عند موت أبيهم أو تَخَلِّيهِ عنهم - أجرُ كافل اليتيم، بل أجرها أعظم لأنها قَدَّمت مصلحة أبنائها على مصلحة نفسها لئلا يضيعوا، فكانت لها هذه الهدية التي قررها رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، إذ قال: "أنا أول من يفتح له باب الجنة، إلا أنه تأتي امرأة تبادرني، فأقول لها: مالكِ؟ مَن أنتِ؟ فتقول: أنا امرأة قعدت على أيتام لي "[أخرجه أبو يعلى في مسنده].

 

لمزيد من أخبار قسم دنيا ودين تابع alwafd.news