سياسي ارتري يناشد السودان القيام بمبادرة حوار للمعارضة

الثلاثاء 09/أغسطس/2022 - 01:01 م

ذكرت الصحف السودانية، بأن السفارة الإرترية بالخرطوم، ناشدت القيادات السودانية بالمشاركة في مبادرة جديدة، لتوحيد الصفوف السودانية، تحديدًا بعد ازدياد الازمة السياسية والاقتصادية في البلاد، وارتفاع الصراعات القبيلة بالدولة.

وعلق ابراهيم قبيل، الامين العام لجبهة الثوابت الوطنية الارترية، علي مبادرة السفارة الإرترية بالخرطوم، بشأن الاجتماعات التحضيرية لمؤتمر الشرق بهدف توحيد الصفوف السودانية بوسائطة ارتريا، قائلًا:" بغض النظر عن ابعاد مثل هذه الدعوة نرى من جانبنا نحن في جبهة الثوابت الوطنية الارترية، إحدى فصائل المقاومة الارترية السلمية ان تستثمر القيادة السودانية هذا المناخ السياسي الجديد لتقديم مبادرة مماثلة لقوى المقاومة الارترية من منطلق "الحرص على وحدة وسلامة ارتريا التي تمثلعمقا امنيا استراتيجيا للسودان".

وقال قبيل، في تصريحات خاصة لـ"بوابة الوفد"، إن شرق السودان ليس مجرد حيزا جغرافيا، يمثل امتدادًا سكانيًا واجتماعيا و ثقافيا مع ارتريا، وحسب بل لأنه ايضا يمثل الشريان الاقتصادي الذي يغذي السودان بالعائدات النقدية، من صادرات زراعية وحيوانية للخارج والاهم أنه المنفذ البحري الوحيد للسودان.

وأضاف الامين العام لجبهة الثوابت الوطنية الارترية، أن استقرار ارتريا هام جدا، وحيوي لاستقرار شرق السودانية وبالنظر الى واقع الدولة، الان والذي ربما يبرز في الظاهر شكل مخادع من استتباب الامن فيها، وحتى هذا الشكل الظاهر ليس بفضل قوة النظام الدكتاتوري الارتري، انما بفضل تفادى قوى المقاومة الارترية الدخول في صراع مسلح معه.

وأوضح:" حرصا على الحفاظ على سلامة وحدة واستقرار البلاد مستفيدين، من تجارب مريرة لشعوب أخرى في المنطقة ولتفادي تحميل الشعب الارتري، مزيدا من المعاناة ومنعا لمزيد من هجرات جماعية بموجات بشرية ضخمة هربا من الاقتتال الاهليوالتي، حتما سوف تتحول الى كارثة انسانيةيتحمل تبعاتها السلبية السودان لاسيما شرق السودان على حساب استقراره وموارده".

وتابع:" وعليه ان استمرار تجاهل قوى المقاومة الارترية، من قبل دول المنطقة يمثل مجازفة خطرة لمستقبل المنطقة لما قد يسفر عنه تحول في موقفها، أي المقاومة الارترية الى اتخاذ خيارات "صعبة" قد تؤدى الى ما ذكرناه اعلاه من نتائج

سلبية خطيرة على البلدين والشعبين".

وقدم الكاتب الصحفي ابراهيم قبيل، اقتراح من خلال الوفد، أن جبهة الثوابت الوطنية الارترية، تتقدم للقيادة السودانية بمبادرة سياسية مماثلة، يتم فيها دعوة قوى المقاومة الارترية، الى الخرطوم للتوصل الى رؤية مشتركة تتضمن كيفية ايجاد افق سياسي يحدث انفراجا سياسيا في ارتريا، يساعدها على تخطى التحديات الصعبة التي تواجهها وهي تحديات، لا يمكن تجاهلها طويلا من قبل نظام الحكم نفسه لأنها بالتأكيد سوف تحدث نتائج كارثية على البلاد ونظام الحكم نفسه عاجلا أو اجلا".

واختتم حديثه لـ"الوفد"، قائلًا:" وبالنظر الى هشاشة الوضع الداخلي في البلاد، على كافة الصعد فان التحرك الان عبر التقدم بمبادرة سودانية، يمثل في تقديرنا خطوة وقائية لدر مخاطر مستقبلية تهدد الاستقرار والسلام في البلدين فهل تستجيب القيادة السودانية؟

وقد ذكرت وسائل الاعلام السودانية، خلال الأيام الماضية، إن السفارة الارترية بالخرطوم، وجّهت الدعوة لنظار القبائل وبعض القادة الأهليين الفاعلين والسياسيين، وشيخ خلاوي همشكوريب الشيخ سليمان بيتاي لحُضُور الاجتماعات التحضيرية لمؤتمر الشرق.